ـ حيث ير تقي قارئ القرآن لمرتبة ليكون من أهل الله عز وجل، حيث قال النبي صل الله عليه وسلم، ( إن لله أهلين من الناس، قالو: يا رسول الله، من هم؟ قال: هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته). ـ أن القرآن الكريم يشفع لقرائه يوم القيامة، وكذلك هناك من الآيات والسور المعينة التي كون لها فضل يعود على المسلم، فقال النبي صل الله عليه وسلم ( اقرؤو القرآن، فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤو الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فانهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، وكأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤو سورة البقرة، فان أخذها بركة، وتركها حسرة، ، لا يستطيعها البطلة. ـ كما أن قراءة القرآن الكريم فيه النيل للدرجات العلى في الجنة ، ففي الحديث قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( يقال لصحاب القرآن يوم القيامة: اقرأ، وارتق ، ورتل كما كنت ترتل في دار الدني، فان منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها). هل يجوز مسك المصحف من غير وضوء – لاينز. حكم قراءة القرآن الكريم بدون وضوء نجد أن العلماء بينوا حكم قراءة القرآن بغير وضوء، وكذلك الأحكام الفقهية المتعلقة بهذه المسألة وهي كالآتي: ـ نجد أن قراءة القرآن بدون وضوء يكون لها حالتان وصورتان، وهي يا إما من المصحف وملامسته و قراءته مباشرة، وإما يكون مما حفظه غيبا، ونبين هذان الحالتان على النحو التالي: نجد أن جمهور أهل العلم قد ذهب إلى القول أنه لا يجوز مس المصحف من كان به حدثا أصغر حتى يتوضأ، فقا الله تعالى( لا يمسه إلا المتطهرون).
السؤال: ما حكم مس المصحف بدون وضوء؟ الإجابة: فقد ذهب جماهير أهل العلم سلفاً وخلفاً من الصحابة ومن بعدهم إلى أنه لا يجوز أن يمس القرآن إلا طاهر من الحدثين الأكبر والأصغر جميعاً، وبهذا قال الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد. قال ابن عبد البر في الاستذكار (8/10): ((أجمع فقهاء الأمصار الذين تدور عليهم الفتوى وعلى أصحابهم بأن المصحف لا يمسه إلا طاهر)). وقد احتجوا لذلك بأدلة أبرزها ما روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يمس القرآن إلا طاهر) ". فقد روي من حديث عمرو بن حزم في الكتاب المشهور الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لآل حزم، وروي أيضاً عن عبد الله بن عمر وحكيم بن حزام وعثمان بن أبي العاص وثوبان رضي الله عنهم أجمعين، وقد أفاض أهل العلم والتحقيق في بحث هذه الأحاديث ودراستها وبالنظر إلى آحادها فإنه لا يسلم منها طريق إلا أنها مجتمعة لا تنزل عن رتبة الاحتجاج. ومما يعضد هذا الحديث أن القول به هو المعروف المشهور عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ولا يعلم لهم من الصحابة مخالف. قال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب (2/80): "إنه قول علي وسعد بن أبي وقاص وابن عمر رضي الله عنهم، ولم يعرف لهم مخالف من الصحابة"، وقال شيخ الإسـلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (21/266): "وهو قول سلمان الفارسي، وعبد الله بن عمر، وغيرهما، ولا يعلم لهما من الصحابة مخالف".
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 15/9/2013 ميلادي - 11/11/1434 هجري الزيارات: 635715 أحكام النون الساكنة والتنوين الإظهار الحلقي تعريفه: لغة: البيان، اصطلاحًا: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة [1] في الحرف المظهر والمراد بالحرف المظهر هنا النون الساكنة أو التنوين وفي الإظهار المطلق النون الساكنة فقط وفي الإظهار الشفوي الميم الساكنة، وفي الإظهار القمري لام التعريف أي لام أل. حروف الإظهار الحلقي وحكم النون الساكنة والتنوين قبلها: وحروفه في هذا الباب ستة: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء مجموعة في قول ابن الجزري: همزٌ فهاءٌ ثم عينٌ حاءُ مهملتان ثم غينٌ خاءُ ورمز إليها بعضهم في أوائل كلمات قوله: أخي هاك علمًا حازه غير خاسر - وفي أوائل كلمات: إن غاب عني حبيبي همني خبره. فإذا وقع حرف من هذه الحروف الستة بعد النون الساكنة في كلمة أو في كلمتين أو بعد التوين وجب الإظهار وسمي إظهارًا حلقيًا.
مراتب الإظهار: وأما مراتبه فثلاثة: أعلاها عند الهمزة [3] والهاء - وأوسطها عند العين والحاء وأدناها عند الغين والخاء؟. وجه تسميته إظهارًا حلقيًّا: وإنما سمي ذلك الإظهار إظهارًا لظهور النون الساكنة والتنوين عند ملاقاة هذه الحروف - وإنما سمي حلقيًا لأن الحروف الستة المتقدمة تخرج من الحلق. وقد أشار صاحب التحفة إلى أحكام النون الساكنة والتنوين الأربعة مبينًا الإظهار وحروفه بقوله: للنون إن تسكن وللتنوين أربع أحكام فخذ تبييني فالأول الإظهار قبل أحرف للحلق ست رتبت فلتعرف همزٌ هاءٌ ثم عينٌ حاءُ مهملتان ثم غينٌ خاءًُ [1] وقله من غير غنة - المراد به الغنة الظاهرة وهذا لا يمنع وجود أصل الغنة إذ هون باق حينئذ وإن لم يكن ظاهراً - لأن الغنة صفة لازمة للميم والنون ولو تنويناً حتى في حالة الإظهار. [2] انظر الدرر اللوامع للإمام ابن بري بشرح المرغني ص27. [3] إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق الستة متفق عليه - غير أن أبا جعفر المدني أخفاها مع الغنة عند الغين والخاء في عموم القرآن الكريم باستثناء ثلاثة مواضع ﴿ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً ﴾ [النساء: 135]، ﴿ وَالْمُنْخَنِقَةُ ﴾ [المائدة: 3]، ﴿ فَسَيُنْغِضُونَ ﴾ [الاسراء: 51]، فأظهر فيها كالجماعة وجهاً واحداً من طريق الدرة، وفي أحد الوجهين عنه من طريق الطيبة.
مرحباً بالضيف