جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، اليوم، على استقبال السعودية قواتٍ أمريكيةً لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها، في إطار استمرار الجهود الرامية لضمان السلم في المنطقة، وانطلاقًا من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها. وقد مثّلت العبارة التي ذكرها وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل، عندما قال: "إننا لسنا دعاة حرب؛ ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها"، قاعدة أساسية، تؤكد أن المملكة العربية السعودية دولة سلام وليست داعية حرب، ولكنها في ذات الوقت تتخذ كافة الإجراءات التي تحفظ سلامتها والحفاظ على أمن واستقرار شعبها. وطوال تاريخها لعبت المملكة العربية السعودية دورًا مهمًّا في تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم؛ لما تملكه من الحكمة والاعتدال والتأثير والقوة في العلاقات الدولية، وهي صانعة للسلام وتسعى دائمًا إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، وتقرب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وتقدم المبادرات في تحقيق ذلك.
وختم السيد نصرالله في ختام كلمته بمناسبة يوم الجريح المقاوم: يجب أن نكون بمستوى إنجازات الجرحى وتضحياتهم وبمستوى هذه الأمانة.. والشكر لله أولاً وآخراً أن فتح لنا باب الجهاد لنحمي وطننا.
والأجدى لإيران أن تشارك في هذا التوجه بدلا مما تسميه بتصدير الثورة
وعن الشأن العراقي، قال الفيصل: "ندما نتحدث عن بغداد فنحن نتحدث عن عاصمة العروبة الجريحة التي قاست الأمرين على أيدي زمرة من أبنائها مدفوعين من أطراف خارجية" وأضاف "لقد حظي توجه الحكومة العراقية الجديدة بتأييدنا وانعكس على السعي نحو تطوير العلاقة والشروع في إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد"، وزاد قائلاً "استبشرنا خيراً بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة واعلان تصميمها على إعادة بناء العراق على أسس وطنية وبمساهمة جميع العراقيين".
وتدرك السعودية أهمية جمع كلمة الأمة وتوحيد صفها، وفي ذلك دعوتها على القمم التي شهدتها مكة في رمضان الماضي، والتي جاءت في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة مزيدًا من التداعيات والتقلبات التي ألقت بثقلها وتبعاتها على المنطقة، ومنها ما تقوم به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من تهديدات لأمن المملكة والدول العربية والإسلامية. "لسنا دعاة حرب".. القاعدة الأساسية في سياسة المملكة وهنا الشواهد. وسجلت السعودية اسمها كدولة راعية للسلام وداعمة له، في كل العالم؛ حيث يحتفظ التاريخ الحديث للمملكة بصفحات مشرّفة، تشهد لها بجهود كبيرة ومضنية، لنشر ثقافة السلام والوئام وتقبل الآخر بين الدول أو الجهات المتناحرة. وفي استذكار دور السلام الذي تحققه السعودية بين الدول؛ فقد أدت دورًا مهمًّا في تخفيف التوتر العسكري بين باكستان والهند، وهو ما أكده وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري، الذي أكد على دور المملكة المهم والرائد في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي. ومن الشواهد على هذا الجانب: ما قدمته المملكة العربية السعودية من مبادرات سلام في كثير من الدول، القضية الفلسطينية وعملية السلام في اليمن؛ من خلال مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ وهي المبادرة التي أدت إلى انتقال سلمي للسلطة قبل انقضاض المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على الحكم، كما قدمت العديد من المبادرات التي تسعى فيها دائمًا إلى دعم الاستقرار من خلال ثقلها السياسي.