والثقافة تعني معرفة شيء عن كل شيء. ولا ينبغي للمسلم أن يعتمد على الثقافة في أمور الدين واللغة والتأريخ، بل ينبغي عليه أن يتعلم ويطبق ويعتز بأمور دينه ولغته وتأريخه، وإن لم يفعل فسوف يقف حائراً في وسط الطريق لا يدري أين يسلك، وماذا ربح في العمر الذي أمضاه في التثقف في كل شيء. القيم: قالوا القيم هي الاستقامة مأخوذة من قوله تعالى: ﴿دينا قيما﴾ الأنعام/161 ، وهي العادات السلوكية والعملية التي يقوم بها الإنسان ويكتسب قيمته الإنسانية من خلالها معتمداً على مبادئه الإسلامية والإنسانية. شخصية الوسيط في الحب لا يفهم الكلام. من أمثلة القيم: الأخلاق التي يتعامل بها المسلم: وهي عبارة عن القيم التي يسلكها، والتطبيقات التي يطبقها من مبادئه الإسلامية، وعاداته الاجتماعية، ولغته المحلية والقومية. ولا بد لأخلاقه أن تحكي عن مبادئه ومفاهيمه حتى يفهم الآخرون هويته وسماته وخصائصه. المبادئ هي: المسلمات والكليات والأدلة والضروريات التي ينبغي للمسلم أن يتمسك بها ويعتقدها ويتعبد بها، وأما القيم فهي: الاستقامة على المبادئ وتفسيرها إلى سلوك عملي ليكتسب المسلم قيمته الحقيقية من خلال تطبيقه لمبادئه الأساسية، وأما المفاهيم فهي: التصورات العقلية لجزئيات معينة للبحث عن الحقيقة في شيء ما.
البينة/5 وقال تعالى: ((إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين. )) يوسف/ 3 وقال تعالى: (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجراً إن هو إلا ذكرى للعالمين. شخصية الوسيط في الحب الاعمى. )) الأنعام/90 المفاهيم: هي الأفكار التي تحكي عن التصورات العقلية التي يمر بها الإنسان من خلال الخبرات أو الأحداث. وقيل إنها: "هي التصورات الذهنية والمعنوية التي يطلقها الإنسان على المصطلحات المنطوقة عند سماعه من أجل إعطائه الحقائق والدلالات والمعاني والأسماء، وهي مسائل مادية تدرك بالحواس، أو مجردة تدرك بالعقل، وتشمل الصفات الجوهرية التي تميز الأشياء والأسماء عن بعضها بعضاً، وترسم صورة ذهنية محددة لمنطوق الشيء ذاته" (الخوالدة، محمد، 2004م، ص: 333) وقيل إنها معان مرتبطة عن أسماء ورموز تتعلق بالظواهر الطبيعية. والفهم قيل أنه حُسن تصور المعنى أو هو جودة استعداد الذهن للاستنباط. من أمثلة المفاهيم: الثقافة التي يمتلكها المسلم وهي؛ عبارة عن مفاهيم تتطلب منه البحث والتنقيب والترتيب لأجل عرضها على المبادئ التي يستمد منها ويعتمد عليها في سلوكياته، فما وافقها أخذ به وما خالفها تركه وأعرض عنه.
الحنين للماضي قد يفسد جماله قد يكون عالم "أسامة أنور عكاشة" مثاليًا للبعض في الزمن الذي عُرضت فيه أعماله، ولكن جلب هذه الشخصيات للزمن الحالي، ومحاولة أقلمتها على عصر مختلف جعلها تظهر هشاشة درامية أكبر، فلا الزمن الحديث يتحمل هذه التعقيدات التي يمكن حلها بجلسة هادئة، ولا مثاليات العم جابر تصلح للقرن الـ21 أو مشاهديه. إن أعمال أسامة أنور عكاشة بدت مميزة في وقتها، ولكن بأي دراسة مدققة في العصر الحالي لوجدنا بها الكثير من الأخطاء الفنية، مثل الشخصيات المنمطة التي نادرا ما تتطور حتى بعد 5 مواسم كاملة، والحوار الذي يعتمد على كليشيهات أخلاقية متكررة من عمل لآخر، ولذلك تكرار هذه العيوب يبدو غير منطقي في ظل تطور الصناعة الذي يحدث بشكل طبيعي، وأن كاتب المسلسل شاب له بصمته الخاصة التي يمكن عبرها بث الروح في العمل. هذا التعارض بين الزمن والعمل لم يتوقف عند الشخصيات وأفكارها فقط، ولكن كذلك بصورة فنية نجد أن حلقات المسلسل التي تعدى طول بعضها 40 دقيقة وبإيقاع هادئ للغاية والقليل من الأحداث، بدا ممطوطا في ظل عصر يشاهد نسبة كبيرة من المتفرجين هذا المسلسل على المنصات الإلكترونية متوقعين أحداث كثيرة في كل حلقة، بينما يشاهدون عملًا لا يمكن ربطه مع زمنهم أو طريقة المشاهدة الشائعة فيه.