اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا تفسير قول الله تعالى (ولا تجعلوا الله عرضةً لأيمانكم) نص الآية الكريمة قال -تعالى-: ( وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ، [١] وهذه الآية وردت في سورة البقرة؛ في الآية رقم (224)، وقد نوهت إلى أمر عظيم بيانه فيما يأتي. شرح الآية (ولا تجعلوا الله عرضةً لأيمانكم) ورد في تفسير الحسن لهذه الآية الكريمة أنّه قال: "كَانَ الرجل يُقَال لَهُ: لم لَا تبر أَبَاك أَو أَخَاك أَو قرابتك أَو تفعل كَذَا لخير؟! ، فَيَقُول: قد حَلَفت بِاللَّهِ لَا أبره، وَلا أَصله، وَلَا أصلح الَّذِي بيني وَبَينه -يعتل بِاللَّهِ- فَأنْزل اللَّه: (وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأيمانكم)؛ يَعْنِي: الْحلف؛ أَي: لَا تعتلوا بِاللَّهِ"، والمعنى من ذلك أيّ لا تجعلوا الحلف بالله -تعالى- مانعاً من البرّ والإحسان، [٢] والعرضة هي كل ما يمنع الشيء ويعترضه. [٣] وعن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ سَمُرَةَ، لا تَسْأَلِ الإمارَةَ، فإنَّكَ إنْ أُعْطِيتَها عن مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إلَيْها، وإنْ أُعْطِيتَها عن غيرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عليها، وإذا حَلَفْتَ علَى يَمِينٍ، فَرَأَيْتَ غَيْرَها خَيْرًا مِنْها فَكَفِّرْ عن يَمِينِكَ، وأْتِ الذي هو خَيْرٌ).
معنى قوله تعالى (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) || برنامج غريب القرآن - الحلقة 144 - YouTube
( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم ( 224) لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم ( 225)) قوله تعالى: ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) نزلت في عبد الله بن رواحة كان بينه وبين ختنه على أخته بشير بن النعمان الأنصاري شيء فحلف عبد الله أن لا يدخل عليه ولا يكلمه ولا يصلح بينه وبين خصمه وإذا قيل له فيه قال: قد حلفت بالله أن لا أفعل فلا يحل لي إلا أن تبر بيميني فأنزل الله هذه الآية.