ورغم تقديمه لنموذج المرأة المقهورة في المجتمع السعودي والنماذج السلبية المحيطة بها فإن مخرج الفيلم أكد حصول العمل على كافة التصريحات الرسمية بالتصوير من السلطات المحلية. وقال صباغ "الفيلم تمت الموافقة عليه من الرقابة السعودية، عندنا مرحلتين للرقابة، الأولى تمنح التصريح بالتصوير بينما تمنح الثانية التصريح بالعرض، وقد اجتزنا المرحلة الأولى وخرج الفيلم للنور". وكان سفير السعودية بالقاهرة أسامة نقلي من بين الحاضرين لعرض الفيلم بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية. وحقق الفيلم الروائي السابق لمحمود صباغ "بركة يقابل بركة" نجاحا كبيرا وعرض في أكثر من مهرجان عربي وأجنبي. وتناول الفيلم قصة حب تنشأ بين شاب وفتاة واستخدمها في مناقشة الحريات الشخصية والقيود الاجتماعية المتوارثة. وعلى المستوى السينمائي حقق فيلمه الثاني "عمرة والعرس الثاني" إضافة جديدة بتقديم وجوه سعودية جديدة تشارك في صناعة السينما لأول مرة من بينها بطلة العمل الشيماء طيب. وقال صباغ "أغلب الممثلين ليسوا محترفين، خضنا تدريبات قبل التصوير لأكثر من أربعة أو خمسة أشهر تقريبا. هذا أول عمل لشيماء". وأضاف "عندما بدأت في صنع الفيلم بحثت عن شخصية غير محترفة، شخصية عفوية لا تتقمص الدور لكن تعيشه، وشيماء بذلت جهدا كبيرا.. أظن أنه كان اختيارا موفقا".
عدد المشاهدات = 1353— القاهرة – حياتي اليوم تشهد مسابقة آفاق السينما العربية، ضمن الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي الذي ينطلق بالقاهرة غدا الثلاثاء 20 نوفمبر، عرض الفيلم السعودي "عمرة والعرس الثاني" للمخرج السعودي الشاب محمود صباغ. ومن المقرر أن يفتتح الفيلم السعودي مسابقة السينما العربية يوم الأربعاء 21 … أكمل القراءة »
يجيب صباغ قائلا: «كان مقصودا، الحضور الأبوي في الفيلم حاضر في كل مشهد، ولكن لا نراه أمامنا بالضرورة. الأب في الفيلم وظيفته تحتم عليه الغياب لشهور، وهذا الغياب هو السبب في تفكك العائلة كما نراها. في اللقطات القليلة له قصدت ألا أركز على وجهه. هنا يتحول العنصر الأبوي إلى آلة تتصرف بطريقة ميكانيكية أكثر من إنسان له أحاسيس ومشاعر والفكرة الأبوية موجودة في الفيلم عبر فكرة ضرورة إنجاب الولد». أعلق بأن من مظاهر تفكك العائلة ما نلاحظه في الفيلم في أن البنات يتعاملن مع الأم والجدة بسخرية واستهزاء، يجيب صباغ قائلا: «نعم كل منهم يرمي بإحباطه على الأم وهناك أيضا نوع من عدم الاحترام مع الأم، أيضا قصدت من طريقة التعامل معها وعدم استخدام لقب (أمي). الإشارة للفجوة بين الأجيال، فالجيل الجديد أكثر ثقة ولكنها ثقة قد تنزلق إلى نوع من الوقاحة». سواء في فيلمه الأول «بركة يقابل بركة» أو في «عمرة والعرس الثاني» نجد أنفسنا مسحورين بكاميرا محمود صباغ فهناك جماليات عالية في اختيار زوايا التصوير والكادرات، سواء في المناظر الداخلية أو في المناظر الخارجية، تعكس كاميرا صباغ جمالية فائقة وربما نوعاً من الشاعرية تتناقض مع الواقع المر الذي تعيشه شخصياته.
[5] [6] وصلات خارجية [ عدل] «عمرة والعرس الثاني»... كوميديا سوداء لواقع اجتماعي مرّ على موقع جريدة الشرق الأوسط فِلْم "عَمْرة والعُرس الثاني".. نحو مزيد من الرصانة على موقع مجلة القافلة المراجع [ عدل] ^ " "عمرة والعرس الثاني".. تجربة سعودية جديدة" ، سكاي نيوز عربية ، مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2019 ، اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2020. ^ "العربية" ، مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 2019. ^ "العرض الأول لفيلم السعودي محمود صباغ في مهرجان لندن السينمائي" ، Vogue Arabia ، 12 سبتمبر 2018، مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019 ، اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2019. ^ "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي - لقاء خاص مع محمود صباغ " مخرج فيلم عمرة والعرس الثاني " " ، dmc channel on ، 22 نوفمبر 2018، مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020 ، اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2020. ^ "عمرة والعرس الثاني" ، ، 2018، مؤرشف من الأصل في 01 يناير 2020 ، اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2020. بوابة السعودية بوابة سينما هذه بذرة مقالة عن فيلم سعودي بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت هذه بذرة مقالة عن السينما بحاجة للتوسيع. ع ن ت
الفيلم السعودي "عمرة والعرس الثاني" يُذكر بأن المخرج السعودي محمود صباغ عاد بفيلمه الروائي الثاني "عمرة والعرس الثاني" لانتقاد السلبيات الاجتماعية في إطار يمزج بين الواقع والفانتازيا، لكنه هذه المرة يسلط الضوء على المرأة السعودية وشؤونها، علما بأن الفيلم الروائي السابق لمحمود صباغ "بركة يقابل بركة" قد حقق نجاحا كبيرا وعرض في أكثر من مهرجان عربي وأجنبي. ويتناول فيلم "عمرة والعرس الثاني" قصة ربة المنزل "عمرة" ذات الـ44 عاما التي تعيش راضية بحالها ولا يشغلها سوى راحة زوجها وبناتها الثلاث، لكنها تجد نفسها في مأزق عندما تكتشف عزم زوجها الزواج من شابة سورية انتقلت مع أسرتها للعيش في منزل مجاور، فيما تطرق عمرة كل الأبواب محاولة منع الزيجة المرتقبة، لكن مواقف كل من يتدخل في الأمر تكشف أنهم جميعا يحاولون استغلال معاناتها دون تقديم حل، فتصبح في النهاية هي الملامة على رفض أن تشاركها امرأة أخرى في زوجها. وعلى المستوى السينمائي يعد فيلم "عمرة والعرس الثاني" إضافة جديدة بتقديم وجوه سعودية جديدة تشارك في صناعة السينما لأول مرة من بينها بطلة العمل الشيماء طيب، ويشاركها البطولة خيرية نظمي ومحمد الحمدان، ولقد وضع موسيقاه التصويرية تامر كروان بينما قام بالتصوير فيكتور كريدي.
الفيلم رغم كمية الإحباط التي يصورها ينجح في أن يمرر رسالته عبر نبرة ساخرة سوداوية، وهو ما يؤكده المخرج محمود صباغ في حواره معي بعد انتهاء الفيلم. – بين الخيال السحري والواقع أبدأ حواري معه بالقول: «أحس أنك تريد أن تلقي الضوء على موضوع اجتماعي هام ولكن المحيط العام والمكان يبدو متخيلا، نحن هناك ولسنا هناك ولكنك في الوقت نفسه نجحت في وضع تلك الشخصيات الواقعية في هذا المحيط المتخيل، كيف فعلت ذلك؟» يجيبني قائلا: «لم يكن هدفي إخراج فيلم واقعي مر، ولم أهدف لتقديم فيلم يتحدث عن النساء بقالب نظري مغرق في التفاصيل الأنثروبولوجية. اخترت أن تدور الأحداث في مدينة متخيلة واستخدمت أساليب سينمائية غرائبية فيها واقعية سحرية، فالواقع هو أحيانا أقرب إلى العجائبي والغريب وهذا القصد. هناك قصد آخر هو أنني كنت أريد أن أمرر قضية ثقيلة في حياتنا الاجتماعية دون أن أكون مباشراً. المدينة كما تلاحظين متخيلة، البيوت متشابهة والخلفيات الاجتماعية واللهجات كلها حاضرة. أردت القول إنها قصة تمس كل بيت سعودي ولا تمس منطقة معينة فقط». المرأة والسلطة الذكورية ملخص سريع لقصة الفيلم ولكن هناك تساؤل أطرحه على صباغ بخصوص ذلك، «أعرف أنك تتحدث في الفيلم عن السلطة الذكورية وعن الرجل، ولكن أهم رجل في قصتك وهو الزوج رأيناه في لقطات محدودة جدا، رغم وجود رجال آخرين ولكن غيابه ملحوظ فهل كنت تريد أن تستخدمه كرمز أو كمثل؟».
هذه التناقضات جميعها جعلت من مخرج الفيلم متفائلًا في ظلّ التعديلات الجديدة وما يروج له من نهضة سينمائية، لكنها تبقى "ثورة" باهتة مشتتة تتخبط بين الأفلام التجارية كما قال. فيلم بهذا الشكل احتاج فعلا لروح شابة تؤمن بالحرية، تعلمت الكثير من احتكاكها بالمجتمعات المختلفة، فمحمود صباغ من مواليد 1983 ويحمل حماس الشباب، حيث درس الإخراج في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ساعده رهانه على المواضيع المحلية السعودية في أن تفتح له عدة مهرجانات عالمية أبوابها، فهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها محمود لندن، فقد سبق أن راهن عاصمة الضباب على فيمله "بركة يقابل بركة" بعد أن دخل مسابقة "منتدى" لمهرجان برلين السينمائي عام 2016.