تفسير ابن كثير تفسير القرطبي تفسير الطبري تفسير السعدي تفسير الجلالين اعراب صرف يقول تعالى; واذكروا يا بني إسرائيل نعمتي عليكم في خرق العادة لكم فى شأن البقرة وبيان القاتل من هو بسببها وإحياء الله المقتول ونصه على من قتله منه. " ذكر بسط القصة " قال ابن أبي حاتم; حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا يزيد بن هرون أنبأنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني قال; كان رجل من بني إسرائيل عقيما لا يولد له وكان له مال كثير وكان ابن أخيه وارثه فقتله ثم احتمله ليلا فوضعه على باب رجل منهم ثم أصبح يدعيه عليهم حتى تسلحوا وركب بعضهم على بعض. فقال ذوو الرأي منهم والنهي; علام يقتل بعضكم بعضا وهذا رسول الله فيكم؟ فأتوا موسى عليه السلام فذكروا ذلك له فقال "إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين" قال; فلو لم يعترضوا لأجزأت عنهم أدنى بقرة ولكنهم شددوا فشدد عليهم حتى انتهوا إلى البقرة التي أمروا بذبحها فوجدوها عند رجل ليس له بقرة غيرها فقال والله لا أنقصها من ملء جلدها ذهبا فأخذوها فذبحوها فضربوه ببعضها فقام فقالوا من قتلك؟ فقال; هذا - لابن أخيه- ثم مال ميتا فلم يعط من ماله شيئا فلم يورث قاتل بعد ورواه ابن جرير من حديث أيوب عن محمد بن سيرين عن عبيدة بنحو من ذلك والله أعلم.
المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن » [1] انظر "بدائع التفسير" (1/ 319- 320). [2] أخرجه الطبري في "جامع البيان" (2/ 98، 100). [3] انظر "بدائع التفسير" (1/ 318). [4] انظر: "ديوانه" (ص78). [5] انظر: "ديوانه" (ص92).
مواضيع ذات صلة
جملة: (علمتم.. ) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر. وجملة: (اعتدوا.. ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (قلنا... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة علمتم. وجملة: (كونوا قردة) في محلّ نصب مقول القول. تفسير: (وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة). الصرف: (اعتدوا)، فيه إعلال بالحذف أصله اعتداوا، التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف، وزنه افتعوا. (السبت)، في الأصل هو مصدر فعل سبت يسبت من بابي نصر وضرب بمعنى استراح أو بمعنى قطع، ثمّ سمّي اليوم سبتا. وزنه فعل بفتح فسكون، فإذا قيل يوم السبت فقد استعمل مصدرا. (قردة)، جمع قرد وهو اسم للحيوان المعروف، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن قردة فعلة بكسر ففتح ثمّ فتح. (خاسئين)، جمع خاسئ، اسم فاعل من خسئ يخسأ باب فرح، وهو من اللازم بمعنى بعد وانزجر وخسأ يخسأ الكلب أي طرده من باب فتح وقد يرد هذا الباب لازما أيضا. ووزن خاسئ فاعل.. إعراب الآية رقم (66): {فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)}. الإعراب: الفاء استئنافيّة (جعلنا) فعل وفاعل و(ها) ضمير في محل نصب مفعول به أوّل ويعود إلى العقوبة (نكالا) مفعول به ثان منصوب اللام حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نكالا)، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى و(ها) ضمير مضاف اليه الواو عاطفة (ما) موصول معطوف على الأول (خلف) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و(ها) ضمير مضاف إليه (موعظة) معطوف بالواو على (نكالا) منصوب مثله (للمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق ب (موعظة).
لكنه التعنت والاستخفاف، ورفض الاستسلام، وكراهية الاستجابة، دفعتهم هذه كلها إلى معاودة السؤال، فطلبوا من موسى أن يسأل ربَّه عن لون هذه البقرة، فجاء الجواب من الله - تعالى -: ﴿ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا ﴾ [البقرة: 69]. لم يكتفِ اليهودُ بهذا، وإنما أرادوا أن يواصلوا المفاوضات؛ تجنبًا للتنفيذ، ورغبة في المساومات، وطمعًا في تنازلات؛ لأن التفاوض، والمساومة، والمجادلة، والعنتَ غاياتٌ كلها عند اليهود، وليست وسائل، ومن هنا جاء سؤالهم الثالث، وفي هذه المرة جعلوه سؤالاً عامًّا، على أمل إطالة مدة المفاوضات: ﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ ﴾ [البقرة:70]، فجاء الجواب من الله - تعالى - واضحًا: إنها بقرة صغيرة السن، لم تبلغ سن أن تحرث عليها الأرض، أو يسقى بواسطتها الماء، خالية من العيوب والعلامات الفارقة. وكان هذا الجواب تضمن أوصافًا متعددة، هي كل ما قد يتعلق بها من أسئلة؛ ليغلق الباب عليهم، ويحد من كثرة أسئلتهم. تفسير قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة...}. فما كان أمامهم إلا أن يلتزموا بأمر الله - تعالى - وهم كارهون؛ ﴿ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [البقرة: 71]، فهم غير مستعدِّين من حيث المبدأؤُ لتنفيذ ما تم الحوار حوله، والتحاور بشأنه، حتى ولو كان مع الله - تعالى - ومع رسوله موسى؛ ولهذا قاموا بالفعل قيامَ مَن هو كاره له، غير مقتنع به، فصار حالهم حال مَن لم يفعل ما أُمر به.