علاج خلع الورك الولادي بغض النظر عن النباتات المستخدمة في العلاج الطبيعي لخلع الورك الولادي، فإن هذه الحالة تستدعي علاجًا طبيًا غالبًا ما يكون جراحيًا. وذلك لإعادة المفصل إلى وضعه الطبيعي وإنقاذه قبل تآكل سطوح بشكل كبير. مع العلم أن التشخيص المبكر والعلاج المبكر لخلع الورك الولادي يساعد في خفض الحاجة لإجراء الجراحة في وقت لاحق. والعلاج الأهم هو رباط بافليك. ومن المهم أيضًا فحص الطفل من قبل طبيب مختص للتأكد من وجود تحسن في حال استخدام رباط بافليك، أما في حال عدم وجود تحسن عند بلوغ الطفل سن ستة أشهر فهنا يكون العمل الجراحي ضروريًا لإعادة المفصل إلى وضعه الطبيعي وتثبيته فيه. كما يمكن أن يصف الأطباء بعض الأدوية المضادة للالتهاب والمسكنة للألم للتخفيف من الأعراض المرافقة لخلع الورك الولادي عند الأطفال. العلاج الطبيعي لخلع الورك الولادي هو علاج ملطف ومخفف للأعراض المصاحبة لهذه الحالة التي يجب تشخيصها من قبل الطبيب المختص. وتحري تحسنها مع الزمن عند العلاج برباط بافليك وذلك لتخفيف الحالة ومحاولة علاجها دون اللجوء إلى الجراحة. ومن المهم جدًا تجنب استخدام النباتات الطبية في علاجّ أي حالة لدى الأطفال ومنها خلع الورك الولادي دون استشارة أخصائي رعاية صحية.
هناك عدة طرق لعلاج خلع الورك لدى الكبار، تشمل: الرد المغلق: إذا لم تكن هناك إصابات أخرى، فسيعطي الطبيب المريض مخدرًا أو مُسكّنًا مع إعادة العظام إلى وضعها الصحيح عن طريق الدفع بقوة وبطريقة معينة في الاتجاه المعاكس للخلع، مع ثني الورك بزاوية 90 درجة. في بعض الحالات يجب أن يجري التخدير في غرفة العمليات لإرخاء العضلات ومنع حدوث ضرر أكبر للغضاريف والأنسجة الرخوة. بعد الرد يجب اختبار ثبات الورك بعناية فائقة، وإجراء الأشعة السينية وربما الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) للتأكد من أن العظام في الوضع الصحيح. بعد عملية الرد يوصى بفترة راحة في الفراش تمتد اعتمادًا على ثبات الورك ومدى إصابة الأنسجة الرخوة. الرد المفتوح ( الجراحة): تستخدم في حالات: فشل رد الورك. عدم الاستقرار بعد الرد. وجود كسور مصاحبة في رأس عظم الفخذ أو الحُق. حالات الرد المغلق الصعبة نتيجة وجود أي عوائق مثل شظايا العظام أو الأنسجة الرخوة الممزقة التي تؤدي إلى فشل الرد المغلق. تدهور العلامات العصبية بعد الرد المغلق خاصة وظيفة العصب الوركي بعد الخلع الخلفي. حالات كسور عظم الفخذ القريبة التي تمنع من القيام بعملية الرد المغلق. يمكن استخدام تنظير مفصل الورك لتقييم الكسور داخل المفصل وإصابات الغضروف ولإزالة الشظايا داخل المفصل، ويمكن أيضًا التفكير في جراحة استبدال مفصل الورك إذا لم يتحقق الاستقرار الأمثل.
بالنسبة إلى معظم خلوع الورك، يندفع رأس عظم الفخذ إلى الوراء، وتُسمى الحالة خلع الورك الخلفيّ،وتحدث هذه الخلوع عادة عندما تكون الركبة والورك في وضعية منحنيةٍ (كما هيَ الحال عند الجلوس) وتتعرض الركبة إلى قوَّة كبيرةٍ؛ومن الأسباب الشائعة ارتطام الركبة بلوحة القيادة في السيارة في حادث اصطدام. كما يمكن أن تحدث خلوع الورك أيضًا عند السقوط من مكان مرتفع (مثل السلم) أو ممارسة رياضة يحدث فيها احتكاك جسدي بين اللاعبين (مثل كرة القدم والرغبي). بالنسبة إلى كبار السن، يحدث خلع الورك بسبب قوَّة أقل بكثير مما يحتاج إليه خلع الورك عند الاشخاص الأصغر سنًا، كما تُؤدِّي القوَّة التي تُسبب خلوع الورك إلى حدوث إصابات أخرى أيضًا غالبًا؛فعلى سبيل المثال، عندما ينجُم خلع الورك عن السقوط أو عن إصابة رياضية، قد يحدث كسر في الحوض أو الركبة أو الساقين، وقد يصاب الظهر أو الرأس. إعادة الورك إلى مكانه بمناورات يدوية ربَّما الراحة في السرير أو تثبيت الحركة لفترة قصيرة العلاج الطبيعي إذا لم تكن هناك إصاباتٌ أخرى، يُعيد الاطباءُ الورك إلى مكانه (إجراء يسمَّى الرد) في أسرع وقت ممكن،وأي تأخير يزيد من خطر موت النسيج العظميّ.
وبالإضافة إلى العرج الواضح فإنه يكون هناك ضمور في الجزء المصاب لأن عضلات الفخذ والساق لا يتم استخدامها بالشكل الطبيعي كما في الناحية الأخرى وبالتالي فإنها تضمر مع مرور الزمن (Muscle atrophy). بالإضافة إلى ذلك فإن مفصل الركبة في الناحية السليمة يتعرض لضغوط شديدة مما يؤدي إلى ظهور خشونة مبكرة فيه. كما أن المشي بعرج شديد ولفترات طويلة ولسنين طويلة وبشكل مائل يؤدي إلى ظهور مشاكل في العمود الفقري وأسفل الظهر تتراوح شدتها من حدوث جنف وميلان في العمود الفقري (scoliosis) إلى حدوث خشونة مبكرة في العمود الفقري. وبالإضافة إلى هذه الآثار الصحية فإنه لابد أن نعرف أن هذه الآثار تؤدي إلى تحدد في نشاط الشخص المصاب وقد تؤدي أيضاً إلى التأثير سلبياً على حياته وعلى نفسيته. وعندما يصل المريض أو المريضة إلى العقد الخامس من العمر فإن المفصل المخلوع قد يبدأ بالتآكل المبكر وحدوث خشونة مبكرة (Osteoarthritis) مما يؤدي إلى ظهور آلام مبرحة في هذا المفصل تزيد من متاعب هذا المريض أو المريضة التي هي أصلاً موجودة نتيجة الخلع الوركي الولادي. وفي هذه المرحلة فإن المريض يكون قد استخدم الأدوية المسكنة والعلاجات الطبيعية والأدوية المضادة للالتهابات وفي هذه المرحلة أيضاً تبدأ هذه الأدوية بفقدان مفعولها وعندها يبدأ الحديث عن التدخل الجراحي.
للحفاظ على صحة الطفل وتجنب أي مشكلة صحية قد تحدث نتيجة الاستخدام الخاطئ. شاهد أيضًا: فيتامينات تساعد طفلك على المشي.
وعندما يكون هناك شك في وجود هذا المرض فإنه تبدأ إجراءات التشخيص الدقيق عن طريق عمل أشعة صوتية للورك (Ultrasound) وبعد ذلك يتم تحويل الطفل إلى أخصائي العظام لاتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاج هذه الحالة. وعندما يتم التشخيص مبكراً فإن معظم الحالات يكون علاجها سهلاً بإذن الله وقد يتكون باستخدام حفاظتين (Double diapers) بدلاً من حفاظة واحدة لفترة ما أو قد يتم استخدام رابط طبي متخصص (Pavlik harness) يساعد على إعادة الورك إلى الوضعية الطبيعية. وقد يكون التدخل الجراحي ضرورياً وقد يتكون من عملية تجبير للورك المخلوع في وضعية صحيحة وبعد ذلك يتم وضع جبارة طبية (Hip spica) لبضعة أسابيع أو قد يتكون من تدخل جراحي عن طريق فتحة لإعادة المفصل لوضعه الطبيعي. وفي جميع الأحوال فإن التشخيص المبكر والعلاج المبكر سواء كان علاجاً غير جراحي أو علاجاً جراحياً تكون نتائجه ممتازة وتعود أجزاء المفصل لوضعه الطبيعي ويتكون المفصل وينمو بشكل طبيعي بإذن الله ويتم تفادي العواقب الوخيمة التي قد تحدث في حال إهمال العلاج أو عدم التشخيص مبكراً لا سمح الله. والواجب على الأهل عدم التراخي والتهاون في أخذ الطفلة إلى الطبيب للزيارات الروتينية حيث ان جزءا من هذه الزيارة كما ذكرنا سابقاً هو فحص مفصل الورك.