شرح حديث تركتكم على المحجة البيضاء حديث تركتكم على المحجة البيضاء نص الحديث: عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وَعَظَنَا رَسُولُ الله ﷺ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ الله إِنَّ هَذِهِ لَمْوعِظَةُ مُوَدِّع ٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا قَالَ: ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالكٌ من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بما عرفتم من سُنَّتِي وَسُنَّةِ الخلفاء الرَّاشِدِينَ الْمْهدِيِّينَ. موعظة بعنوان "تركتكم على المحجّة البيضاء"للشّيخ أشرف مطيع آل موسى - YouTube. عَضُّوا عليها بِالنَّوَاجِذِ) [ابن ماجه: كتاب المقدمة, باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين]. كان رسول الله ﷺ حريصاً على أمته ، لذلك فقد كان يتعهد أصحابه بالنصيحة ، في حاضرهم أو مستقبلهم. وفي هذا الحديث يذكر رسول الله أصحابه من خلال حديث يؤثر في نفوسهم فتدمع له عيونهم ، ويصل إلى شغاف قلوبهم ، فتخشع وتستجيب. فيبن أن الله سبحانه قد أتم على يديه الرسالة ، واكمل به الدين ، حتى غدا منارة يهتدي بها كل طالب هداية ، وشمسا يبدد ظلمات الكفر والجهل ، ومنهجا يقود السائرين إلى ما فيه سعادتهم في الدنيا ، وفوزهم برضوان الله ونعيمه في الآخرة ، محذرا كل من تنكب هذا الطريق بأنه قد اختار طريق الهلاك.
الاجابة السؤال: الحديث الشريف الذي قال فيه الرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - « تَرَكْتُكُمْ عَلَى المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ هَالِكٌ" سؤالي معنى الحديث، مالمقصود ب(المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ) كما قال- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هل المقصود القُرآن والسُنّة أو لها معنى آخر اللي هي (المحجة البيضاء).
وقد يُغالي في ثمن السلعة في أول الأمر بما لا يَتناسب مع شرائه وطلب الربح المعقول، فإذا باع جزءًا منها وعرف أنه قد أدخل القيمة وما زاد عليه، نشَر الإعلانات بالتخفيضات التي قد تصل إلى 75%، فيكون قد أضرَّ بالمُشتري الأول، فيكون ذلك مِن باب المكر والخداع؛ فالناس كلهم ليسوا على مستوى المعرفة بالسِّلع وقِيَمها، وقد لا يَنتظر التخفيضات، فقد تَنفذ السِّلع بقِيَم زائدة عن المعقول، ويتضرَّر الأول مِن المشترين فيُثري هذا التاجر على حساب الآخرين، يقول نبيُّنا محمد - صلى الله عليه وسلم-: (( البيِّعان بالخيار ما لم يَتفرَّقا؛ فإن صدَقا وبيَّنا، بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتَما، مُحقتْ بركة بيعهما)). والبعض قد يكون صاحب شركة أو مؤسَّسة، فتُعلن الدولة عن مشروع عامٍّ نفعُه للعباد والبلاد فيتقدَّم له أشخاص بقِيَم لا تَتناسب مع تَكلفتِه؛ بل بأضعاف ذلك فيرسو على أحدِهم، فيوزِّع هذا المشروع مِن الباطن على أفراد أو مؤسَّسات ليست على مستوى هذا المشروع بنصف قيمة ما رسا عليه، فيأخذ النصف دون أن يعمل شيئًا فيتعطَّل المشروع وقد يَفشل؛ لعدم تَناسُب القيمة الأخيرة معه، فيتضرَّر العامة المُستفيدون مِن المشروع، ويُخدع المسؤولون عن هذا المشروع، وقد يكون منهم مَنْ تعاوَن معه على هذا الخداع، أو يُحسِن الظن به، ويكون مِن المغفَّلين الذين لا يَصلُحون لمثل هذا العمل، فلا بدَّ لكل عمل من رجال صالحين مُصلِحين.