خلال السنتين الماضيتين وقعت الكثير من الاحداث والتطورات التي شهدها العالم وغيرت الكثير من ملامحه؛ فمنذ بداية جائحة كورونا حدثت الكثير من التغيرات وظهرت تحديات جديدة في واحدة من أشد الفترات على مر التاريخ والتي أثرت على كثير من القطاعات. وأحد هذه القطاعات هو قطاع التعليم، ذلك القطاع الذي لطالما كان ركيزة أساسية في بناء أي مجتمع والرقي به. ومنذ بداية الجائحة كان هذا أكثر القطاعات التي تأثرت بشدة لدرجة أن كثيرًا من الدول أوقفت المدارس بشكل مؤقت لفترات طويلة لحين اجتياز هذه الفترة. اهداف التعليم عن بعد المدرسه العليا سطيف. كيف كان التعليم من قبل؟ لنأخذ فكرة عن كيفية عمل النظام التعليمي من قبل، فقد كان يعتمد بشكل أساسي على التعليم التفاعلي الذي يربط الأساتذة والطلاب؛ حيث كان الطلاب يترددون بشكل متكرر إلى المدارس وملتزمون بحضور دروسهم ومحاضراتهم وجهًا لوجه مع معلميهم. وعلى مر الأجيال السابقة كان هذا النظام هو المتعارف عليه في كثير من الدول وكانت لديه مميزاته كما كانت لديه بعض العيوب، ومميزاته كانت: • كسب الأطفال للثقة أثناء تعاملهم مع العالم الخارجي في سنواتهم الأولى في التعليم • تعلم الطلبة بشكل أسرع من خلال التواصل المباشر مع معلميهم.
بقلم: رشيد بن اعمر يعيش العالم على وقع جائحة وبائية خطيرة، سريعة االنتشار من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى، تفتك بجسم اإلنسان وتحد من حياته، مما دفع دول العالم وحكوماتها وجيوشها إلى فرض حالة الطوارئ، للوقاية من فيروس كوفيد 19 المعروف باسم ''كورونا". لقد تسبب هذا الفيروس في حدوث زلزال اقتصادي، اجتماعي وصحي عالمي، وخلق حالة من الفوبيا والهلع، وانتشاره السريع والمرعب وصل مداه إلى كل قارات العالم... مما تسبب في تعطيل المدارس، المطارات، المراكز والمالعب الرياضية، المقاهي والمطاعم والملاهي والحدائق، أماكن العبادة بكل أنواعها (مساجد، كنائس... ) وغيرها من المرافق الحيوية في محاولة للحد من انتشاره والتحكم فيه، ومواجهته وذلك بعزل الحالات المصابة، لتفادي انتقال العدوى. Emtyiaz Services - ما هي أهداف التعليم عن بعد ؟ والمعوقات التي تواجهه؟. وتعمل كل دول العالم، حسب امكانياتها ومواردها البشرية والمادية المتاحة، لحماية مواطنيها، وفي اآلن نفسه تعمل على تفادي الشلل االقتصادي واالجتماعي، والتنفس- ولو بصعوبة – تحت وطأة الفيروس لإلبقاء على روح المقاومة والبقاء، واستمرارية الحياة. وتلافيا للشلل الذي قد يصيب بعض المرافق الحيوية، وبموازاة مع مواجهة الفيروس، قامت وزارة التربية الوطنية والتكوين الهني والتعليم العالي والبحث العلمي بإطالق منصة إلكترونية، مع استغالل القنوات التلفزية الوطنية، وتوظيفها لعرض الدروس عن بعد وتقديمها، في محاولة لتعويض الدروس البيداغوجية الحضورية بالدروس الرقمية.