بقلم | علي الكومي | الاثنين 05 ابريل 2021 - 08:20 ص قصة صاحب الجنتين وردت في القرآن الكريم وتحديدا في سورة الكهف وهي تعود لرجل أعطاه الله بستانين جميلين في وسطهما أشجار الكروم ويحفهما النخل، وبين الجنتين الزرع الأخضر، وتتفجر من خلال هاتين الجنتين عيون الماء العذب، ويخرج منهمن ثمار وافرة في غاية الجود وهي نعم رصدتها سورة الكهف بشكل دقيق"واضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا».
أخر تحديث أبريل 25, 2021 لقد جاء القرآن الكريم بالعديد من القصص التي أرسلت انا العديد من المواعظ، التي لابد من أن يتخذها المسلم في حياته، ويتعظ ويعرف ما جزاء الكافرين، وما أعد لهم وكيف أن الله توعد لهم عذاب أليم لن ينجو منه أبداً لما فعلوا أشركوا بالله عز وجل، موضوع تعبير عن قصة صاحب الجنتين بالعناصر والمقدمة والخاتمة للصف الرابع الابتدائي والخامس الابتدائي والسادس الابتدائي، موضوع عن قصة صاحب الجنتين بالأفكار والاستشهادات للصف الأول الإعدادي والثاني الإعدادي والثالث الإعدادي والثانوي ولجميع الصفوف التعليمية. مقدمة موضوع قصير عن قصة صاحب الجنتين فالقرآن الكريم لن يأتي بالقصص حول الأنبياء فقط أو الصحابة. بل أتى بقصص الأنبياء والغير أنبياء أتى بقصص للمؤمنين، وما تعرضوا لهم وما جزاءهم في الآخرة. وما أعد الله لهم في جنات النعيم وتحدث أيضاً عن الكافر، وما مدى كفر كل واحداً منهم بالله. وكيف كان لكل منهم قصة مختلفة عن الأخر، ولكن عاقبة كل منهم جهنم وبئس المصير. وحدثنا أيضاً عن الشيطان وما قام به مع الله عز وجل، وكيف يسعى في الأرض فساداً. لكي يجعل البشر يدخلوا جهنم، كما سيحدث معه،ومن بين تلك القصص التي حدثنا القرآن الكريم عنها كانت قصة صاحب الجنتين.
صاحب الجنتين - YouTube
[١٠] نعم ندمَ صاحبُ الجنتين على شركه بالله، وندم على كفرهِ بالنعمةِ، ولكنّ ندمهُ جاء بعد هلاك جنتيه وخسارته لما أنعم اللهُ عليه، وعلمَ وقتها أنه لا عظيمَ ولا ناصرَ إلا الله، ولا يستحقُّ العبادةَ إلا الله، وأنّ النعمة يجبُ أن تُقابلَ بشُكر الله عليها، وأدرك أنهُ أخطأ أكبر الخطأ حينما منعَ الصدقةَ، وحرم الفقراءَ والمساكين من حقهم في هذهِ النعمة.
[٣] أما الرجل الآخر فهو رجل فقير، لا يملك شيئًا من متاع الدنيا، ولكنه مؤمن بالله -سبحانه وتعالى-، وقد جرى حوار بينه وبين صاحب البُسْتانين، الذي قال له في تكبرٍ وازدراء، مغترًا بماله ومفتخرًا بجاهه: أنا أكثر منك مالًا وأعز نفرًا، ودخل جنته وهو يقول: ما أظن أن تبيد هذه أبدًا، وما أظنُّ الساعة قائمة، ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرًا منها منقلبًا، فما كان من الرجل المؤمن إلا أن ذَكَّرَه بخالقه، وحذره من الكفر وعاقبته، وأرشده إلى شكر المُنْعم على النعمة، وعدم الاغترار بالمظاهر الزائلة، وعدم التكبر ، وحذره من نزع النعمة عنه؛ بسبب جحوده وكفره وتكبره.