ثالثا: وإذا ثبت أن السنة من الوحي الإلهي ، لا بد من التنبه إلى أن الفرق بينها وبين القرآن يكمن في أمر واحد فقط ، وهو أن القرآن كلام الله تعالى ، نزل بلفظه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أما السنة فقد لا تكون من كلامه تعالى ، بل من وحيه فقط ، ثم لا يلزم أن تأتي بلفظها ، بل بالمعنى والمضمون. ومِن فَهْمِ هذا الفرق ، يظهر أن العبرة في نقل السنة هو المعنى والمضمون ، وليس ذات الألفاظ التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم ، والشريعة الإسلامية إنما حُفظت بحفظ الله تعالى للقرآن الكريم كاملا ، وبحفظه سبحانه للسنة النبوية في مُجمَلِها ، ومعناها ، وما بيَّنَتهُ من كتاب الله ، وليس في ألفاظها وحروفها. ومع ذلك فإن علماء هذه الأمة على مدى القرون السالفة ، قد قاموا بحفظ الشريعة والسنة ، ونقلوا لنا ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم كما قالها ، وميزوا ما فيها من الصواب والخطأ ، والحق والباطل. حفظ الله تعالى للسنة النبوية. وما يراه السائل الكريم من تعدد الروايات للحديث الواحد لا يعني أبدا التقصير في حفظ السنة ونقلها ، وإنما اختلفت الروايات لأسباب عديدة ، إذا تبينت ظهر الجواب واضحا ، فيقال: رابعا: أسباب تعدد الروايات: 1- تعدد الحادثة: يقول ابن حزم رحمه الله في "الإحكام" (1/134): " وليس اختلاف الروايات عيبا في الحديث إذا كان المعنى واحدا ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صحَّ عنه أنه إذا كان يُحَدِّث بحديثٍ كَرَّرَه ثلاث مرات ، فينقل كل إنسان بحسب ما سمع ، فليس هذا الاختلاف في الروايات مما يوهن الحديث إذا كان المعنى واحدا " انتهى.
الوحدة الاولى مصطلح الحديث الحديث 1 تعريف السنة حفظ الله تعالى للسنة النبوية حفظ الله تعالى للسنة ا… تعريف بالكتب السبعة ومؤلفيها تعريف بالكتب السبعة وم… منزلة السنة النبوية حجية السنة النبوية إنكار حجية السنة ودوافعه مراحل كتابة السنة النبوية وتدوينها الوحدة الاولى مصطلح الحديث الحديث 1
الحمد لله. أولا: لا بد أن يستقر في عقل وقلب كل مسلم أن السنة - وهي ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير - هي أحد قسمي الوحي الإلهي الذي أُنزِل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والقسم الآخر من الوحي هو القرآن الكريم.
سلسلة من المقالات تناقش الطرق المتبعة عبر التاريخ لضمان صحة حفظ السنة النبوية، وأنها خالية من أيّ تحريف أو تغيير، وتندرج تحتها العناوين التالية:
1- وعي الصحابة - رضوان الله عليهم - وفهمهم لهذه المسؤولية الكبيرة.
2- تدوين الأحاديث.
3- أهمية الإسناد وتاريخه.
4- حفظ الإسناد.
5- النقد المبكّر للأحاديث وتقييم المحدّثين.
6- السفر للبحث عن الحديث. مقدمة عن السنة النبوية الشريفة – hamedghanem.
7- الخاتمة. Die folgende Artikelreihe diskutiert die Mittel, die in der Geschichte angewandt wurden, um sicherzustellen, dass die Sunna oder die Lehren des Propheten Muhammad authentisch erhalten blieben, und zwar frei von Veränderungen und Verfälschungen. بطاقة المادة
المؤلف
جمال الدين زرابوزو
القسم
كتب وأبحاث
النوع
مقروء
اللغة
الألمانية
اهــ. أدلة ابن القيم على حفظ الله سبحانه وتعالى للسنة - ملتقى الشفاء الإسلامي. ومثله قول تلميذه ابن القيم في الصواعق المرسلة: كَلَامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدِّينِ كُلِّهِ وَحْيٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَكُلُّ وَحْيٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَهُوَ ذِكْرٌ أَنْزَلَهُ اللَّهُ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [النساء: 113]. فَالْكِتَابُ الْقُرْآنُ، وَالْحِكْمَةُ السُّنَّةُ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "«إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ»" فَأَخْبَرَ أَنَّهُ أُوتِيَ السُّنَّةَ كَمَا أُوتِيَ الْكِتَابَ، وَاللَّهُ تَعَالَى قَدْ ضَمِنَ حِفْظَ مَا أَوْحَاهُ إِلَيْهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ؛ لِيُقِيمَ بِهِ حُجَّتَهُ عَلَى الْعِبَادِ... اهـ. إذا تبين هذا، فإن ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية من احتمال عدم وصول بعض الأحاديث إلينا، لا يتعارض مع ما قرره من حفظ السنة، وذلك أن كلامه الذي أشار إليه ذلك المُحاضِرُ -وذكره شيخ الإسلام في كتابه "رفع الملام عن الأئمة الأعلام"- كان منصبا على نقص العلم عند المتأخرين بالنسبة لمن تقدمهم من الأئمة المتبوعين، وأن المتقدمين من الائمة المتبوعين بلغهم ما لم يبلغنا، ولم يكن كلامه على أن من السنة ما خفيت على الأمة كلها متقدميها ومتأخريها كلهم جميعا.
(فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً) أي: فلا تطلبوا وتلتمسوا عليهن طريقاً لإيذائهن لا بقول ولا بفعل، ولا بهجر ولا ضرب ولا غير ذلك، فمادمن أطعن، وتركن النشوز، فلا ينبغي معاتبتهن على الأمور الماضية، والتنقيب عنها، بل ينبغي ترك ما مضى وتناسيه كأنه لم يكن، لأن التذكير بذلك يؤدي إلى استمرار النشوز والمعصية. (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً) أي: له العلو المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات، علو الذات وعلو القدر وعلو القهر الكبير الذي لا أكبر منه ولا أجل ولا أعظم، كبير الذات والصفات. • العلي اسم من أسماء الله تعالى، يدل على إثبات صفة العلو لله، فهو سبحانه عال بذاته فوق جميع مخلوقاته، وعليّ القدر، وعلي القهر. • وعلو الله ينقسم إلى ثلاثة أقسم: علو ذات (أن الله فوق سمواته مستو على عرشه بائن من خلقه) ، وعلو القدر (أي قدره وشأنه عال) ، وعلو القهر والغلبة والسلطان. علو القهر والقدر: متفق عليه بين أهل السنة وأهل البدعة (فكلهم يؤمنون بأن الله تعالى عال علواً معنوياً). هل حفظ الله السنة كما حفظ القرآن؟ - المحاورون. وأما العلو الذاتي، فيثبته أهل السنة والجماعة، ولا يثبته أهل البدع، والحق مذهب أهل السنة وأن الله عال بذاته والأدلة كثيرة جداً على علوه سبحانه وتعالى، من الكتاب والسنة والعقل والفطرة والإجماع.