متى كان الجو أو البناء بحد نفسهِ من موجبات الترقي؟.. لابد من عمل!.. ١١- إن من الملاحظ في بعض البيئ الاجتماعية، أن الذي له دور قيادي في تلك الدائرة -ولو رب الأسرة- عندما يرى منكراً؛ قد يجاري المنكر، وقد لا يتكلم شيئاً، لئلا يخسر الطرف المقابل.. بعض البشر سعادة وكيل. بينما التكليف النبوي، يعلمنا أن يكون الإنسان حاسماً في ضبط الدائرة الإنسانية التي حوله.. ويقف أمام المنكر بكل ما أوتي من قوة، كما كان النبي (ص) قد ربى أصحابه على مثل هذا الأدب.
٢٢- إن الرجل عليه أن يحسن التعامل، وأن يكون أيضاً منصفاً في قيموميته.. أي عليه أن يعلم أن هذه القيمومية أمانة معطاة من الله سبحانه وتعالى، وعليه أن يعلم قدرها، ولا يحاول أن يفرط في هذه النعمة أبداً، بأن يحول القيمومية إلى عنصر تحكم في الحياة الزوجية.
وبعد هذا، ليس غريبا أن يسعى معظم الناس إلى جمع المال، باعتباره أداةً تجلب السعادة. " الآراء والأفهام تتباين، والعقول والمدارك تتفاوت ولكلٍّ وجهته هو مولِّيها. بل ربما بعض الناس بل كثير منهم يطلب سعادته فيما فيه شقاؤه وهلاكه في الدنيا والآخرة. " ولكن يجب أن نعرف أن هذا الإعتقاد في أغلب الأحيان يكون خطأ في ليس للمال أي صلة بالسعادة ، كما أن يوجد كثير من الناس رغم كبر ثرواتهم التي لا تعد ولا تحصى ، ولكن في معظم الأحيان يكونون غير راضين عن ما هم فيها والعكس ممكن أن نجد أشخاص أخرين يعيشون في سعادة دائما رغم انهم لا يملكون سوى المرتب الشهري الذي من الممكن يساوي أجر يوم واحد من أيام الأثرياء، وهنا يجب أن نعرف أن المال ليس له صلة بالسعادة. بعض البشر سعادة طب اطفال. ومن يتأمَّل أحوال الناس وآراءهم في سُبل نيل السعادة يجد وجهات متباينة وآراءً مختلفة؛ فمن الناس من يطلب السعادة بالجاه والرئاسة، ومنهم من يطلب السعادة بالغنى والمال، ومنهم من يطلب السعادة باللهو واللعب ولو كان بالحرام، ومنهم من يطلب السعادة بتعاطي أمور محرمة كالخمور والمخدرات ونحو ذلك من المسكرات والمفترات، ومنهم… ومنهم… وكل من هؤلاء إن قيل له عن ماذا تبحث؟ وأي شيء تطلب؟ يقول أبحث عن السعادة.