6236 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد مثله. 6237 - حدثني بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد عن قتادة: أن ربا أهل الجاهلية: يبيع الرجل البيع إلى أجل مسمى ، فإذا حل الأجل ولم يكن عند صاحبه قضاء ، زاده وأخر عنه. قال أبو جعفر: فقال - جل ثناؤه -: الذين يربون الربا الذي وصفنا صفته في الدنيا " لا يقومون " في الآخرة من قبورهم " إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " يعني بذلك: يتخبله الشيطان في الدنيا ، وهو الذي يخنقه فيصرعه " من المس " يعني: من الجنون. وبمثل ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. 6238 - حدثني محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم ، عن عيسى ، [ ص: 9] عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله - عز وجل -: " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " يوم القيامة في أكل الربا في الدنيا. الذي يتخبطه الشيطان من المس. 6239 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد مثله. 6240 - حدثني المثنى قال: حدثنا الحجاج بن المنهال قال: حدثنا ربيعة بن كلثوم قال حدثني أبي ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " قال: ذلك حين يبعث من قبره.
علاقة الجن بالإنسان وأضاف الدكتور أبوطالب: أما مسألة علاقة الجن بالإنسان، ومقولة إن الجن يتلبس بالانسان، ويدخل في جسمه، ويتصرف فيه، ويتحكم في شأنه، وينطق بلسانه، فأنا لا أؤمن بهذا رغم أن هناك علماء كبارا قالوا بهذا منهم شيخ الإسلام ابن تيمية ومنهم بعض العلماء الكبار في عصرنا. وأرى أن الله سبحانه وتعالى لم يُمكن الجن بحيث يتحكم في الإنسان هذا التحكم، فهذا يتنافى مع قول الله تعالى: «ولَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ»، وينافي قوله تعالى «إنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً» فقد استخلف الله الإنسان في الأرض، وسخر له ما في السموات وما في الأرض جميعا، وكل ما في الكون مسخر للإنسان فكيف يسخر الإنسان للجن؟ بالعكس رأينا الإنسان يسخر الجن مثلما هو الحال في قصة سيدنا سليمان عليه السلام.
وقال: يجب على المسلم أن يؤمن بالغيب إيمانا لا يساوره ريب ولا يعتريه شك، والغيب هو ما غاب عنا، وأخبرنا الله عز وجل به أو رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: الجن من الغيب الذي يجب أن نؤمن به حيث تضافرت الأدلة على وجوده من قرآن وسنة، ومن الادلة القرآنية على وجود الجن قول الله تعالى: «وإذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن». أما أدلة السنة فمنها ما روي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أراك تحب الغنم والبادية فإن كنت في غنمك وباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا أنس ولا شي إلا شهد له يوم القيامة». ويقول فضيلة الشيخ عبدالحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى الاسبق بالأزهر إن الجن حقيقة لا ينكرها عاقل، ونحن في الإسلام لدينا سورة كاملة في القرآن الكريم تعرف باسم سورة «الجن»، كما نجد الخطاب في كثير من الآيات القرآنية موجه إلى «الثقلين» والمراد بهما عالم الإنس والجن، وقد أخبرنا الله تعالى في كتابه الجليل عن بعض حياة الجن خاصة عدم إمكانية رؤيتهم حيث قال تعالى: «إنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ» كما ثبت في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب الجن ودعاه إلى الإسلام.