المشكلة أن عدد الفضائيات أصبح كبيراً جداً والمواهب الإعلامية الحقيقية المكتملة التأهيل محدودة العدد, والمذيع التلفزيوني ليس مجرد إنسان فصيح وسريع البديهة بل يجب أن يكون مثقفاً وصاحب خبرة ونضوج وأسلوب متميز, لم يعد في حاجة إلى لغة عربية قوية بعد أن ضربوا بها عرض الحائط, كما أن المذيعة التلفزيونية يفترض منها أن تكون أكثر من مجرد دمية جميلة تجيد استعراض مفاتنها يفترض أن تكون شخصية واسعة الاطلاع ورزينة الحضور تبرع في فرض احترامها على المشاهد. لا يوجد بند ينص على دفع بدل «تزيين» للمذيعات | صحيفة الاقتصادية. ولكن طالما أن هناك تزايدا في أعداد المنابر الإعلامية إذاعة, تلفزيون, صحافة, وطبيعة نضوج المواهب الإعلامية التي تحتاج للوقت لاكتساب المهنية والخبرة, فعلينا أن نقبل بوجود إعلاميي الدرجة الثالثة في منابر الدرجة الأولى. المسألة مسألة وقت وقبول. مقدمو البرامج في الوقت الحالي لجأوا إلى الإثارة وإلى الاستخفاف بضيوفهم كيف تقرأ هذا التحول؟ الإثارة مدرسة إعلامية وصحفية قائمة لها جمهورها ولها روادها وعمالقتها ولكنها الإثارة الذكية التي تخطف الانتباه وتبيع صحفا وتأسر مشاهدين ومستمعين وستظل ظاهرة مطلوبة في إطار الصدق وآداب المهنة وأعراف المجتمع. في بريطانيا مؤخراً أُغلقت أنجح صحف الإثارة عندما تجاوزت الخطوط المسموح بها على الرغم من نجاحها تجارياً وتمكنها من تحقيق نفوذ سياسي واسع.
ولفتت العلي إلى وجود غرف زينة وتجميل، إضافة إلى الملابس لكل العاملين في الإعلام في تلفزيون البحرين من ممثلي المسلسلات إلى مقدمي البرامج المنوعة متاحة بالمجان، وفيها موظفات مكياج وشعر رسميات، لأن الرواتب التي تعطى للعاملين في المجال الإعلامي للرجال والنساء على حد سواء غير مجزية وفيها نوع من الهضم للحقوق يرجع لسوء التنظيم الإداري والمالي للمؤسسات الإعلامية. واقترحت العلي إيجاد زي رسمي في البحرين والسعودية للمذيعات على غرار الإمارات التي اعتمدت العباءة النسائية زيا رسميا لمذيعاتها، أو أن يعقد مدير المؤسسة الإعلامية اتفاقا مع شركات زينة وأزياء لمدة ثلاثة أشهر بأن تتكفل بتأمين زينة وتجميل المذيعين والمذيعات مع ملابس مقابل ترويج منتجات الشركة وإعلاناتها على القناة بهدف تخفيف عبء دفع ما يناهز 90 في المائة من مكافأة المذيعات في علاج البشرة والشعر والاهتمام بالمظهر. إلى ذلك، أبانت حوراء بوعينين الإعلامية في القناة الثقافية السعودية أهمية إيجاد بند يلزم القناة التي تعمل فيها المذيعة بصرف بدل أزياء أو تزيين لكونه يخل بالميزانية التي تتقاضاها المذيعة خاصة منهن المتعاونات لكونهن لا يتسلّمن مكافأتهن شهريا، ولاسيما أن البرامج المباشرة في البث تحتاج إلى إضاءات متعددة قد توضح بعض العيوب من عدم توحد لون البشرة أو شحوب الوجه وخلافه، وهو ما يحتاج إلى إضافة بعض مساحيق إخفاء العيوب والتجميل للرجال والنساء.
رأى الإعلامي عبدالله الشهري، كبير المذيعين بالتلفزيون السعودي سابقاً، أن القنوات الفضائية تعج بالكثير من الأسماء التي تقرأ نشرات الأخبار وليس لهم علاقة بالأداء الإخباري، على حد قوله. وقال عبدالله الشهري خلال استضافته ببرنامج الليوان، الذين يقرأون النشرات الإخبارية هم مذيعون لغتهم تعتبر جيدة وأصواتهم مقبولة لكن أدائهم الإخباري غير موجود. وفي سياق منفصل أعرب كبير المذيعين، عن فخره بتقديمه المواد الإعلامية التي بها أوامر ملكية سابقا. ويمتلك المذيع عبدالله الشهري سيرة حافلة فهو سفير مبادرة العطاء الرقمي إحدى مبادرات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وحصل على عدد من الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة في الإعلام والاتصال والقانون والعلاقات الدولية، وبدأ العمل الإذاعي عام 1401هـ 1981 عندما كان طالباً في ثانوية اليمامة بالرياض. وعُين الشهري مذيعاً رسمياً بإذاعة الرياض بعد تخرجه في الثانوية العامة عام 1402هـ، واستمر في الإذاعة إلى عام 1412 حيث انتقل إلى التلفزيون إلى أن تقاعد. الإعلامي عبدالله الشهري: القنوات الفضائية تعج بالكثير من الأسماء التي تقرأ نشرات الأخبار "وليس لهم علاقة بالأداء الإخباري" @almodifer #عبدالله_الشهري_في_ليوان_المديفر — الليوان (@almodifershow) April 27, 2022 "أمر ملكي"… عبدالله الشهري: المواد الإعلامية التي بها أوامر ملكية من المواد التي أفخر بأنني تشرفت بقراءتها @almodifer #عبدالله_الشهري_في_ليوان_المديفر — الليوان (@almodifershow) April 27, 2022