(190) قوله: "بأن يضمروا.. " متعلق "أن ينقضوا ميثاق الله.. " ، بأن يضمروا. (191) انظر تفسير "ذات الصدور" فيما سلف 7: 155 ، 325.
كما:- 11550 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " واذكروا نعمة الله عليكم " قال، النعم: آلاءُ الله. 11551 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - القول في تأويل قوله تعالى "قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور "- الجزء رقم7. * * * وأما قوله: " وميثاقه الذي واثقكم به " فإنه يعني: واذكروا أيضا أيها المؤمنون، في نعم الله التي أنعم عليكم= " ميثاقه الذي واثقكم به " ، وهو عهده الذي عاهدكم به. (183) * * * واختلف أهل التأويل في " الميثاق " الذي ذكر الله في هذه الآية، أيَّ مواثيقه عَنى؟ فقال بعضهم: عنى به ميثاقَ الله الذي واثقَ به المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين بايعوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة له فيما أحبّو وكرهوا، والعمل بكل ما أمرهم الله به ورسوله. ذكر من قال ذلك: 11552 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: " واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا " الآية، يعني: حيث بعث الله النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأنـزل عليه الكتاب، (184) فقالوا: "آمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالكتاب، (185) وأقررنا بما في التوراة " ، فذكّرهم الله ميثاقَه الذي أقروا به على أنفسهم، وأمرهم بالوفاء به.
وجملة إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ تعليل للتسوية المستفادة من صيغة الأمر أى: سواء في علمه- تعالى- إسراركم وجهركم، لأنه- سبحانه- عليم علما تاما بما يختلج في صدوركم، وما يدور في نياتكم التي هي بداخل قلوبكم. وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ، وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ثم قال تعالى منبها على أنه مطلع على الضمائر والسرائر: ( وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور) أي: بما خطر في القلوب. ص173 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا إلى قوله والله عليم بذات الصدور آل عمران - المكتبة الشاملة. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدورقوله تعالى: وأسروا قولكم أو اجهروا به اللفظ لفظ الأمر والمراد به الخبر; يعني إن أخفيتم كلامكم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم أو جهرتم به ف إنه عليم بذات الصدور يعني بما في القلوب من الخير والشر. ابن عباس: نزلت في المشركين ، كانوا ينالون من النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره جبريل عليه السلام; فقال بعضهم لبعض: أسروا قولكم كي لا يسمع رب محمد; فنزلت: " وأسروا قولكم أو اجهروا به ". يعني: أسروا قولكم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم.
أحمد ربك ولا تتذمر فأنت لن تأخذ عن حقك حقا الأرزاق بين يد الله قسمها قبل خلقك وقد كان من نصيبك ما كان. أحمد ربك فالعادي فيديك عند المحتاج نعمه وكم من نعم لا تعرفها حتى تفقدها جمد قلبك واترك كل شيء يسير كما قدر الله لك أرح قلبك وعقلك فأنت لن ينقص من حقك حتى مثقال ذرة رزقك لن يساق لغيرك لو تحالفت الدنيا بأسرها عليك إن أمر الله نافذ أن رضيت يا ابن آدم بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وأنت لا تبالي.
وهو عليم بذات الصدور لما ذكر تصرف الله في الليل وكان الليل وقت إخفاء الأشياء أعقب ذكره بأن الله عليم بأخفى الخفايا وهي النوايا ، فإنها مع كونها معاني غائبة عن الحواس كانت مكنونة في ظلمة باطن الإنسان فلا يطلع عليها عالم إلا الله تعالى ، وهذا كقوله تعالى وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ، وقوله ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون. " ذات الصدور ": ما في خواطر الناس من النوايا ، ف ( ذات) هنا مؤنث ( ذو) بمعنى صاحبة. والصحبة: هنا بمعنى الملازمة. ولما أريد بالمفرد الجنس أضيف إلى ( جمع) ، وتقدم إنه عليم بذات الصدور في سورة الأنفال. جوَّك | الله عليم بذات الصدور - بقلم سلمي طليس. وقد اشتمل هذا المقدار من أول السورة إلى هنا على معاني ست عشرة صفة من أسماء الله الحسنى: وهي: الله ، العزيز ، الحكيم ، الملك ، المحيي ، المميت ، القدير ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، العليم ، الخالق ، البصير ، الواحد ، المدبر. وعن ابن عباس أن اسم الله الأعظم هو في ست آيات من أول سورة الحديد فهو يعني مجموع هذه الأسماء. واعلم أن ما تقدم من أول السورة إلى هنا يرجح أنه مكي.
[آل عمران: ١١٨ - ١٢٠]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ) أي: لا تتخذوا المنافقين أصدقاء تودونهم وتطلعونهم على أسراركم وتجعلونهم أولياء من غير المؤمنين. • قال ابن كثير: بطانة الرجل: هم خاصة أهله الذين يطلعون على داخِلة أمره. • قال القرطبي: نهى الله عزّ وجلّ المؤمنين بهذه الآية أن يَتَّخِذوا من الكفار واليهود وأهل الأهْوَاء دُخَلاءَ ووُلَجاء، يفاوضونهم في الآراء، ويسندون إليهم أمورهم. ويُقال: كل من كان على خلاف مَذْهَبك ودينك فلا ينبغي لك أن تحادثه؛ قال الشاعر: عن الْمَرءِ لَا تَسْألْ وَسَلْ عن قَرِينهِ … فَكلُّ قَرِينٍ بِالمُقارن يَقْتَدِي وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل). وروي عن ابن مسعود أنه قال: اعتبروا الناس بإخوانهم. ثم قال القرطبي - رحمه اللّه: قلت وقد انقلبت الأحوال في هذه الأزمان باتخاذ أهل الكتاب كتبة وأمناء، وتسودوا بذلك عند الجهلة الأغبياء من الولاة والأمراء. روى البخاري عن أبى سعيد الخدري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (ما بعث اللّه من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه.
إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (43) قال مجاهد: أراه الله إياهم في منامه قليلا فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بذلك ، فكان تثبيتا لهم. وكذا قال ابن إسحاق وغير واحد. وحكى ابن جرير عن بعضهم أنه رآهم بعينه التي ينام بها. وقد روى ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا يوسف بن موسى المدبر ، حدثنا أبو قتيبة ، عن سهل السراج ، عن الحسن في قوله: ( إذ يريكهم الله في منامك قليلا) قال: بعينك. وهذا القول غريب ، وقد صرح بالمنام هاهنا ، فلا حاجة إلى التأويل الذي لا دليل عليه. وقوله: ( ولو أراكهم كثيرا لفشلتم) أي: لجبنتم عنهم واختلفتم فيما بينكم ، ( ولكن الله سلم) أي: من ذلك: بأن أراكهم قليلا ( إنه عليم بذات الصدور) أي: بما تجنه الضمائر ، وتنطوي عليه الأحشاء ، فيعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
يتخذ الاستعداد لشهر رمضان أشكالا مختلفة بين المغاربة، سواء في الجانب الروحي التعبّدي المتعلق بالاستعداد النفسي للصيام والقيام بأعمال البر والإكثار منها، أو في الشق المرتبط بالعادات الاستهلاكية التي تزداد حدتها خلال الشهر الكريم، وما يتطلب ذلك من حرص عدد من الأسر على شراء المواد الغذائية وتخزينها في المنازل. وبالحديث عن "تخزين المواد الغذائية"، يثار نقاش بين الفينة والأخرى حول مدى انتشار هذه الثقافة بين الأسر المغربية، خاصة إبان الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، ومدى التشبع بهذه الثقافة واستحضارها خلال مرحلة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، حيث تنقسم الأسر إلى فئة تدّخر وتخزّن حاجياتها قبل ظهور هلال رمضان، وأخرى تتعامل بمنطق "النهار بنهارو". شكيب الشعفي، ربّ أسرة، قال إنه لم يتعود على اقتناء كميات كبيرة من المواد الغذائية وتخزينها، سواء تعلق الأمر بشهر رمضان أو غيره، في حين يحرص على شراء الحاجيات التي تكفي أسرته لمدة أسبوع على أبعد تقدير، لأن المتاجر مفتوحة دائما، والمواد الغذائية متوفرة بالشكل الذي يغني المرء عن تخزينها. والله لم اعد ابالي بما يحدث في سوق السأم - هوامير البورصة السعودية. وقال المتحدث لهسبريس إن "تخزين المواد الغذائية صار في الآونة الأخيرة يزداد شيئا فشيئا بين الأسر كنوع من المزايدات، خاصة وأن حاجة الأسر إلى المواد الغذائية لا تتوقف ولو بتخزين كمية منها قبل شهر رمضان"، مشيرا إلى أن "هذه الثقافة لا يوجد مكان لها بين البسطاء والأسر الفقيرة، في حين يلجأ إليها الموظفون وذوو الدخل قبل وبعد زمن كورونا".
لم أعد أبالي لم أعد ارى مني سوى نصف كأسي الفارغ.. لقد تركت ما في القاع.. للقاع. وحده يتسع لذاك الازدحام الذي أرّقني طيلة بضع و أربعين عاما. وربما كان وحده.. من يكترث لذاك التعدد الذي أجبرني على فتح نوافذي للشتاء.. وإسدال ستائري للصيف.. وإراقة دمائي للربيع.. ورسم نشيجي على هوس السقوط كهواية خرقاء بيد الخريف. انا.. لا املك هوية ولا رقما في سجلات الدولة المعلقة على لائحة الدول المُعَدّةِ للبدء. ولم يرق لي يوما ان اخزن وثائقي في حقيبة جلدية سوداء في رفوفي العلوية. لم اعترف أنني هنا لأنني أريد، ولم يوقع احد المارين تحت اسمي، باسمه.. ممتنا لي او معترفا باني منحوتة كارثية المزاج. لذا ارتأيت أن أكون هنا وفق التقدير الإلهي فقط.
ومن هنا نُدرِك أهميةَ العَفْوِ، وعِظمَ مكانة من يَتَّصفُ به. والسؤالُ الذي يطرح نفسَه: هل العفْوُ دائمًا محمودٌ حتى إذا استَمرَّ شخصٌ في الإساءةِ إليك، وتمادى في إساءتِه؟ والجوابُ: لا. فالهدفُ من العفوِ: هو الإصلاحُ، فإن لم يتحقَّقِ الإصلاحُ مع تَكْرارِ العفوِ، وتمادى المُسيءُ في إساءتِه، إلى درجةٍ تتسبَّبُ في الأذَى البالغِ للمُساء إليه؛ فهنا وجبَ الأخذُ بالحقِّ، والمطالبة بعقوبة المسيء.. لذلك قال الشيخُ ابن عثيمين رحمه الله: "قال شيخُ الإسلامِ: الإصلاحُ واجب، والعفوُ مندوبٌ، فإذا كان في العفو فواتُ الإصلاحِ، فمعنى ذلك أننا قدَّمْنَا مندوبًا على واجبٍ، وهذا لا تأتي به الشريعة ُ. وصدق رحمه الله" (كتاب العلم؛ للشيخ ابن عثيمين، ص: [183]). وقد قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « لا ينبغِي للمؤمنِ أن يُذِلَّ نفسَه »، قالوا: وكيف يُذلُّ نفسَه؟ قال: « يتعرَّضُ من البلاءِ لمَا لا يطيقُ » (رواه الترمذي: [2254]، حسنٌ لغيره). أَيْ: إن الإنسانَ لا ينبغي له أن يترُكَ نفسَه تتعرّضُ للإساءة والإهانة باستمرار، مُتَّسمًا بالعفو في موضعٍ لا يؤدِّي العفوُ لإصلاح، زاعِمًا أن الشرعَ حثَّ على العفْوِ، بل ينبغي أن يكون المسلمُ عزيزًا بدينِه وتسامحِه، وإذا تحوَّلتِ العِزَّةُ بالعفوِ إلى ذِلَّةٍ وإهانةٍ، فهنا وجَبَ عليه أن يقف وقفةً حازمة، فالله عز وجل عادِلٌ لا يقبل الإهانةَ والذلَّ، وكما حث سبحانه على العفو، فقد حث أيضًا على القِصاص والأخذِ حينما يَستدْعي الأمر ذلك.