سورة الكهف مكتوبة/ أحمد العجمي - YouTube
سورة الكهف احمد العجمي - YouTube
سورة الكهف كاملة بصوت القارئ أحمد العجمي - YouTube
وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا [ ١٤] تفسير الأية 14: تفسير الجلالين { وربطنا على قلوبهم} قويناها على قول الحق { إذ قاموا} بين يدي ملكهم وقد أمرهم بالسجود للأصنام { فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه} أي غيره { إلها لقد قلنا إذا شططا} أي قولاً ذا شطط أي إفراط في الكفر إن دعونا إلها غير الله فرضا.
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا [ ٦] تفسير الأية 6: تفسير الجلالين { فلعلك باخع} مهلك { نفسك على آثارهم} بعدهم أي بعد توليهم عنك { إن لم يؤمنوا بهذا الحديث} القرآن { أسفا} غيظا وحزنا منك لحرصك على إيمانهم، ونصبه على المفعول له. إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [ ٧] تفسير الأية 7: تفسير الجلالين { إنا جعلنا ما على الأرض} من الحيوان والنبات والشجر والأنهار وغير ذلك { زينة لها لنبلوهم} لنختبر الناس ناظرين إلى ذلك { أيهم أحسن عملاً} فيه أي أزهد له. وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا [ ٨] تفسير الأية 8: تفسير الجلالين { وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا} فتاتا { جرزا} يابسا لا ينبت. أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا [ ٩] تفسير الأية 9: تفسير الجلالين { أم حسبت} أي ظننت { أن أصحاب الكهف} الغار في الجبل { والرقيم} اللوح المكتوب فيه أسماؤهم وأنسابهم وقد سئل صلى الله عليه وسلم عن قصتهم { كانوا} في قصتهم { من} جملة { آياتنا عجبا} خبر كان وما قبله حال، أي كانوا عجبا دون باقي الآيات أو أعجبها ليس الأمر كذلك.
قال الله عز وجل: " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون " [ هود:113] الخطاب في هذه الآية من الله للمسلمين ينهاهم فيه عن الركون إلى الذين ظلموا، ويخبرهم أن من فعل ذلك منهم فسوف تمسه النار، لأنه خالف هذا النهي الرباني، وارتكب ما حرم الله عنه. " لا ": ناهية. والأصل في النهي هو التحريم، ومن ارتكب ما نُهي عنه يكون قد وقع في الحرام.. مقال اليوم / " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا " | المنتدى العالمي للوسطيه. ولذلك نقول: الركون إلى الظالمين حرام، ومن ركن إليهم فهو آثم، وبذلك يعرض نفسه للعذاب بالنار. حكمة التعبير بالفعل هُنا الإشارة إلى أن الظلم حدث متجدد مستمر متواصل، لا يتوقف عنه هؤلاء الظالمون، ففي كل يوم _بل في كل ساعة_ يقع منهم ظُلم وقد عبرت الآية عن الظالمين بالصيغة الفعلية؛ فقالت: "إلى الذين ظلموا" ولم يقل: "إلى الظالمين". ومعلوم أن الفعل يدل على التجدد والاستمرار، بينما يدل الاسم على الثبات والاستقرار. وحكمة التعبير بالفعل هُنا الإشارة إلى أن الظلم حدث متجدد مستمر متواصل، لا يتوقف عنه هؤلاء الظالمون، ففي كل يوم _بل في كل ساعة_ يقع منهم ظُلم.. وإلا كان الظالمون حُكاماً ومسؤولين، يحكمون شعباً تعداده ملايين، فكم سيقع منهم ظلم لهذا الشعب المظلوم المبتلى بهم في ساعة واحدة، وكم سيصدرون في الساعة أحكاماً ظالمة، وكم سيوقعون في الساعة على كُتب وقرارات فيها ظلم لأفراد هذا الشعب!!
يقول الله تعالى في سورة هود: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)"، هذه الآية الحكيمة التي يصفها الإمام أبو السعود: "أبلغُ ما يُتصور في النّهي عن الظلم والتهديدِ عليه". يقول الإمام الآلوسي في هذه الآية: "ذهب أكثر المفسرين، قالوا: وإذا كان حال الميل في الجملة إلى من وجد منه ظلم ما في الإفضاء إلى مساس النّاس النّار فما ظنّك بمن يميل إلى الراسخين في الظلم كل الميل. " والحقّ يُقال أنّ هذه الآية لَتستوقف كلَّ ذي لُبّ وتنبّه الحسّ في وقفة مع تلك الفئة من النّاس التي تُعمّر بنيان الاستبداد وتسترضي الظلم ولا تنفر منه، و تتواجد في مختلف الفئات الاجتماعية باختلاف مستواها العلميّ أو ميلها الفكريّ وهي (فئة الراكنين إلى الظلمة)، وفي الآية السابقة نتأمّل في خمس وقفات.
يقول: "الركون"، الرضى. ١٨٦٠٥- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، في قوله: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا﴾ ، قال: لا ترضوا أعمالهم = ﴿فتمسكم النار﴾. ١٨٦٠٦- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا﴾ ، قال: قال ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا. ١٨٦٠٧- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار﴾ ، يقول: لا تلحقوا بالشرك، وهو الذي خرجتم منه. ١٨٦٠٨- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد، في قوله: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار﴾ ، قال: "الركون"، الإدهان. وقرأ: ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ ، [سورة القلم: ٩] ، قال: تركنُ إليهم، ولا تنكر عليهم الذي قالوا، وقد قالوا العظيمَ من كفرهم بالله وكتابه ورسله. قال: وإنما هذا لأهل الكفر وأهل الشرك وليس لأهل الإسلام. تفسير: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون). أما أهل الذنوب من أهل الإسلام، فالله أعلم بذنوبهم وأعمالهم. ما ينبغي لأحد أن يُصَالح على شيء من معاصي الله، ولا يركن إليه فيها.
أما تعلمون أنّكم شركاء لهم في مآثمهم. ؟! ويوشك أن تكونوا ممّن باع دينه بدنيا غيره.. أما آن لكم أن تعيدوا النظر في موقفكم ، وتصحو ضمائركم ، بعد كلّ هذه الدماء ، وما يرتكب هؤلاء الظالمون في الأرض من الجرائم والإفساد. ؟! وقوله تعالى (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) هي من الآيات الواضحات في التحذير من ولاية غير المؤمنين. بل إن الآية تنهى عن مجرد الركون والاطمئنان إليهم، فما لنا من دون الله من أولياء، ولئن ابتغينا منهم مساعدة أو نصرا، فإن النصر من عند الله وحده. وأنى لعدوك أن يكون صادقا معك في أي شأن عادي، فكيف بمسألة متعلقة بنصرك وتفوّقك؟! أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم الخطبة الثانية ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) ومن بين الركون إلى الظلمة ، الولاء لهم ، وعدم البراء من ظلمهم ، وإن القرآن واضح كل الوضوح في مسألة الولاء والبراء، بل جعلها من مسائل التوحيد. ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار. والآيات كثيرة في توضيح الولاء، وأنه لله ورسوله وللمؤمنين؛ وليس أي مؤمنين، بل الذين خضعوا لله تعالى واتضحت هويتهم ومقاصدهم. ولذلك جاء في سورة المائدة التي حذرت من ولاية اليهود والنصارى على وجه التحديد فقال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" (المائدة، الآية 51)، وبينت بعدها أن الذين يسارعون فيهم هم المنافقون.
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش+3. هذه الصفحة أنشئت 12:25 AM. يعمل...
2- ائتلاف اللفظ مع المعنى: في قوله تعالى: (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ). إذ لما كان الركون إلى الذين ظلموا دون فعل الظالمين، وجب أن يكون العقاب عليه دون عقاب الظالمين، ومسّ النار في الحقيقة دون الإحراق، ولما كان الإحراق عقابا للظالم، أوجب العدل أن يكون المسّ عقاب الراكن إلى الظالم. ولم يقل الظالمين، وعدل عن ذلك إلى قوله: (الَّذِينَ ظَلَمُوا)، لما يحتمل الأول من استمرار الظلم الذي لا يلائم المساس، ولا تحصل به المبالغة التي تحصل من لفظ الثاني من وقوع الظلم على سبيل الندور ليلائم المعنى.. إعراب الآيات (114- 115): {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)}.
ثانيهما: النهي عن مداهنة أهل الظلم، على معنى قوله تعالى: { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} (القلم:9)، والمداهنة نوع من النفاق والمصانعة، ومداهنتهم تكون بالرضا على ظلمهم وعدم الإنكار عليهم. وروي عن أبي العالية ، قوله: { وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} ، يقول: لا ترضوا أعمالهم. وروي عن قتادة ، قوله: { وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}، يقول: لا تلحقوا بالشرك، وهو الذي خرجتم منه. وقال الطبري في معنى النهي: ولا تميلوا، أيها الناس، إلى قول هؤلاء الذين كفروا بالله، فتقبلوا منهم، وترضوا أعمالهم.