فكان نصيب هؤلاء القوم من الصيِّبِ الخوفَ والفزع والقلق بسبب ما فيه من ظلمات ورعد وبرق وصواعق، ولم يفطنوا إلى ما وراء ذلك من كون هذا الصيب به الخصب وحياة الأرض والنبات والحيوان.
مراعاة السنن: من ضوابط الدعاء التي ينبغي أن يلتزم بها الداعي عدم مصادمة السنن، ومن أمثلةذلك دعاء إبراهيم عليه السلام، فقد دعا لأهل مكة فقال: {رب اجعل هذا بلداً أمناً وارزق أهله من الثمرات}، إذ أن مكة أُسست في وادٍ غير ذي زرع، وكان يمكن لإبراهيم أن يدعو ربه الذي لا يعجزه شيء بأن يحيل هذا الوادي إلى جنة خضراء وارفة الظلال ووافرة الثمار، لكنه راعي هذه التركيبة الجيولوجية لأرض مكة، فدعا الله أن يرزق أهلها من الثمرات التي تنبت في المناطق الأخرى. شاهد أيضاً في مأزق الحياد الأوكراني يمان دابقي باحث سياسي قبل توقّف مسار المفاوضات الأزمة الروسية الأوكرانية –سواء في …
2- في ضرب الأمثال في القرآن الكريم دليلٌ على صحة وثبوت الاستدلال بالقياس. 3- تشبيه حال المنافقين في اشترائهم الضلالة بالهدى وما هم فيه من الظلمات والضلال والحيرة، بحال من استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في أشد الظلمات الحسية؛ لقوله تعالى: ﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴾ [البقرة: 17، 18]. 4- في تشبيه حال المنافقين وما هم فيه من الضلال بأشد الظُّلمتين، وهي الظُّلمة الحادثة بعد ذهاب النور، دلالةٌ على شدة ما هم فيه الضلال والحيرة والكفر مما ليس عند أهل الكفر الصريح. بلغوا عني ولو آية — وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي.... 5- أن ما مع المنافقين من نور هو نور ظاهر فقط بحسب إيمانهم الظاهر، ولم ينفذ إلى قلوبهم، وهو مستعار كنارِ المستوقد بسبب وجودهم بين ظهرانَي المؤمنين؛ ولهذا سرعان ما يذهب وينطفئ، هذه حالهم في الدنيا وفي عرصات القيامة؛ ولهذا قال هنا: ﴿ فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴾ [البقرة: 17]؛ أي: بمجرد ومضة الإضاءة ذهب الله بنورهم، وإذا ذهب النور فالإضاءة من باب أولى.
6- عقوبة المنافقين بذَهاب الله بنورهم وتخلِّيه عنهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [البقرة: 17]. 7- سلب المنافقين كل طرق وسائل الاهتداء، فهم صُمُّ الآذان، بُكْمُ القلوب والألسن، عُمْيُ الأبصار؛ لقوله تعالى: ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ﴾ [البقرة: 18]. 8- بقاء هؤلاء المنافقين في حيرتهم وعدم رجوعهم عن غيِّهم، وعن ما هم فيه من ظلمات الجهل والشكِّ والكفر والنفاق؛ لحرمانهم من نور الله، وانسداد أبواب الهداية لديهم؛ بسبب نفاقهم واستحسانهم ما هم عليه؛ لقوله تعالى: ﴿ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴾ [البقرة: 18]، وقوله: ﴿ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴾ [البقرة: 17]؛ أي: بلا عودة. 9- أن من لم يجعل الله له نورًا، فما له من نور. لا إله إلا الله ♡ — ﴿ وما كانَ الله ليعجزه من شيء ﴾. 10- في إفراد النور وجمع الظلمات دلالةٌ على أن طريق الحق واحد، وطرق الباطل كثيرة متشعبة. 11- تشبيه حال المنافقين وما هم فيه من شدة الخوف والقلق والحيرة والفزع وانزعاج القلوب بسبب نفاقهم أمام زواجر القرآن ووعيده ونذره، مع عدم انتفاعهم بذلك - بحال أصحاب صيِّب، مطر نازل من السماء فيه ظلمات شديدة، ورعد قاصف وصواعق تكاد تصم الآذان، وبرق يكاد يخطف الأبصار، فكان نَصيبُهم من هذا الصيِّبِ الخوفَ والفزع والقلق؛ بسبب ما فيه من ظلمات ورعد وصواعق وبرق، ولم يفطنوا إلى ما وراء ذلك من كون هذا الصيِّب به الخصب وحياة الأرض والنبات والحيوان؛ لقوله تعالى: ﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ ﴾ الآيتين [البقرة: 19].
كان المنهج التربوي الذي تربى عليه عمر بن الخطاب وكل الصحابة الكرام هو القرآن الكريم، المنزل من عند رب العالمين، فهو المصدر الوحيد للتلقي، فقد حرص الحبيب المصطفى على توحيد مصدر التلقي، وتفرده، وأن يكون القرآن الكريم وحده هو المنهج، والفكرة المركزية التي يتربى عليها الفرد المسلم، والأسرة المسلمة، والجماعة المسلمة، فكان للآيات الكريمة التي سمعها عمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة أثرها في صياغة شخصية الفاروق الإسلامية، فقد طهّرت قلبه، وزكت نفسه، وتفاعلت معها روحه، فتحول إلى إنسان جديد بقيمه، ومشاعره، وأهدافه، وسلوكه، وتطلعاته. (الصلابي، 2001، ج1، ص145) فالله سبحانه وتعالى منزه عن النقائص، موصوف بالكمالات التي لا تتناهى، فهو سبحانه "واحد لا شريك له، ولم يتخذ صاحبة، ولا ولدا". وأنه سبحانه خالق كل شيء، ومالكه، ومدبره: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بَأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54].
اللّهُم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللّهُم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللّهُم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. "إنما تُعتَلى السّلالم درجةً درجة.. فكُن لينًا، و لَا تقسُ على نفسك… لا أقولُ أن تتكاسلْ.. أبدًا! لكن اجتهد دون تكلّف، وامضِ برفقٍ دونَ أنْ تُؤذي نفسك! " يأتي شعور الكتابة لاإراديًا، حينما تريد الكتابة تشعر أن هناك شيئًا بداخل صدرك، يحارب ليخرج من بين قضبانه، تشعر أنه شعور أشبه بالصراخ، يعتلي تفكيرك، ويستحوذ على عالمك، وكلما كابدت لتكتمه زاد ثقله على صدرك، ينافسك في دقات قلبك، يخنق انفاسك، حتى تستسلم له تمامًا وتبدأ في سرده كلمة تلو الأخرى، فلا تستطيع التحكم في يديك وتشعر أن الكلمات تتسابق لخروجها من صدرك بشدة حتى يخرج النص كاملًا، إرضاءً لكبريائه، وإتمامًا له. الصباحات مُناسبة دائمًا لقول شيء لطيف. اللّهم إني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال. على يقين بأن هناك من يحب رؤيتي بدون قناع التماسك والقوة يحبني في أوقات هزلي، يحب سخريتي من الأشياء العظيمة وتعظيمي من الأشياء البسيطة على يقين بأن هناك من كُتب له أن يشاركني كوب الشاي والكثير من القصائد تحت سواد السماء.
الحمد لله. لم يرد في الكتاب ولا في السنة وصف حسي لأثداء الحور العين؛ لا في سنن الترمذي أو جامع الترمذي، ولا في غيره من كتب السنة المسندة. والحديث عن وصف أثداء الحور العين بأنها كبيرة أو مستديرة أكثر ما يشيعه الحاقدون على الإسلام، والمتعصبون من الملحدين أو أتباع الأديان الباطلة، يريدون بذلك إظهار الإسلام وكأنه دين جنس وشهوة، وكأن النص العالي المنزه والمقدس – الذي هو الكتاب والسنة – جاء ليفصل وصف أجساد النساء، طلبا للمتعة والإثارة، وكل ذلك من الباطل الزهوق الذي سيتولى ربنا عز وجل عقاب من يشيعه وينشره، في يوم الفصل الذي أجلت إليه الخلائق كلها. دار الإفتاء - حديث ضعيف في وصف الحور العين. فالقرآن الكريم كتابُ قِيَم ومبادئ جليلة، يغرس في نفس قارئه وحافظه أرقى الآداب ومكارم الأخلاق، حتى إنه يستعمل الكناية اللطيفة البعيدة جدا عن التصريح في شأن العلاقات الزوجية، والأحكام الشرعية المترتبة عليها، الأمر الذي لا يعيه أولئك الطاعنون في القرآن، الذين تفيض قلوبهم وصدورهم بسعار الشهوات، فغدت عقولهم لا تقرأ إلا بمنظار الشهوة، ولا تعي إلا طريقها وما يؤدي إليها. تأمل معنا ما أجمل هذه الكنايات الحيية الأديبة، في قول الله عز وجل: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) البقرة/187.
وشكرا
بمعنى ان تكون افكارك من النوع الذي ليس بحاجة الا ان تفكر فيها كي تتحقق، وهذه الافكار جديدة لم تخطر علئ قلب بشر من قبلك. وصف الحور العين لابن القيم. طبعاً تعريفك ابسط من تعريفي كالفرق بين من رآى الشيئ ومن تخيل الشيئ. ج: نعم فكرتك في الاتجاه الصحيح ،لكن للتبسيط المخل اقول انها (رحم) تضع به الفكرة فتولد لساعتها مخلوقا مكتملا ،هذا سبب استعمال كلمة طمث العرب كانت تعبد الرحم ،و هو ليس الذي لدي المرأة و انما ما يماثله كونيا ،الشعري اليمانيه ، و اي شيء تفكر به ،ان وضعته بالرحم ، يكون و هي نفس فكرة (العذراء) ،و دعاء المسيحيين و صلاتهم لها ،هي ايضا رحم لاحظ للعين و الحجر الاسود و الشبه? س: ما المقصود ب كواعب اترابا ؟ اليس التريب هو الصدر ( ومن ذهب يلوح على تريب كلون العاج ليس بذي غضون) وكيف سنتزوج بما ليس قابل لتزاوج ( وزوجناهم بحور عين) ؟ ج: زوج الشيء اي جعل له ثانيا ،لذلك يزوج الرجل بالمرأة الحور تكون ملازمة للانسان ،زوج له و الشبه في الالفاظ الجنسيه (الطمث) ناتج عن فكرة الحبل بالاشياء في الديانات السابقة ،عندما تدعو بشيء ،فان الفكرة تدخل الرحم ،و تخرج لعالمنا لاحقا انظر الصورة ولاحظ الشبه بينها و بين العين و طبعا الرحم س: الايون.
وقوله {أترابا} أي مستويات على سن واحد ثلاث وثلاثين سنة. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحور العين عن البخاري ومسلم رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحاً، ولأضاءت ما بينهما، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها" وقد وصف الله أهل الجنة بأنهم في شغل، قال تعالى { إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون. هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون. لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون} [يس:57]، قال ابن مسعود رضي الله عنه: شغلهم افتضاض العذارى. وصف الحور العين في الجنة. عدد زوجات المسلم من الحور العين فى الجنة: فقد ثبت في السنة الصحيحة أن لكل رجل في الجنة زوجتين من الحور العين، ومنهم من يزوج بسبعين من الحور العين وهم الشهداء، ففي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين، على كل واحدة سبعون حُلة يُرى مخ ساقها من وراء الثياب". وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة…" الحديث. وفيه "ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فتقولان: الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك".
وقوله سبحانه: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم/21. وقوله عز وجل: (أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ) النساء/43. كلها يفهم منها العربي أرقى معاني العلاقة الزوجية، وأسمى ما يمكن أن تبلغه أرواح الأزواج من التآلف والتحابب. وهكذا الشأن أيضا فيما ورد عن الحور العين في القرآن الكريم، كقوله تعالى: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. وصف الحور العين في الجنه. كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ) [الرحمن: 56 - 58]، وقوله سبحانه: (وَحُورٌ عِينٌ. كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) [الواقعة: 22، 23] كلها أوصاف جمالية راقية، تحكي الجمال في أطهر أوصافه، وأشرف أحواله، تستعمل التشبيه البليغ العالي بالياقوت والمرجان واللؤلؤ، وتربط القارئ بعظيم صنع الله سبحانه، بعيدا عن الخوض في تحديد وصف المناطق الحساسة من أجساد النساء، كما يريد المغرضون الطاعنون.