شرح آية {ثم من نطفه ثم من علقة} - الشيخ صالح المغامسي - YouTube
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) وقد ذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: ( ثُمَّ خَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عَظْما) وعصبا، فكسوناه لحما. وقوله: ( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) يقول: ثم أنشأنا هذا الإنسان خلقا آخر. وهذه الهاء التي في: ( أَنْشَأْنَاهُ) عائدة على الإنسان في قوله: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ قد يجوز أن تكون من ذكر العظم والنطفة والمضغة، جعل ذلك كله كالشيء الواحد. فقيل: ثم أنشأنا ذلك خلقا آخر. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الملك - الآية 2. واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) فقال بعضهم: إنشاؤه إياه خلقا آخر: نفخه الروح فيه؛ فيصير حينئذ إنسانا، وكان قبل ذلك صورة. *ذكر من قال ذلك: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حجاج، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله: ( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) قال: نفخ فيه الروح. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا هشيم عن الحجاج بن أرطأة، عن عطاء، عن ابن عباس، بمثله.
(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ @ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ @ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)) [ المؤمنون: 12, 13, 14] الان لنأخذ تفسير الطبري للايات: ( المصدر انقر هنا) ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) أسللناه منه، فالسلالة: هي المستلة من كلّ تربة، ولذلك كان آدم خلق من تربة أخذت من أديم الأرض. ( ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) ثم جعلنا الإنسان الذي جعلناه من سلالة من طين نطفة في قرار مكين، وهو حيث استقرّت فيه نطفة الرجل من رحم المرأة، ووصفه بأنه مكين؛ لأنه مكن لذلك ، وهيأ له ليستقرّ فيه إلى بلوغ أمره الذي جعله له قرارا. وقوله: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً) يقول: ثم صيرنا النطفة التي جعلناها في قرار مكين علقة، وهي القطعة من الدم، ( فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً) يقول: فجعلنا ذلك الدم مضغة، وهي القطعة من اللحم.
خلال الثلث الثالث للحمل, يصبح وزن الجسم ثلاثة أضعاف والطوليتضاعف مرتين وذلك بسبب زيادة مخزون الجسم من البروتين, الدسم, الحديد, والكالسيوم. التغيرات النفسية لدى الام والأب خلال تكون الجنين: Psychologic Changes in the Parents هناك ثلاث مراحل للتطور النفسي عند الأمهات خلال فترة الحمل. تبدأ المرحلة الأولى عندما تعلم الأم الأول مرة بأنها حامل. فمن الطبيعي أن تشعر الأم بتناقض وجدانيسواء أكان الحمل مخططاً له أم لا. الفرق بين العلقة و المضغة و الجنين. تبدأ المرحلة الثانية بالشعور بحركات الجنين أو تزايدها, وذلك حوالي الأسبوع 20 من الحمل أو قبل ذلك برؤيته بالأمواج فوق الصوتية. هذا الدليل الملوس بأن الجنين موجوداً ككائن مستقل غالباً يزيد مشاعر الأم, سواء الإيجابية أم السلبية. خلال المرحلة الثالثة, وحتى نهاية الحمل, فإن الأم تصبح مدركةلأنماط نشاط الجنين وارتكاسه وتبدأ تؤمن بأن جنينها شخصية فردية وبأن لديه القدرة على العيش بشكل مستقل. مصدر المعلومات: كتاب نلسون طب الأطفال الطبعة 16.... الدكتور رضوان غزال MD, FAAP -جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال - Copyright © - آخر تحديث 14 /12/2016
اهـ. من البرهان الكاشف عن إعجاز القرآن - نقلا عن: أطوار الجنين ونفخ الروح لعبد للجواد الصاوي -. ويؤيد هذا حديث حذيفة بن أسيد الغفاري، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكا، فصورها، وخلق سمعها، وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظامها، ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب أجله، فيقول ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب رزقه، فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص" «إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة، ثم يتصور عليها الملك» أخرجه مسلم. ففي هذا الحديث: أن التخليق، وكتابة الملك بعد الأربعين الأولى، وليس بعد الأربعين الثالثة؛ كما فهم بعض العلماء من ظاهر رواية البخاري لحديث ابن مسعود. فهذه خلاصة موجزة، وإلا ففي المسألة كلام طويل، وبحوث عدة للباحثين المعاصرين، يحسن الرجوع إليها، منها: بحث الدكتور الطبيب محمد البار، في كتابه: ( خلق الإنسان بين الطب والقرآن) من ص 392 إلى ص 405. وبحث للدكتور عبد الجواد الصاوي بعنوان: أطوار الجنين ونفخ الروح، منشور بمجلة الإعجاز العلمي، على هذا الرابط: والله أعلم.
والعقل مهما تعمق في التفكير والنظر، لا يمكنه إدراك العلاقة الحسية بين تجلي الذات الهية، وبين اندكاك الجبل وتسويته بالأرض المسطحة، وهو عبارة عن تكديس مرصوص من كتل الصخور والحجارة الصلبة، ارتفع بعضها فوق بعض إلى السماء بمئات الأمتار، والجبل مخلوق جامد لا عقل فيه ولا روح نابضة بالحياة ولا حس ولا إدراك ولا حركة به، ومع ذلك لم يصمد أمام التجليات الإلهية، واستوى بالأرض، والمؤمنون الخلّص يؤمنون بذلك نقلا وتسليما، وهم لا يعرفون طريقة التجلي والاندكاك، ولكنهم مستيقنون بوقوع ذلك، من غير إرهاق أنفسهم في التفكير بما يفوق حدود عقولهم وقدراتهم. لأن أصحاب الفطر السليمة التي لم تلوثها نظريات التشكيك، يعلمون أن العقل البشري محكوم بعالم الحس، وما ينقل إليه من طريق الحواس يدركه بصوره الحسية، فإذا تجردت المعاني من الصور الحسية، تعقّلها العقل تجريديا من طريق القدرات الذهنية المركوزة فيه فطريا، وعالم الغيب غير محسوس لأنه بعيد عن مجال إدراك العقل، ولذلك يؤمن به المؤمنون من طريق الوحي والسنة النبوية المشرفة.
تاريخ النشر: الخميس 8 محرم 1431 هـ - 24-12-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 130498 57921 0 509 السؤال أؤمن أن كلام الله ـ القرآن الكريم ـ غير مخلوق وغير محدث، بل هو كلام الله جلّ وعلا الأزلي. وسؤالي هو: ما حكم من يقول بأن القرآن مخلوق؟ وما الضرر لو قال أحد الناس بأنّ القرآن مخلوق؟ أقصد الضرر من ناحية العقيدة أي هذا القول الخاطئ إلى ماذا يشير؟ وما هي البدع التي سوف تترتب على الاعتقاد بـأنّ القرآن مخلوق؟. أنتظر ردكم ـ إخوتي الكرام ـ وأتمنى أن يكون فيه الكثير من التفصيل، لأنني طالب علم ـ إن شاء الله ـ وأحب التوسع. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق بالتفصيل بيان أن القول بخلق القرآن كفر بإجماع السلف الصالح في الفتاوى التالية أرقامها: 43864 ، 61834 ، 42856 ، فراجعها، ومع أن هذا القول كفر، فإن قائله لا يكفر حتى تقام عليه الحجة، وانظر في ضوابط التكفير الفتويين رقم: 721 ، ورقم: 12883. وأما عن الضرر الناشيء عن القول بهذه البدعة الشنيعة وما يترتب عليها من بدع فنذكر بعضا منه: الأول: مخالفة الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة القائلين بأن القرآن كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق وفي هذا فساد في العقيدة واتباع لغير سبيل المؤمنين ومشاقة للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى متوعدا من فعل ذلك: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً {النساء:115}.
وروى ابن جرير الطبري في صريح السنة من طريق معاوية بن عمار الدهني قال: قلت لجعفر بن محمد رضي الله عنه: إنهم يسألون عن القرآن مخلوق أو خالق ؟ فقال: إنه ليس بخالق ولا مخلوق ، ولكنه كلام الله عز وجل. وروى من طريق ابن عيينة قال: سمعت عمرو بن دينار يقول: أدركت مشايخنا منذ سبعين سنة يقولون: القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود. وقال البيهقي في الاعتقاد: وروينا عن محمد بن سعيد بن سابق أنه قال: سألت أبا يوسف ، فقلت: أكان أبو حنيفة يقول القرآن مخلوق ؟ فقال: معاذ الله ، ولا أنا أقوله. وروى الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة من طريق أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم قال: أرسل رجل من أهل خراسان إلى أبي ثور إبراهيم بن خالد بكتاب يسأله – وفيه –: وسألت الصلاة خلف من يقول القرآن مخلوق ، فهذا كافر بِقَولِه لا يُصلَّى خلفه ، وذلك أن القرآن كلام الله جل ثناؤه ، ولا اختلاف فيه بين أهل العلم ، ومن قال كلام الله مخلوق فقد كفر ، وزعم أن الله عز وجل حَدَثَ فيه شيء لم يكن. اهـ.