باب ما جاء في الإقسام على الله عن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله ﷺ: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك رواه مسلم. وفي حديث أبي هريرة: أن القائل رجل عابد. قال أبو هريرة: تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته. الشيخ: يقول رحمه الله: باب ما جاء في الإقسام على الله، أي باب ما جاء فيه من الوعيد، فلما كان الإقسام على الله جرأة على الله، ونقصا في التوحيد، وضعفا في الإيمان، ذكره المؤلف هنا لأن المقصود فعل ما يكون فيه كمال الإيمان، وترك ما يكون فيه نقص الإيمان. عن جندب بن عبدالله البجلي، يقال: جَندَب بفتح الدال، ويقال: جندُب بضم الدال لغتان، وهو جندب بن عبدالله بن سفيان البجلي رحمه الله، عن النبي ﷺ: أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان! يعني النبي ﷺ يخبر عمن قبلنا أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى علي يعني يحلف على، التألي الحلف، والألية اليمين، من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، إني قد غفرت له وأحبطت عملك رواه مسلم في الصحيح.
ثم ذكر الحديث الأخير في هذا الباب، وهو حديث جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله : من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، إني قد غفرت له، وأحبطت عملك [3]. فقوله: يتألى علي يعني: يحلف علي، والشاهد في هذا: هو هذا الرجل لما قال: والله لن يغفر الله لفلان، قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان هذا التصرف وهذه المقولة التي صدرت من هذا الإنسان والله لا يغفر لفلان تدل على أن هذا الإنسان قد اعتقد في نفسه الصلاح والاستقامة، ثم بناء على ذلك قد حقق النجاة، وأن هؤلاء الناس من الهلكى، ومن ثم صار بمنزلة يحكم بها عليهم. فلان الله لا يغفر له، لا على سبيل الدعاء، وإنما على سبيل الخبر، لا يغفر الله له، فصار حاكمًا، وهذا يقع فيه بعض الناس أحيانًا، قد يندفع أو يكون من باب الغيرة، أو نحو ذلك. فيتكلم على الناس بهذه الطريقة، كأنه جالس على باب الجنة، وضمن النجاة لنفسه، وفلان هالك، وفلان لا يرجع إلى الحق أبدًا، حتى يرجع اللبن في الضرع، وفلان كذا، وفلان كذا، وفلان كذا. هذا لا يجوز، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، فقد ينحرف هذا القائل، ويبتلى بما قال، ويتوب الله على ذاك، والله - يقول-: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الممتحنة:7] لا يعجزه شيء، وقلوب العباد بين إصبعين من أصابعه.
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان. وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان. فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك. رواه مسلم – "من ذا الذي يتألى علي؟" أي: يتحكم علي ويحلف باسمي أني لا أغفر لفلان. – "وأحبطت عملك"، أي: أذهبته سدى وأبطلته. بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
فإذا نصحك إنسانٌ فلا تردَّ نصيحته، ولا تقل له: عليك نفسك ولا تتدخَّل في شؤوني، فإن ذلك من أبغض الكلام عند الله عز وجل؛ فقد روى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((وإن أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل: اتَّقِ الله، فيقول: عليك نفسك))؛ رواه النسائي في السُّنَن الكبرى والطبراني. الخلاصة التي يجب أن نخرج بها من هذه الكلمات: أن نعرف خطر التألِّي على الله وهو القسم بأن فلانًا في الجنة أو في النار، فلو رأيت مسلمًا فعل ما فعل من المعاصي، فلا يشرع لنا أن نجزم ونُقسِم بأنه في النار، فإن ذلك مُحرَّم، بل يحبطُ العملَ، والعياذ بالله. alukah §§§§§§§§§§§§§§ [/size]
صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت:" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له. صحيح. صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ. الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال:الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال: الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن. صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح.
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من دلَّ على خير، فله أجر فاعله" رواه مسلم. الدال على الخير كفاعله - مقال. وعن أنس رضي الله عنه: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستحمله، فلم يجد عنده ما يحمله، فدله على آخر فحمله، فأتى النبي صلى الله عيه وسلم فأخبره، فقال: "إن الدال على الخير كفاعله" رواه الترمذي. فهذان الحديثان وما في معناهما يحثان المسلمين على المسارعة إلى فعل الخير والدلالة عليه، أو المشاركة فيه بوجه من الوجوه ولو قلّ، ولا شك أن الأخت السائلة بدلالة أهل الخير على هؤلاء المحتاجين إلى هذا العلم النافع مأجورة مثابة إن شاء الله إذا أخلصت نيتها، ولا يضرها إن استفادت هي من وراء هذا المشروع الخيري فلكل امرئ ما نوى، وهذا بشرط أن تصرف التبرعات في مصارفها التي تبرع بها من أجلها. والله أعلم.
وجاء في التنوير شرح الجامع الصغير: "قال: ظاهر الحديث المساواة، وقاعدة الشريعة أن الأجر على قدر المشقة؛ إذ مشقة من أنفق عشرة دراهم ليس كمن دلّ، ويدل عليه أن من دلّ إنسانًا على قتل آخر يعزر ولا يقتص منه. وفي شرح السيوطي على مسلم: "قال النووي: المراد أن له ثوابًا كما لفاعله ثوابًا، ولا يلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء. وذهب بعض الأئمة إلى أن المثل المذكور في هذا الحديث ونحوه إنما هو بغير تضعيف. واختار القرطبي أنه مثله سواء في القدر والتضعيف، قال: لأن الثواب على الأعمال إنما هو بفضل من الله، فيهبه لمن يشاء على أي شيء صدر منه، خصوصًا إذا صحت النية التي هي من أصل الأعمال في طاعة عجز عن فعلها لمانع منعه منها ، فلا بعد في مساواة أجر ذلك العاجز لأجر القادر الفاعل أو يزيد عليه". وعلى هذا؛ فالمدار على صحة نية الدال على الخير، فعلى قدر صدقه وإخلاصه يعظم أجره. حديث الدال على الخير كفاعله. وكما قال المناوي: "بل قد يكون أجر الدال أعظم، ويدخل فيه معلم العلم دخولًا أوليًّا". وكلما ازداد عدد المنتفعين بعلم العالم أو ناشر العلم ازداد أجره بإذن الله جل وعلا، مع الأخذ في الاعتبار أن الناس يتفاضلون في أجرهم كذلك على حسب إخلاصهم وصدقهم، وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
السؤال: تقول: إذا كان زوجي يخرج كل شهرٍ مبلغًا من المال، ومن راتبه لله، وأنا أشجعه على ذلك، وقد كان ذلك اقتراح مني، فهل جزاء هذا العمل يذهب ثوابه له وحده؟ أم لي؛ لأنني اقترحته عليه، وهو قام بالتنفيذ؟ جزاكم الله خيرًا. هل ورد حديث: الدال على الخير كفاعله - YouTube. الجواب: الأجر مشترك لك وله، له الأجر على إنفاقه، ولك الأجر على الدلالة والإرشاد، يقول النبي ﷺ: من دل على خير؛ فله مثل أجر فاعله فأنت لك ثواب الدلالة، والنصيحة، والتشجيع، وهو له ثواب الإنفاق بماله، فكلاكما شريك في الخير. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة