وبهذا يكون أول من وضع نظام الحركات، ونظام الإعراب فيما بعد. سيبويه من أهم علماء اللغة العربية في التاريخ، عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسي البصري، المتوفى سنة 180 هـ. ساد أهل عصره في اللغة على حداثة سنّه، سيبوَيْه، الكلمة الفارسية التي تعني رائحة التفاح أو ذا الثلاثين رائحة؛ حيث عُرف سيبويه بهذا اللقب أكثر من اسمه وكنيته الحقيقية التي لم يُعرف بها إلا في كتب التاريخ والتراجم. أما عن سبب تسميته بهذا اللقب فقد تعددت الأقوال في ذلك؛ فهناك من قال إنّه أُطلق عليه لأنّ أمه كانت تغنجه به، وهناك من قال لأنّ وجنتيه كانتا كالتفاح، وقيل أيضًا لأنّ رائحته كانت طيبة، ولأنّه كان دائم الشم لرائحة التفاح. وقيل أيضًا إنّه لُقّب بذلك للطفه ودماثته. قد انطلق سيبويه يطلب النحو والعربية على يد العلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي فنهل منه العلم الكثير حتى أصبح هو نفسه أحد علامات عصره. وكتب كتاباً جمع فيه قواعد النحو والصرف، فحمله ونشره بين الناس تلميذه الأخفش سعيد بن مسعده. ومات سيبويه قبل الانتهاء من إخراجه بشكله النهائي فلم يتسنّى له أن يسميه، فسماه الأخفش "الكتاب". كما أنّه لم يجعل له مقدمة وخاتمة ولم يقم بتنقيحه، وبالرغم من ذلك فهو يعتبر من أعظم كتب النحو والصرف في الماضي والحاضر، أشاد به وامتدحه معظم النحاة.
ومن الجدير بالذكر، أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، كانت قامت بتكليف الراحل النبهان والذي ترك آثاره الأدبية، أيضا، بمشاركاته الواسعة في مؤتمرات وندوات أدبية عن تاريخ آداب اللغة العربية، بكتابة عدد من الموضوعات المتعلقة بتاريخ العربية، فكتب لها، عن "ابن يعيش النحوي" و"المفضل الصبي" و"ابن سلام الجمحي" وموضوعات أخرى كثيرة.
بمدة زمنية تفصل بينهما، ولا تزيد عن الأسبوعين، شيِّع في العاصمة السورية، دمشق، عالمان في اللغة العربية، تركا العديد من الآثار الأدبية واللغوية الأكاديمية، اعتبرت الأوساط الجامعية والثقافية رحيلهما، خسارة فادحة لا تعوّض. وشيّعت محافظة حلب، الدكتور عمر الدقاق، عضو مجمع اللغة العربية، بدمشق، والذي وافته المنية يوم الاثنين الماضي، عن عمر يناهز 93 عاماً، بعد حياة أكاديمية غنية "ترك فيها عدداً لا يستهان به من الدراسات والكتب في النقد والتاريخ الأدبي" بحسب وصف مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والتي نعته على موقعها الالكتروني، واصفة آثار الراحل اللغوية والأدبية بـ"الجليلة". ولد في حلب ونال الدكتوراه في مصر والراحل الدقاق من مواليد محافظة حلب، عام 1927، درس أصول اللغة العربية في جامعة دمشق، ونال شهادة الماجستير من جامعة القاهرة عام 1960، ثم منحته جامعة عين شمس المصرية، شهادة الدكتوراه عام 1966، ويعتبر عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق، منذ عام 1992. ترك الدقاق نحو أربعين مؤلفا في اللغة والأدب والنقد، وعشرات البحوث اللغوية، في مختلف المجلات العربية. ومن أبرز مؤلفاته "الاتجاه اللغوي في الشعر المعاصر" و"شعراء العصبة الأندلسية في المهجر" و"ملامح الشعر الأندلسي" و"مواكب الأدبي العربي عبر العصور".
لغة القرآن التي أُنزل بها وسمية باسمه لذلك، او كما يسميها علماء اللسانيات بلغة الضاد الحرف الذي يختص به العرب، لذلك قيل في اقوال ابي الطيب المتنبي (بِهم فَخرُ كل منْ نَطقَ الضَّادَ، وعَوْذُ الجاني وغَوْثُ الطَّريدِ) والفخر والاعتزاز باللغة العربية يطول الحديث فيه، فقد اعطاها شعراء العرب على مر العصور حقها ونهضت بها الاندلس في عصرها. ولم يعد مطلوباً منا في وقتنا الجاري الاعتزاز بها بقدر المحافظة عليها وحمايتها مما قد يشوبها او يشوهها من مصطلحات دخيلة او ركود يصيبها لقلة التعامل بها، فالدارج والظاهر ان الاعتزاز والزهو بغيرها اصبح شائعاً، ذلك ما أصاب المشرع القطري بالقلق مما حداه الى النهوض متصدياً للخطر المحدق باللغة العربية واصدر على ضوء هذا التصدي القانون رقم (٧) لسنة ٢٠١٩ بشأن حماية اللغة العربية. اتى قانون حماية اللغة العربية بسيطاً في تشريعه قوياً في حجته، و كأنما سوَّرَ اللغة بمواده الخمس عشرة ليحميها من الخطر. افتتح المشرع القطري القانون بالمادة (١) مُعرباً عن إلزامه حيث قال (تلتزم جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية بحماية ودعم اللغة العربية في كافة الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها)، واسترسل في المواد (٢،٣،٤،٥،٦،٧،٨،٩) من ذات القانون بالالتزامات والضمانات التي اضفاها لصالح اللغة العربية.
وأكدت مؤسسة العويس الثقافية في نعيها له، بأن من إسهامات الراحل، فضلا من مؤلفاته ودراساته، تخريج عدد كبير من طلاب اللغة العربية، الذين هم "أساتذة الجامعات السورية والعربية، اليوم". وكانت محافظة حمص، وسط البلاد، قد شيّعت الدكتور عبد الإله نبهان، في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن عمر ناهز خمسة وسبعين عاماً، بعد إصابته بالفيروس المستجد كورونا. ويعتبر العالم اللغوي النبهان، واحداً من أهم علماء العربية في سوريا والعالم العربي، ولد في محافظة حمص عام 1945، ونال عام 1990، شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، من جامعة دمشق التي سبق ونال فيها، درجة الماجستير في اللغة العربية، عام 1980، ودبلوم الدراسات اللغوية العليا، عام 1976، والليسانس في اللغة العربية وآدابها، عام 1968. وترك النبهان الذي درّس اللغة العربية، في عدد من الجامعات السورية والعربية، عشرات الكتب والمصنفات المؤلفة أو المحقَّقة، فضلا من دراسات وبحوث كثيرة في مختلف جوانب الأدب العربي، ككتاب "ابن يعيش النحوي" عام 1997، و"بحوث في اللغة والنحو والبلاغة" عام 1995، و"الفهارس الشاملة لكتاب الأشباه والنظائر في النحو" عام 1998.
جامعة ماربورغ University of Marburg لا تعدّ هذه الجامعة من أكثر الجامعات عراقةً في ألمانيا، بل هي الأقدم في العالم. حيث تعود أصولها إلى عام 1527، وخلال الخمس عقود الماضية قامت الجامعة بلعب دور المركز الأفضل للبحوث والتعليم في هذا المجال. هناك حالياً حوالي 25, 000 طالب في هذه الجامعة ويشكل الطلاب الأجانب منهم نسبة 12% من كافة أنحاء العالم. وتعدّ هذه الجامعة مهد الازدهار والتراث في منطقة ماربورغ في ألمانيا، فهي تضم جميع أطياف العلوم باستثناء الهندسة. جامعة غريفسفالد University of Greifswald تعدّ هذه الجامعة التي تأسست في عام 1456 من أقدم المعاهد الأكاديمية في أوروبا، وهي تفخر بتراثه العتيد. فيتلقى في هذه الجامعة أكثر من 12, 000 طالب من كل أنحاء العالم تعليماً أكاديمياً متميزاً وفرصاً بحثيةٍ رائعة في بيئة تشجع على العلم بشكل مثير. فائدة الصيدلية المنزلية - بصمة ذكاء. يعدّ كل من علم الحياة، الفيزياء والتفاعل الثقافي من الأولويات البحثية في جامعة غريسفالد. وتقوم بإعداد الطلاب لينالون ما يرنون إليه من علم ومعرفة في كافة المجالات عبر كلياتها المختلفة. جامعة فرانكفورت Goethe University Frankfurt تعدّ جامعة فرانكفورت من بين أفضل الجامعات البحثية العالمية، وتوفّر طيفاً واسعاً من البرامج الأكاديمية، مجموعة واسعة من المعاهد البحثية، وتركيز على الطريقة متعددة التخصصات للتعامل مع المشاكل المعقدة.
وقد سميت الجامعة تيمناً بيوهان فولفاغانغ فون جوته، المولود في فرانكفورت ذو الإنجازات العديدة في مجالات الفلسفة والعلوم والأدب. هناك في قسم الكيمياء الحيوية، الكيمياء والصيدلة حوالي 32 أستاذاً من المنخرطين في الأبحاث. ويساعدهم في أداء مهامهم حوالي 215 عضو من كوادر الجامعة والذين يلتزمون جميعاً بتعليم حوالي أكثر من 1, 850 طالباً في المرحلة الجامعية الأولى وأكثر من 500 طالب في الدراسات العليا في مجالات الصيدلة، الكيمياء، والكيمياء الحيوية. جامعة فرايبورغ Albert Ludwigs University of Freiburg توفّر جامعة فرايبورغ منهجاً عملياً رائعاً في التواصل مع طلابها. وتقوم المعلوماتية الحيوية الصيدلانية بتطوير الخوارزميات والبرامج اللازمة للأبحاث الدوائية. وتجرى أيضاً التحاليل المختلفة للتفاعلات والتأثيرات الكيميائية والدوائية فيه أيضاً. إحدى مجالات عمل هذا المختبر المتقدم في جامعة فرايبورغ هو تقييم الكم الهائل من البيانات المنتجة من قبل القياسات المحدثة باستمرار والعمليات المتعلقة بالأنظمة الحيوية. جامعة كيل University of Kiel يعود تاريخ جامعة كيل الواقعة في مدينة كيل في ألمانيا إلى عام 1665. ويضم هذا المعهد الأكاديمي المتقدم حوالي 24000 طالباً اليوم.
ما هي الخَدَمات التي يُقدِّمها الصيادلة للمجتمع؟ 1. تقديمُ التوعيةِ الصّحّيّةِ والنصائحِ الطبّيّة. 2. اتّخاذُ قرارِ الاستعانةِ بالطبيبِ المُناسِب، وتحديدُ الاختصاصِ الطبي المُلائِم للحالة المَرَضيّة. 3. صرفُ الوصفةِ الطبّيّةِ والأدويةِ وتكرارُها. 4. تقديم المشورة حولَ مُعالَجة الحالاتِ الطفيفةِ. 5. التّخلُّصُ مِن الأدويةِ غيرِ المَرغوبِ فيها أو الخارجةِ عنِ الصلاحيّة. 6. تأمينُ المُستلزَماتِ الطبيّةِ. 7. خدمة التطعيمِ ضِد الإنفلونزا. 8. مُراقَبةُ ضغطِ الدّمِ، والسّكرِ، والوزنِ، واختبارِ الحَملِ. 9. المُساعَدةُ في إيقافِ التدخينِ، وتخفيفِ الوزنِ. 10. شرحُ كلِّ ما تحتَاج مَعرِفتُه عنِ الدواءِ، وكيفيةِ تناولِه بالشكلِ الصحيحِ، وتقديمُ المعلوماتِ عنِ المحاذيرِ أو الآثارِ الجانبيّةِ للأدوية. في النهاية أُوجهُ تحيّةَ مَحبَّةٍ وأُخوَّةٍ لجميع الصيادلة العرب، وأقولُ لهم: دُمتُم ودام عطاءكم وكل عام وأنتم بخيرِِ.