قلت: فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله ؟ قال: رجل غزا في سبيل الله ، خرج محتسبا مجاهدا فلقي العدو فقتل ، وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل ، ثم قرأ ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) وذكر الحديث. هكذا أورد هذا الحديث من هذا الوجه بهذا السياق ، وبهذا اللفظ ، واختصره. وقد أخرجه الترمذي ، والنسائي من حديث شعبة ، عن منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن حراش ، عن زيد بن ظبيان ، عن أبي ذر بأبسط من هذا السياق وأتم ، وقد أوردناه في موضع آخر ، ولله الحمد. الصف الآية ٤As-Saf:4 | 61:4 - Quran O. وعن كعب الأحبار أنه قال: يقول الله تعالى لمحمد - صلى الله عليه وسلم -: " عبدي المتوكل المختار ليس بفظ ، ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، مولده بمكة ، وهجرته بطابة ، وملكه بالشام ، وأمته الحمادون يحمدون الله على كل حال ، وفي كل منزلة ، لهم دوي كدوي النحل في جو السماء بالسحر ، يوضون أطرافهم ، ويأتزرون على أنصافهم ، صفهم في القتال مثل صفهم في الصلاة ". ثم قرأ: ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) رعاة الشمس ، يصلون الصلاة حيث أدركتهم ، ولو على ظهر دابة " رواه ابن أبي حاتم.
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ (4) هذا حث من الله لعباده على الجهاد في سبيله وتعليم لهم كيف يصنعون وأنه ينبغي [لهم] أن يصفوا في الجهاد صفا متراصا متساويا، من غير خلل يقع في الصفوف، وتكون صفوفهم على نظام وترتيب به تحصل المساواة بين المجاهدين والتعاضد وإرهاب العدو وتنشيط بعضهم بعضا، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حضر القتال، صف أصحابه، ورتبهم في مواقفهم، بحيث لا يحصل اتكال بعضهم على بعض، بل تكون كل طائفة منهم مهتمة بمركزها وقائمة بوظيفتها، وبهذه الطريقة تتم الأعمال ويحصل الكمال.
تاريخ النشر: ٠٥ / جمادى الآخرة / ١٤٢٧ مرات الإستماع: 110246 المؤمن للمؤمن كالبنيان الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذا هو الحديث الأول مما أورده الإمام النووي -رحمه الله- في باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم، وهو: حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا ، وشبك بين أصابعه [1].
يا محمد، احترم الكبير: المنادى (محمد) وضبطه (الضمّة)؛ لأنّه (اسم علم) وحكمه أنّه (مبنيّ). يا نقيّ القلب، هنيئًا لك: المنادى (نقيّ) وضبطه (الفتحة)؛ لأنّه (مضاف) وحكمه أنّه (معرب). يا ابنَ آدم، اعمل لآخرتك: المنادى (ابن) وضبطه (الفتحة)؛ لأنّه (مضاف) وحكمه أنّه (معرب). يا عبير، أطيعي أمّك: المنادى (عبير) وضبطه (الضمّة)؛ لأنّه (اسم علم) وحكمه أنّه (مبنيّ). املأ الفراغ بحسب ما بين القوسين كما هو مبيّن في الجمل الآتية: يا () احفظ الله يحفظك (نكرة مقصودة): يا غلامُ هَيَا () إيّاك ورفاق السوء (اسم علم): هَيَا زيدُ أ () متى موعد الحصّة؟ (مضاف): أمعلّم الصفّ أيا () أوصل سلامي لأهل الديار (نكرة مقصودة): أيا مسافرُ أي () اذهب إلى المسجد (شبيه بالمضاف): أيْ مريدًا الخيرَ يا () أَدمِنِ القراءة (مضاف): يا طالبَ العلمِ تدريبات على إنشاء جمل من أسلوب النداء اكتب جملًا من إنشائك تكون مثالًا على النداء بحسب ما يأتي: نكرة غير مقصودة: يا قارئًا، اقترب موعد معرض الكتاب السنويّ. شرح درس المنادى وأنواعه | المرسال. اسم علم: يا ساجدةُ، أحسنتِ صنعًا. المضاف: يا طالبَ العلمِ، هنيئًا لك. نكرة مقصودة: يا راكبُ، بلّغ سلامي للأحبّة. شبيه بالمضاف: يا راكلًا كرةً، ركّز في لعبك.
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ، ألا يدخل في ذلك -سماحة الشيخ- إجابة النداء وهو الذهاب إلى المصلى والتبكير، ألا يدخل في الأفضلية أيضًا؟ الشيخ: هذا من باب المسارعة إلى الصلاة، هذا من باب المسارعة إلى الصلاة والمسابقة إليها، مثلما في قوله -جل وعلا-: سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [الحديد:21].. وَسَارِعُوا [آل عمران:133].. فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ [المائدة:48] هذا من باب المسارعة إلى الخيرات، والمسابقة إلى.. ، لكن لو يعلم الناس ما في النداء، والصف الأول هذا مقصوده في النداء يسعى إلى النداء. أما الصف الأول معناه المسارعة إلى الصلاة؛ حتى يكون في الصف الأول، يعني: يبكر حتى يفوز بالصف الأول، أما إذا تأخر قد لا يحصل له إلا الصف الثاني، أو الثالث، أو.. إذا كان المسجد كبيرًا، فيه ناس كثير، لكن ما يتعلق بالأذان معناه أنهم يتنافسون فيه حتى كل واحد يقول: دعوني أنا الذي أؤذن، وقد يحتاجون إلى القرعة. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
إلا إذا كان ابن أم أو ابن عم، فيجوز فيهما إثبات الياء، فتقول: يا بن أمي، ويا بن عمي، كما يجوز حذف الياء مع فتح الميم أو كسرها؛ قال تعالى: ﴿ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي ﴾ [الأعراف: 150]، وقال: ﴿ قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي ﴾ [طه: 94]، وقد قرأ السبعة بفتح الميم وكسرها. توابـع المنادى: سيأتي بحث التوابع وأنها النعت والتوكيد والبدل وعطف البيان وعطف النسق. فإذا كان المنادى مبنيًا وكان تابعه نعتًا أو توكيدًا أو عطف بيان أو عطف نسق مقترنًا بأل جاز في ذلك التابع الرفعُ تَبعًا للفظ المنادى والنصب تبعًا لمحله؛ تقول في النعت: يا زيدُ الظريفُ أو الظريفَ، وفي التوكيد: يا تميمُ أجمعون أو أجمعين، وفي عطف البيان: يا سعيدُ كرز أو كرزًا، وفي عطف النسق: يا زيدُ والضحاكُ أو والضحاكَ، وكذلك حكم التابع المضاف المقترن بأل، تقول: يا زيدُ الحسنُ الوجهِ أو الحسنَ الوجهِ. أمَّا إذا كان التابع بدلًا أو عطفَ نسقٍ بدون أل، فإنهما يُعطِيان حكم ما يستحقه المنادى، لأنهما كالمنادى المستقل، تقول: يا سعيدُ كرزُ، ويا سعيدُ وخالدُ، ويا سعيدُ أبا عبدِالله، ويا سعيد وأبا عبدِالله. وإذا كان التابع نعتًا لأي التي ترد للنداء، وجب فيه الرفع تبعًا للفظ تقول: يا أيها الرجلُ، ويا أيها المؤمنون، ويا أيتها المسلمةُ ويا أيتها المسلماتُ.