تؤدي هشاشة العظام إلى ضعفها بحيث تنكسر بسهولة، حتى في حالات السقوط الطفيف أو النتوء أو العطس أو الحركة المفاجئة. يمكن أن تكون الكسور التي تسببها هشاشة العظام مهددة للحياة وسببًا رئيسيًا للألم والعجز طويل الأمد. هشاشة العظام تضاعف خطر "باركنسون" لدى كبار السن وذكر موقع worldosteoporosisday أن الكسور الناجمة عن هشاشة العظام لها تأثير مدمر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتؤدي إلى تكاليف اجتماعية واقتصادية هائلة للمجتمع وأنظمة الرعاية الصحية. إحصائيًا، النساء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالعظام مقارنة بالرجال، لذا عليهن الاعتناء بالعظام بشكل أفضل بغض النظر عن العمر لتجنب مشاكل الغد. وفقًا لأحدث الأرقام التي نشرها موقع "اليوم العالمي لهشاشة العظام"، تعاني واحدة من كل 3 نساء فوق سن الخمسين من كسر هشاشة العظام. أيضا يواجه واحد من كل 5 رجال نفس المخاطر، وفقط نحو 20% من مرضى هشاشة العظام محظوظون بالتشخيص والعلاج. المؤسسة الدولية لهشاشة العظام (IOF) قالت إن هناك 9 ملايين حالة كسر تحدث سنويًا، مع تأثير هائل على المرضى وعائلاتهم وكذلك على أنظمة الرعاية الصحية. من بين كسور هشاشة العظام الرئيسية، فإن كسور العمود الفقري والورك لها عواقب وخيمة وتؤدي إلى تكاليف طبية هائلة على المدى الطويل.
خصصت منظمة الصحة العالمية يوم 20 أكتوبر من كل عام، ليكون يومًا عالمياً لمرض هشاشة العظام، تذكر فيه بخطورته، وترفع الوعي به، وأساليب الوقاية منه، وطرق التشخيص، والعلاج المتاح للمرض، خصوصًا بعد سن الخمسين. ويعد هشاشة العظام مرضًا تصبح فيه العظام ضعيفة وهشة، ويؤثر في واحدة من كل أربع نساء يتجاوزن 65 عامًا من العمر، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. تعد الوراثة من عوامل الخطورة الرئيسة التي تزيد نسبة الإصابة بهشاشة العظام، ولكن عوامل اخرى يمكن أن يكون لها تأثير على صحة العظام ونموها، منها النظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، وعدم التعرض لأشعة الشمس. هشاشة العظام في السعودية وخلال العام الماضي، قدرت نسبة الإصابة بهشاشة العظام في السعودية بين 30 و40%، كما أن 60% من النساء اللاتي انقطع عنهن الطمث يعانين نقصًا في كثافة العظام بحسب ما جاء على موقع وزارة الصحة السعودية. يؤدي مرض هشاشة العظام إلى آلام في الظهر نتيجة كسر الفقرات العظمية، أو انهيارها، كما يؤدي إلى قصر القامة بمرور الوقت، وانحناء الوقفة، وسهولة الإصابة بكسور العظام عن المعدل المتوقع. وتلعب الوقاية دوراً بارزاً في الحفاظ على صحة العظام وتعزيزها، وفي هذا السياق قدمت الدكتورة آبي أبيلسون، استشارية العظام خبيرة من مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، مجموعة من النصائح للحفاظ على صحة العظام في اليوم العالمي لهشاشة العظام.
- تمارين القوام هذه التمارين مهمة لمن يعانون من انحناء الكتفين، كما أنه يساعد في تسطيح الجزء العلوي من الظهر. - التمارين الوظيفية يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الوظيفية مثل الشرائح الجدارية أيضًا في تحسين وضعية الكتفين. - تمارين الورك والظهر من المهم جدا ممارسة تمارين تقوية الورك والظهر التي تساعد أيضا على تحسين التوازن.
- حجم هيكل الجسم: يعد الرجال والنساء الذين يتمتعون بهياكل جسم صغيرة أكثر عرضه للإصابة بالمرض. أما عن العوامل التي يمكن التحكم بها، فتتمثل في: - سوء التغذية واضطرابات الأكل. - انخفاض مؤشر كتلة الجسم. - نقص فيتامين د. - عدم ممارسة النشاط البدني. - السقوط المتكرر. ووجهت "فهد الطبية" عددًا من النصائح للوقاية من الإصابة بهشاشة العظام، ومنها: - اتباع نظام غذائي صحي. - التعرض المعتدل لأشعة الشمس. - الفحص الدوري. - ممارسة النشاط البدني. - استخدام العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب.
( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ( 31)). هذه الآية الكريمة رد على المشركين فيما كانوا يعتمدونه من الطواف بالبيت عراة ، كما رواه مسلم والنسائي وابن جرير - واللفظ له - من حديث شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: كانوا يطوفون بالبيت عراة ، الرجال والنساء: الرجال بالنهار ، والنساء بالليل. وكانت المرأة تقول: اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحله فقال الله تعالى: ( خذوا زينتكم عند كل مسجد). وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله تعالى ( خذوا زينتكم عند كل مسجد) الآية ، قال: كان رجال يطوفون بالبيت عراة ، فأمرهم الله بالزينة - والزينة: اللباس ، وهو ما يواري السوأة ، وما سوى ذلك من جيد البز والمتاع - فأمروا أن يأخذوا زينتهم عند كل مسجد. وكذا قال مجاهد ، وعطاء ، وإبراهيم النخعي ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، والسدي ، والضحاك ، [ ص: 406] ومالك عن الزهري ، وغير واحد من أئمة السلف في تفسيرها: أنها أنزلت في طوائف المشركين بالبيت عراة. يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد. وقد روى الحافظ بن مردويه ، من حديث سعيد بن بشير والأوزاعي ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعا; أنها أنزلت في الصلاة في النعال.
والله أعلم.
وقوله: ﴿ خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾؛ أي خاصة بهم في الآخرة لا يشاركهم فيها الكفار. وانتصاب ﴿ خَالِصَةً ﴾ على الحال، وقرئ بالرفع على أنها خبر بعد خبر، والتقييد بخلوصها لهم يوم القيامة لوعيد المشركين. يابني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد اعراب. والإشارة في قوله: ﴿ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ للتفصيل الذي تقدَّم في شأن الزينة والطيبات، و(التفصيل) التبيين، وإنما قال: ﴿ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ لتهجين الجاهلين. وقوله: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ إلى آخر الآية، استئناف لبيان ما حرمه الله حقًّا، وقد دل بمنطوقه على حصر المحرمات فيما ذكر، ودلَّ بمفهومه على إباحة ما سواها. و(الفواحش) جمع فاحشة، وهي كلُّ ما قبح وزادتْ شناعته من الذنوب كالزنا ونحوه، وقيل: هي الزنا خاصة. وقوله: ﴿ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ بدل من الفواحش؛ أي جهرها وسرها، وقد مَرَّ نظيرُه في قوله: ﴿ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ﴾ [الأنعام: 120]. وقوله: ﴿ وَالْإِثْمَ ﴾ يعني: المعصية مطلقًا، وهو من عطف العام على الخاص، وقيل: المراد بـ(الإثم) الخمر، والظاهر الأول، والمراد بـ(البغي) الظلم أو الكبر، وتخصيصُه بالذِّكر للمبالغة في الزجر عنه، والتقييد بقوله: ﴿ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ ليس للاحتراز، وإنما هو للتشنيع والتنفير من مواقعته، والجار والمجرور متعلق بـ(البغي) لتأكيد معناه، و(السلطان) الحجة والبرهان، والتقييد بالمفعول - أعني: ﴿ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ﴾ - ليس للاحتراز، وإنما هو للتهكم بالمشركين، والتنفير من اتباع ما لا حجة عليه.
نعم.. قد تحضر أسئلة في الذهن.. الأوّل هو: مادام الله أمرنا بأخد الزينة عند كلّ مسجد.. هل ارتدى الرّسول محمد عليه الصلاة والسلام لباس الاحرام ؟!. هذا والله أعلم. ممّا جاء في الشرح: ( والحَريمُ: ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ.
[٤] كما نُقل عن مجاهد قوله بأنّ هذه الآية نزلت في قريش لتركهم الثياب، والزينة هي كل ثوب يُغطي العورة ولو عباءة، وقال طاوس بن كيسان المقصود هو الشملة من الزينة أي ما يشمل جميع البدن، أمّا ابن زيد فقد قال بأنّ زينتهم هي ثيابهم التي كانوا يطرحونها عند البيت ويتعرّون، وقال عند تفسيره لقوله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}، [٥] بأنّهم كانوا إذا طافوا بالبيت حُرّمت عليهم ثيابهم التي طافوا بها، فإذا أرادوا الطواف طلبوا ثيابًا من غيرهم، فإن لم يجدوا من يعيرهم ثوبًا طافوا وهم عُراة، فأنزل الله تعالى هذا الآيات.