لم يكن أحد ٌ يعلم وقتها أن المجمع قد استهدف عبر انتحاريين سعوديين. المكان مُضاء بالكثيرة من الأجهزة الكاشفة التي وضعتها السلطات لمراقبة محيط المكان. في السماء هناك طائرتا هيلكوبتر مزودة بضوء كاشف تسلط أضواءها جيئةً وذهاباً على أماكن مختارة من محيط المجمع المنكوب. استمرّت المناكفات بين رجال الأمن والمتجمهرين. رجال الأمن السعوديون بدوا متشددين إزاء كل من يحاول الدخول إلى مسرح الحادثة. مع الوقت أخذت طباعهم تشتد وبدؤوا في تفريق المجتمعين بقوّة. ساعات مضت على اكتمال التفجيرات الثلاث وسط دهشة سعوديين كُثر لم يُصادفوا هجمات تفجيرية بهذا العنف سابقاً. التفجيرات وأحاديثها غدت الشغل الشاغل للكثير من السعوديين الذين زاد التصاقهم بالقنوات التلفزيونية أكثر بحثاً عن كل طارئ يستجد أو معلومة أو تحليل عن الحادثة وتطوراتها وأبعادها. جاء بيان وزارة الداخلية السعودية سريعاً لكشف أسماء المتورطين في الحادثة. أسماء تمر في أذني دون أن أعبأ بها. فجأة يلمع أسم الشهري في الذهن. أعود فأتأكد من الاسم لأراه هو هو فعلا. أي خيبة يا سيدي أي خيبة؟. نقل عن محمد شظاف الشهري قوله قبل الهجمات في تسجيل بثته مواقع الكترونية أصولية "قد جئناكم يا أميركان بالذبح فانتظرونا.. وهذا العمل هدية الى موكب النور.. ذلك الموكب الكريم... الذي سار فيه المجاهدون والشهداء في طريـق قد فـرشـوه بالاشلاء ورووه بالدماء وسوروه بالجماجم... جريدة الرياض | من ممثل كوميدي إلى إرهابي!!. إلى الأسرى في كوبا والى الاسرى والمعتقلـيـن في جـزيرة العـرب وفي كل مكـان من بـلــدان العالم.. إلى شيخي وحبيبي الشيخ أسامة بن لادن".
نصف عقد أو أكثر مضت على آخر لقاء جمعني مع أحد انتحاريي تفجيرات مايو الشهيرة التي أيقظت العاصمة السعودية الرياض فجراً قبل سنوات، دون أن يغادر ذلك المشهدُ ذاكرتي. التقيت مع محمد شظاف الشهري ظهيرة يوم أربعاء، في بهو ثانوية مجمع الملك سعود التعليمي، وقت نهاية الدوام المدرسي، وكنا وقتها طلاباً له في بدء التعليم الثانوي، بينما كان الشهري مدرساً لنا يقدم لنا مادة الأحياء، والبسمات المتواترة. التطرف وسلوكيات هامشية خطرة - جريدة الوطن السعودية. بعد أشهر من التتلمذ على يديه انفصلت الخُطى ولم أعد أراه مُطلقاً. سنوات مضت جرت فيها مياه تحت الجسر وعصفت به دون أن أتبيّن من أخبار الشهري شيئاً سوى ما تناثر من أخبار على صدر الصحف عن المعلم الكوميدي الجديد الذي انتقل إلى عمل في قناة فضائية إسلامية. استمر الشهري مذيعاً يُقدّمُ برنامجا فكاهياً أسبوعيا يساعده في ذلك موهبته الفذة التي استمدها من سنوات العمل على مسرح جامعة الملك سعود ذات الخمسين ربيعاً حتى اختفى عن الأنظار فجأة. أتذكرُ ذلك اللقاء الأخير بيننا كما لو أنه كان يحدث أمامي هذه اللحظة. كان الغرض حواراً لمجلة المدرسة التي أحررها رفقة طيف متنوع من الأصدقاء وقت كنا في مطلع العمر ومطلع الحبر ومطلع فجر الآمال الجديدة.
محمد شظاف الشهري.. من المسرح إلى الإرهاب دعم رسمي ويؤكد عباس الحايك الباحث في تاريخ المسرح والذي انتهى من كتاب حول المسرح السعودي، "أنه لا غنى للمسرح عن الدعم الرسمي الذي هو في أمس الحاجة إليه اليوم، لمكافحة التطرف، إلى جانب دعم القطاع الخاص، ليعيد تأهيل المجتمع لتلقي المسرح الملتزم والاندماج معه وتحويله إلى ممارسة وعادة، فينكفئ مسرح التهريج والسخرية والابتذال ولا يعود له مكان، هكذا يكون للمسرح دوره المفترض". معولاً على أهمية دور المسرحيين أنفسهم في طرح قضايا المجتمع في قالب كوميدي فني وراق بعيداً عن الابتذال، لأن الشريحة الأكبر من الناس يميلون للمرح ويتجنبون الحزن والكآبة، والرسالة ستصل أسرع بالكوميديا، وهذا لا يتعارض والتزام المسرح وطابعه الفكري. الشاب عوض الشهري يحتفل بمناسبة زواجه – صحيفة بارق الإخبارية. معلناً: "المسرح في المملكة سيساهم بالتأكيد في توعية الناس من خطر التطرف والفكر التكفيري، من خلال ما يقدمه، أو من خلال المساحة التي سيتيحها لاستقطاب جيل من الشباب قد لا يجدون متنفساً، وسيجدون في المسرح ضالتهم، سيكفيهم التأثر بأفكار ضالة لما يؤمنه لهم كفعل جمعي من تنوع فكري ومن تسامح مع الآخرين".
عباس الحايك مصادرة التطرف الكاتب المسرحي عباس الحايك، يرى أهمية دور المسرح "لو جربنا وأعطيناه فرصة الانخراط في الاستراتيجية الوطنية في مكافحة التشدد والإرهاب".
هل توجد سذاجة أكبر من أن يمر هذا الأمر دون أن تسلط أضواء كاشفة على المسرح المحلي، أضواء تلقى على حقيقته؟ على مشاكله؟ على عوائق تطويره وانتشاره؟ على دوره الإصلاحي التنويري؟ على دخوله في عمق القضايا الحساسة بدلاً من التهويم عليها أو العمل على تأجيجها. ألا يجب أن ندع التندر على القبائل الافريقية فلدينا ما هو اكثر مدعاة للسخرية بل وللبكاء.
فقط الثقة.. معوقاً ولكن ما المعوقات التي تمنع الفعل المسرحي من أخذ دوره في مواجهة الفكر المتشدد؟ يعلق الحايك: "المسرح لا يمكنه أن يؤدي دوره ويثبت قدرته على المواجهة مع الأفكار المتطرفة التي وللأسف أنتجتها بعض الخطب التكفيرية والتي أنتجت متطرفين وإرهابيين، دون أن يعطى الثقة ويؤسس له كمعادل للمدنية والمعاصرة". مضيفاً: "ففي الغرب وهو الذي نؤمن بتقدمه وتقدميته على شعوب العالم الثالث، لا تخلو مدينة من مسرح، ولا بناء مسرحي يشكل معلماً معمارياً شاهداً على مدنية المكان، مسرحاً يقدم عروضاً يشكل حضورها عادة اجتماعية، وحاجة تربوية من جهة وترفيهية من جهة أخرى، مسرحاً هو حاضنٌ لكل شرائح المجتمع، يلتقون هناك ليتلقوا رسالة المسرح الهادفة، ليشاهدوا ذواتهم تتحرك على الخشبة فيتطهرون من كل سلوكياتهم السلبية، كما يقول أرسطو". اختطاف المسرح ويسأل الكاتب المسرحي السعودي، مناقشاً: "لكن في مجتمعنا، حيث المسرح مهمش ويواجه بالرفض، وحتى لو تمكن المسرح من تجاوز المواجهة، يظل مجتزأ بغياب المرأة رغم حضورها الاجتماعي، فكيف لمسرح تغيب عنه المرأة أداءً ومشاركة وحضوراً كمتفرجة في أحيان كثيرة، أن يكون ممارسة مدنية تقدم رسالتها بمواجهة التطرف؟!
2012-10-16, 08:42 PM #10 رد: مشروع شرح الحديث التطبيقي: حديث استعن بالله ولا تعجز بارك الله فيكم
ومِنها القوَّةُ في عَزيمةِ النَّفسِ؛ فيكونُ أقدَمَ على العَدوِّ في الجِهاد وأشدَّ عزيمةً في تغييرِ المنكَرِ والصَّبرِ على إيذاءِ العدوِّ واحتمالِ المكروهِ والمشاقِّ في ذاتِ اللهِ. ومنها القوَّةُ بالمالِ والغِنَى؛ فيكونُ أكثرَ نَفقةً في الخيرِ وأقلَّ مَيلًا إلى طلَبِ الدُّنيا، والحِرص على جمْعِ شَيءٍ فيها، وغيرِ ذلك مِن وُجوهِ القُوَّةِ، وإنَّما يُذَمُّ منها الَّتي تأتي بالتَّكبُّرِ والتَّجبُّرِ، والضَّعفُ الَّذي فيه خيرٌ هو الَّذي يَكونُ مِن لِينِ الجانبِ والانْكِسارِ للهِ عزَّ وجلَّ، ويُذَمُّ مِنْهُ ضَعْفُ العزيمةِ في القيامِ بحقِّ اللهِ عزَّ وجلَّ.
2- ألا يعتمدَ بقلبه على هذا المخلوق، فإذا استعان بالمخلوق فيما يقدر عليه لا بد أن يعتمد بقلبه على الله، فتكون الاستعانة بالمخلوق في الظاهر، أما اعتماد القلب، فيكون على الله. 3- الاستعانة بالأموات والغائبين. • مثال: كمَن تعطلت سيارته، فقال: (يا بدوي، أعنِّي)، أو (يا جن، أعينوني). استعن بالله ولا تعجز عبدالعزيز الطريفي. وكل إنسان في حاجة دائمة إلى عون الله في كل أحواله وفي كل أمور دينه ودنياه، فلا يستطيع أحدٌ القيام بحق الله تعالى إلا بالاستعانة به سبحانه، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم أعنِّي على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك). اللهم اجعلنا ممن يتوكلون عليك حق التوكل، ويستعينون بك حق الاستعانة. مرحباً بالضيف