وقوم شعيب هم أصحاب الأيكة، حيث كانوا يعبدون الأيكة؛ وهي غيضة تنبت الشجر. عباد الله: في هذه الآية تتجلى أعظم المنكرات التي كان يقع فيها قوم شعيب حتى صارت هي الغالبة عليهم وهي: أولاً: الشرك بالله تعالى وعبادة غيره معه. النبي شعيب عليه السلام. ثانيًا: عدم إيفاء الكيل والميزان في البيع والشراء، أي الغش فيما بينهم مع ما جاءهم من البينات والمواعظ والنصح، فقد كانوا إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون -أي ينقصون الميزان-، وهذا من الذنوب العظيمة التي توعّد الله أصحابها بالويل والهلاك، والتي هي واقعة إلى يومنا هذا. ثالثًا: بخس الناس أشياءهم، والبخس: النقص، وانظروا إلى روعة كلمة (أشياء)، فليس شرطًا أن يكون ذلك البخس للحقوق المادية فقط، بل تتنوع مظاهر بخس الناس أشيائهم وهضم حقوقهم، سواء كان ذلك في الأمور المادية أو في الأمور المعنوية، وبخس الناس قد يكون بالعيب للسلعة أو التزهيد فيها، أو تنقيص قيمتها، أو المخادعة لصاحبها أو الاحتيال عليه، وكل ذلك من أكل أموال الناس بالباطل. رابعًا: تعمُّد الإفساد في الأرض بعد إصلاحها، وتعمد إفساد أهلها، وإبعادهم عن دينهم، وجرهم إلى الرذيلة، ودعوتهم إلى الخطيئة، وكانوا يتوعدون من يخالفهم من الناس بالعذاب، ويقصدون من يذهب إلى شعيب -عليه السلام-، أو يستمع إليه، ويتبعه ويؤمن به.
ويقول الكتاب المقدس إنّ النبي شُعيب عليه السلام كان يرى بني إسرائيل يتوافدون إلى النبي عليه السلام كل يوم من الصباح حتى المساء طالبين منه فض نزاعاتهم والحسم فيها بعدالته ونزاهته.
ولم يجد شعيب نفعاً مع هؤلاء القوم الكافرين فدعا ربه قائلاً: ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين " فاستجاب الله لدعائه ونصره عليهم فأرسل عليهم الحر الشديد فجعلهم لا يرتوون من ماء ولا يحتمون في ظل ولا تمنعهم تلال او جبال من شدة الحر، ففروا هاربين تاركين ديارهم والتجأوا الي ظل سحابة كبيرة فآووا تحتها مجتمعين وهم يأملون ان يجدوا في ظلها النجاة، ولكن ما كاد عددهم جميعاً ان يكتمل تحت السحابة حتي بدأت تلك الغمامة تنزل عليهم الشرر واللهب وتصيبهم بصورة مباشرة فإذا جلودهم تتفسخ من وهج النار النازلة عليهم من السماء واذا هم في لحظات قصيرة صاروا جميعاً من الهالكين.
فهذه الأمم أهلكهم الله -عز وجل- بسبب كفرهم وشركهم وعدم إيمانهم بالله وعمل المعاصي العظيمة، وآخرهم والأقرب إلى قوم شعيب -أي الذين قبلهم بوقت ليس بكثير- أهلكهم الله وقد كانوا قريبين أيضًا من قوم شعيب في البحر الميت حاليًا -والله أعلم-، بين فلسطين والأردن حاليًا، وهم قوم لوط.
خامسًا: القعود في وجه الدعوة إلى الله والحرب على أنصارها وأتباعها، والحملة الجادة للصد عن سبيل الله والسلوك بالناس والحياة الطريق الأعوج، والبعد عن الطريق المستقيم، فقد جمعوا أسوأ المعاصي وأخطر الآثام، وأقبح الذنوب: الشرك بالله، والصد عن سبيله، وأكل حقوق عباد الله، وبخس الناس أشياءهم.
ما معنى القارعة؟ حل كتاب التفسير اول متوسط الفصل الدراسي الأول وضح ما معنى القارعة يسعدنا من خلال موقعنا المميز أن نوفر لكم الاجابة الصحيحة: ما معنى القارعة؟
الصحة العالمية: تونس تسجل ثاني أعلى معدل وفيات بكورونا في افريقيا الكسيكسي: ''من المفروض اليوم او غدا يؤدي الوزراء اليمين'' فرنسا: قد نلجأ إلى حجر صحي شامل انفجار لغم في المغيلة واستشهاد 4 عسكريين: الدفاع تقدّم التفاصيل
مِقرَعة: (اسم) الجمع: مِقْرعات و مَقَارِعُ اسم آلة من قرَعَ / قرَعَ على أداة من خشب أو معدِن يُدَقّ بها على المنصّة يستخدمها القاضي وغيره لتنبيه المتكلِّمين إلى ضرورة التزام الهدوء المِقْرَعَةُ:كلُّ ما قَرَعْتَ به المِقْرَعَةُ:جريدةٌ معقوفةُ الرأس، وأَكثر ما تكون في كُتَّاب الصِّبيان والجمع: مَقارِعُ مِقْرَعَةُ الجَلاَّدِ: السَّوْطُ الَّذِي يُقْرَعُ بِهِ مَقرَعة: (اسم) المَقرَعَةُ: مَنبِتُ القَرْع مُقَرِّعة: (اسم) المُقَرِّعَةُ: الشديدةُ من شدائد الدَّهْر مِقْرَعَةُ الجَلاَّدِ: السَّوْطُ الَّذِي يُقْرَعُ بِهِ. مِقْرَعَةُ الطَّبْلِ: العَصَا الَّتِي يُقْرَعُ بِهَا الطَّبْلُ. مِقْرَعَةُ الجَرَسِ مِقْرَعَةُ البَابِ. قَرِعَتْهُمْ قَارِعَةُ الدَّهْرِ: الْمُصِيبَةُ. معنى كلمة القارعة في القرآن الكريم | قناة الإنسان. الْقَارِعَةُ ، مَا الْقَارِعَةُ. قَرَّعَ الأَقْرَعَ: عَالَجَهُ مِنَ القَرَعِ. قارَعَه فقرَعه: غالبه في القُرْعة فغلَبه وأَصَابتْه القُرْعةُ دونه.
{وَمَآ أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ} فإذا كانت الكلمة غامضةً في مدلولها التطبيقي بحيث تدفع إلى التساؤل المثير، أو تبتعد عن الوحي الذاتي للإنسان لطبيعتها ليكون بحاجةٍ إلى التوضيح والتفسير، فإن الآية التالية توضّحها، فلا تترك هناك أيّ التباسٍ حولها {نَارٌ حَامِيَةٌ} أي شديدة الحرارة، بحيث تحرق الذين يدخلونها في كل ما يتحرك فيها، أو ينطلق منها من اللهيب المشتعل. الإنسان بين خياري الجنة والنار وهكذا تضع السورة الإنسان أمام الطريق الذي يؤدي إلى الجنة إذا آمن وعمل صالحاً، ليستعدّ لذلك قبل أن تفوته الفرصة بانتهاء عمره، وأمام الطريق الذي يؤدي به إلى النار، ليبتعد عنها، قبل أن تطبق عليه الأجواء التي تحيط به، في ما يثيره أهل الكفر والضلال من حوله، وليعيش في عمق الذهنية الإسلامية الواعية، مسألة التقويم الحقيقي للإنسان في قضية مصيره، من خلال ثقله وخفّته في ميزان الأعمال، بعيداً عمّا هي مسألة القيمة في مجتمع الدنيا الذي يجعل التقويم الإنساني خاضعاً للمال أو للجاه، أو للقوة أو للنسب في ما يتنافس فيه الناس من قيمٍ ماديةٍ في أكثر من صعيد.
ويقول الشيخ بن عثيمين في تفسيره أن في الآية دليل على الموازين يوم القيامة ، لكن بعض أهل العلم قد تساءلوا عن سبب ورود كلمة موازين في الآية الكريمة بصيغة الجمع، فهل يكون هناك موازين متعددة يوم القيامة أم أنه ميزان واحد، وقد رجح بعض أهل العلم أنه ميزان واحد والجمع للموزون لأن الميزان يوزن فيه الحسنات والسيئات، وتوزن فيه أيضًا حسنات جميع البشر لذلك وردت موازين في صيغة الجمع. وقال بعض أهل العلم إن الموازين يوم القيامة ستكون متعددة ، لأن لكل أمة من الأمم ميزان ولكل عمل ميزان، لكن وفقًا لرأي بن عثيمين رحمه الله فإن الرأي الراجح هو وجود ميزان واحد. [2] وفي الآية سكت الله تعالى عن ذكر من تساوت حسناته مع سيئاته يوم القيامة، لكن المولى عز وجل ذكر هؤلاء في سورة الأعراف" فهم لا يدخلون الجنة ولا يدخلون النار لكنهم يحبسون في الأعراف وهو مكان عالي على الصراط، والدليل على ذلك هو حديث النبي عليه الصلاة والسلام عن جابر بن عبد الله قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " توضع الموازين يوم القيامة فتوزن الحسنات والسيئات فمن رجحت حسناته على سيئاته مثقال صؤابة دخل الجنة ومن رجحت سيئاته على حسناته مثقال صؤابه دخل النار، قيل يا رسول الله فمن استوت حسناته وسيئاته ، قال ألئك أصحاب الأعراف لم يدخلوها وهم يطمعون.
الرئيسية إسلاميات أية اليوم 12:00 م الجمعة 04 مايو 2018 {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ كتب - محمد قادوس: يقدم لنا الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية: {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}.. [القارعة: 1 -3]. (القارعة): من القرع: وهو الضرب بشدة بحيث يحصل منه صوت شديد. وهي من أسماء يوم القيامة كالحاقة والطامة، وقيل: صوت النفخة، وقيل: هي النار، وسميت بذلك؛ لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها. (ما القارعة): وهذا أسلوب استفاهم يراد به تهويل أمرها، كأنها لشدة ما يكون فيها من الأهوال يصعب تصويرها ويتعذر إدراك حقيقتها. (وما أدراك ما القارعة): زيادة في أمر تعظيمها وتفخيم شأنها. وخلاصة المعنى: أن الحق تبارك وتعالى يخبر نبيه وأمته عن القارعة، ويصور له شدة هولها على النفوس، كأنه لا شيء يحيط بها، مهما تخيلت أمرها، فهي أعظم من تقديرك وتوقعاتك، فهي قارعة عظيمة لا نظير لها قبل ذلك. محتوي مدفوع