والسبب في افراد الله الحج وذكره دون بقية الشعائر أن عادة العرب جرت بأن تقدم وتؤخر وتزيد في الشيء الذي تملكه وتعرفه من قبل؛ والزكاة والصلاة (بهيئتها في الاسلام) لم يكن للعرب عهد بها ولذلك لا تملك تغييرهما، أما الحج فكانت العرب تعرفه قبل الإسلام كما كانت تعرف الأشهر الحرم، وقد أدخلوا التقديم والتأخير والزيادة في الأشهر الحرم التي زادوها شهرا، ولهذا قال الله: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} التوبة37 فحتى لا يحصل لأشهر الحج ما حصل للأشهر الحرم قال الله جل وعلا -مفرداً الحج وحده-: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}. وكل ذلك حديث عن السنة القمرية، ومعلوم أن الفارق بين التقويم القمري والشمسي حوالي أحد عشر يوما، اذ أن طول السنة القمرية 354. "الزعاق": عدد أيام السنة البرجية وشهورها متساوٍ مع الميلادية. 37 يوما، بينما السنة الشمسية 365. 25 يوما، وهذا يجعل الشهر القمري ينتقل بين فصول السنة جميعها في دورة تعرف بدورة القمر الشمسية التي تستغرق عاما. ولهذا نرى شهر رمضان المبارك يتنقل بين فصول السنة وشهورها، وفي ذلك حكمة كبيرة هي أن لا يظل الناس الذين تطول فترة صيامهم أو تقصر ثابتة على مدار السنة، وهذا الفرق ظهر واضحا جليا لدى قدماء المفسرين الذي فسروا آية سورة الكهف {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} أي أن المدة التي قضوها في الحقيقة هي 300 سنة شمسية أو 309 سنوات قمرية.
وإلى المقال/الخاطرة السادسة عشرة ان شاء الله.
شهر مايو: خامس شهور السنة الميلادية، وهو اسم إله الخصوصة في الحضارة الرومانية. شهر يونيو: الشهر السادس في السنة الميلادية، وسبب تسميته هو الإله جونو، وهو إله القمر في الحضارة الرومانية القديمة. شهر يوليو: سابع شهور السنة الميلادية، ويرجع سبب تسميته إلى الإمبراطور يوليوس قيصر، وذلك لأنه ولد في هذا الشهر. شهر أغسطس: هو ثامن شهور التقويم الميلادي، واسمه مشتق من الإمبراطور أوكتافيوس. شهر سبتمبر: هو الشهر التاسع في التقويم الميلادي، وسبب تسميته يعود إلى كلمة سبت الرومانية. شهر أكتوبر: هو الشهر العاشر في السنة الشمسية، واسمه مشتق من كلمة أوكتو، أي ثمانية، وذلك لأنه كان يأتي في الترتيب الثامن في التقويم الروماني القديم. معلومات عن السنة الشمسية - موسوعة. شهر نوفمبر: هو الشهر الحادي عشر، وسبب تسميته هو كلمة نوفبم، أي رقم تسعة، وذلك لأنه كان الشهر التاسع قديماً. شهر ديسمبر: هو أخر الشهور في التقويم الروماني، واسمه مشتق من كلمة ديسبم، أي رقم عشرة، وذلك لأن السنة الرومانية كانت تنقسم إلى عشرة أشهر فقط. للمزيد يمكنك متابعة: – ترتيب شهور السنة الميلادية بالانجليزي والعربي ترتيب أشهر السنة الميلادية والهجرية المراجع 1 2 3 4
وهو ما ذمه القرآن الكريم بقوله في سورة التوبة:(إنما النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاما وَيُحَرِّمُونَهُ عَاما). فكانوا يكبسون الشهور تارة وينسؤونها تارة أخرى، فيبدلون شهر المحرم الحرام بشهر صفر الذي يحلون لأنفسهم فيه وفي غيره من الشهور القتال. ولأن السنة الشمسية مكونة من 365 يوما وربع اليوم، فإن هذا الربع يجبر مرة كل أربع سنوات فيصبح طول شهر فبراير/شباط 29 يوما، وتدعى هذه السنة بالسنة الكبيسة، وهي من مضاعفات الرقم 4، لكن هذا الكبس لا يعمل به عند رأس كل قرن من مضاعفات الرقم أربعمئة، فتستثنى تلك السنة من الكبس. وإضافة إلى ذلك، وللتعويض بين الوقت الذي تمثله الكرة الأرضية وبين وقت الساعة، فإن ثانية زمنية واحدة تضاف إلى الساعة كل حوالي سنة ونصف السنة وتدعى بالثانية الكبيسة، وسببها تباطؤ سرعة دوران الكرة الأرضية واختلافها عن الساعة الذرية. والخلاصة أن كلا التقويمين الشمسي والقمري منضبط: (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ)، لكن يظل ضبط التقويم القمري بحاجة إلى قرار سياسي سيادي عالمي، كما حدث في ضبط التقويم الشمسي بهذه السيادة التي قررها القياصرة القدماء يوليو وأغسطس، ثم تبعتهم بريطانيا التي اعتمدت غرينتش خطا مرجعيا عالميا لخطوط الطول تبدأ كل الحسابات الزمنية من عنده، (فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)؟