– من أقواله وحكمه أنه كان يقول " النقطة أصل كل خط، والخط كلّه نقط مجتمعة، فلا غنى للخط عن النقطة، ولا للنقطة عن الخط، وكل خط مستقيم أو منحرف هو متحرك عن النقطة بعينها، وكلّ ما يقع عليه بصر أحد فهو نقطة بين نقطتين، وهذا دليل على تجلّي الحق من كل ما يشاهد وترائيه عن كل ما يعاين، ومن هذا قلت: ما رأيت شيئاً إلاّ رأيت الله فيه. محاكمة الحسين بن منصور الحلاج – تم إتهامه بالزندقة و السحر والشعوذة والسيطرة على عقول الناس، كما تم إتهامه بإدعاء النبوة أيضا، وقد إتهمه بذلك الوزير علي بن عيسى، وقام بتقديمه للسلطان العباسي المقتدر بالله. – عندما تمت مواجهته بالإتهامات الموجهة له أنكرها جميعا ولم يقر بها، فأمر السلطان بمعاقبته عن طريق صلبه حيا على رحبة الجسر. – تم حبسه بعدها عدة سنين في أكثر من سجن، فقد تم نقله من سجن لآخر حتى وصل لدار السلطان وسجن هناك. – إستطاع بقدرته العجيبة على الإقناع أن يستميل بعض غلمان السلطان، الذين ساعدوه وكانوا يرفهونه ويدافعون عنه، ويبعدون عنه الأذى، ومكنوه من مراسلة بعض الكتاب في بغداد ، الذين إستجابوا له بالفعل، ويقال بأنه قد إدعى الربوبية، وهناك من صدق ذلك. – إنتشر الخبر عن أفكاره المتطرفة، والتي تتنافى مع الشريعة الإسلامية، حتى وصل خبره للسلطان، وتم القبض على بعض أصحابه، ووجد معهم بعض من كتاباته، وعندما تم مواجهتهم إعترفوا عليه وعلى أفكاره المتطرفة.
الحلاج (Author of ديوان الحلاج) Discover new books on Goodreads See if your friends have read any of الحلاج's books الحلاج's Followers (1, 425) in Iran الحلاج هو الحسين بن منصور المولود في قرية الطور في الشمال الشرقي لمدينة البيضاء من مدن مقاطعة فارس بإيران. تركت أسرته قرية الطور وانتقل معها إلى وسط في العراق، وكان أبوه يعمل في حلج القطن ونسجه، والمدمج أن لقب الحلاج لحقه بسبب صنعة أبيه تلك. أمضى الحلاج صباه متنقلاً بين كتاتيب واسط يتلقى ما أتيح له من العلم، ثم انتقل إلى تستر حيث درس على سهل ابن عبد الله التسنريّ، ثم إلى البصرة لينشئ علاقة طيبة بعمرو بن عثمان المكّي الصوفي الذي ألبسه خرقة الصوفية. ثم ترك البصرة قاصداً بغداد حيث بالشيخ الجنيد، ثم قصد قلة لأداء فريضة الحجّ واستر هناك سنة كاملة يمارس أشق الرياضات الصوفية، حيث كان يعرّض جسده لأشد ألوان العذاب، ويقتصر في طعامه على الخبز والماء، ويعرّض جسده لأشعة الشمس المحرقة أو للمطر الغزير. وحين عاد الحلاج من قلة بدا للناس في صورة جديدة، وقد ك الحلاج هو الحسين بن منصور المولود في قرية الطور في الشمال الشرقي لمدينة البيضاء من مدن مقاطعة فارس بإيران.
وكان من سعى في قتله وعقد له مجلساً وحكم عليه فيه بما يستحقه من القتل هو القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي رحمه الله. وقد امتدحه ابن كثير على ذلك فقال: وكان من أكبر صواب أحكامه وأصوبها قَتْلَهُ الحسين بن منصور الحلاج اهـ (البداية والنهاية 11/172). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ: أَنَا اللَّهُ. وَقَوْلِهِ: إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ... وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ. وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ: فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ)اهـ مجموع الفتاوى ( 2/480).
وسرد ألفاظا حتى أبكى القاضى. فأرسل إلى الخليفة، وقال: إن كان هؤلاء زنادقة، فما على وجه الأرض موحد! فخلى سبيلهم. وروى أن زيتونة، خادمة أبي الحسين، واسمها فاطمة – وكانت تخدم الجنيد وأبا حمزة – قالت: جئت يوما إلى النوري، وكان يوما شديد البرد والريح، فوجدته في المسجد وحده جالسا. فأمرني بإحضار خبز ولبن، فأحضرته. وكان بين يديه قصعة فيها فحم، فقلبه بيده وهو مشتعل، ثم أخذ الخبز واللبن، فجعل اللبن يسيل على يديه، وفيها سواد الفحم، فقلت: يا رب! ما أقذر أولياءك! ما فيهم أحد نظيف!. قالت: ثم خرجت من عنده، فتعلقت بى امرأة وقالت: سرقت رزمة ثياب!. وجروني إلى الشرطي. فأخبر النوري بذلك، فخرج وقال: لا تتعرض لها، فأنها ولية من أولياء الله. فقال الشرطي: كيف أصنع والمرأة تدعى ذلك؟!. قالت: فجاءت جارية ومعها الرزمة المطلوبة. وانطلق النوري بزيتونة، وقال لها: تقولين – بعد هذا – يا رب! ما اقذر أولياءك؟! ، فقالت: قد تبت. واعتل النوري، فبعث الجنيد بصرة فيها دراهم وعاده، فردها النوري. ثم اعتل الجنيد، فدخل عليه النوري عائدا، فقعد عند رأسه، ووضع يده على جبهته، فعوفي في ساعته. فقال النورى للجنيد: إذا زرت إخوانك فأرفقهم بهذا البر.