من التعتيمة الحجازية إلى المرسة الجازانية الاثنين - 1 شوال 1443 هـ - 02 مايو 2022 مـ رقم العدد [ 15861] تعتيمة حجازية لإفطار العيد بطريقة عصرية (الشرق الأوسط) جدة: أسماء الغابري «جريش»، و«تعتيمة»، و«مرقوق»، و«مغش»، و«حنيذ»... ممكن طريقه المطازيز زوجي يحبه وانا ما اعرف اسويه - عالم حواء. جميعها أكلات شعبية سعودية، كانت لا تزال تزين مائدة إفطار عيد الفطر في المملكة، وتتصدر أول مظهر من مظاهر الاحتفالات العائلية في عيد الفطر المبارك. يحرص السعوديون على المحافظة على عادات الاحتفال بعيد الفطر التقليدية المتعارف عليها منذ أجيال، ومن أبرزها «إفطار العيد» الذي يجمع العائلة على مائدته، وتتفنن الأسر في طريقة تقديم أصنافه، التي تختلف وتتنوع باختلاف المناطق في السعودية. ومع الحفاظ على موروث الأكلات الشعبية، التي تتصدر مائدة إفطار العيد، وجدت الحداثة سبيلاً للتماشي معها، وإعادة صياغة تقديمها بشكل جمالي يحولها إلى لوحة فنية، تذكر بمقولة «العين تأكل قبل الفم»، لتؤكد أن جمال ودقة مظهر الطعام، يضاهي مذاقه. ومع اختلاف مسميات أصناف الطعام «جريش، ومرقوق، وكبسة، وحنيذ، ودبيازة، وكليجة»، تصنف قائمة إفطار عيد الفطر في السعودية لعدة أصناف، منها «التعتيمة»، التي يشتهر بها أهل المنطقة الغربية، وتشتمل على «الدبيازة، والجبنة البيضاء، وحلاوة طحينية، والطرشي، والأشار، والأمبة (مخلل المنغا)، الشُّريك، وأنواع المربى، والزيتون»، وطبعاً الذبائح، التي تشتهر بها أغلب مناطق المملكة ومنها «الكبسة، والحنيذ، والمدفون»، بالإضافة إلى الوجبات الشعبية التي تشتهر بها مناطق جنوب المملكة.
الروابط المفضلة الروابط المفضلة
يقول أشرف الشريف لـ«الشرق الأوسط»، إن جازان لا تزال تحافظ على عاداتها وموروثها الشعبي وأصالتها، ولا يزال لعيد الفطر مظاهره الخاصة، التي لم تندثر مع مرور الوقت، ومن أهمها الحضور البارز لكبير الحارة، الذي يفتح أبوابه في صباح أول أيام العيد، ويغلق الشارع الذي أمام منزله، ليأتي السكان من داخل الحارة وخارجها، بأكلاتهم على أنواعها ويتشارك الجميع في تذوقها. وأضاف الشريف: «تتنوع الأكلات في جازان، ولا يزال أهالي المنطقة يحرصون على طريقة تجهيزها وتقديمها بالطريقة التقليدية، التي عُرفت بها، ومن أبرزها الخمير، والبر الأبيض، والمغش، والمرسة المقرونة في أغلب الأحيان بقطع السمك المملح، والعكيدة، والعصيدة بالسمن والعسل، واللحوح». محمد فاضل أحد الأشخاص الذين يقدمون «التعتيمة الحجازية» بطريقة مبتكرة، ويضيف إليها «المقلقل، والمنزّلة (ايدام طحينة)، وكباب ميرو، والحلاوة اللبنية، واللدّو، والهريس»، ويعتبرها من أهم العلامات الدالة على العيد. يقول فاضل لـ«الشرق الأوسط»: «تطورت مائدة إفطار العيد بتطور الأجيال، بدءاً من تطور المائدة، ووجود طاولة سفرة الطعام، وصولاً إلى دمج مكونات المائدة القديمة بلمسات عصرية حديثة، وأدوات فنية جمالية، كالإضاءات، والورود، والأشكال المتنوعة من الفاكهة ذات الألوان الزاهية، وعبارات التهنئة في العيد، وغيرها من الإضافات».