AI بالعربي – خاص ظهرت الكثير من المصطلحات الغريبة بعض الشيء في ظل التطور التكنولوجي الكبير الحاصل في السنوات الأخيرة، على الأخبار والمنصات التقنية أكثر من ذي قبل، وفي حين أننا قد أصبحنا على ألفة جيدة نوعًا ما مع مفهوم مثل الذكاء الاصطناعي، إلا أن مفاهيم أخرى لا تزال تثير اللغط، والحديث هنا حول مفهومي الواقع الافتراضي والواقع المعزز. وفي الوقت الذي تتركز فيه تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي على توفير قدرات أعلى للآلات والحواسيب من حولنا لتصبح أكثر ذكاء، فإن تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تركز على اصطناع مشهد جديد كليًا لا يمكن لمسه باليد المجردة، بل يتم إدراكه حسيًا عبر تشكيلة من المؤثرات البصرية والصوتية الاصطناعية. وبالرغم من التشابه في الهدف العام الذي ترمي إليه تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، فإن الواقع الاصطناعي الجديد الذي يمكن إنشاؤه عبر إحدى هاتين التقنيتين ليس نفسه، كما أن فهمنا وإدراكنا لهذا الواقع الاصطناعي لن يكون نفسه عبر الواقع الافتراضي والواقع المعزز. نبذة عن الواقع الافتراضي ينطبق على محاكاة الحاسوب للبيئات التي يمكن محاكاتها ماديًا في بعض الأماكن في العالم الحقيقي، وذلك في العوالم الخيالية.
ووفقاً لكبير العلماء في مشروع نظارة Oculus Rift مايكل أبراش أن مفهوم الـ Presence يتطلب مجموعة من المتطلبات التقنية مثل: مجال رؤية ≥ 80 درجة، ودقة ≥ 1080 بيكسل، وثبات بيكسل ≥ 3 مللي ثانية، ومعدل تحديث 60-95 هرتز، وشاشة متطورة تتيح إنارة جميع البيكسلات في وقتٍ واحد، ووجود عدسة أو عدستين على الأكثر أمام كل عين، وبعض العوامل الأخرى التي تؤدي إلى إدخال المستخدم إلى عالم افتراضي ناجح. أسواق الواقع الافتراضي والمعزز: يشير اتجاه صناعة كلاً من الواقع الافتراضي والواقع المعزز إلى توسعهما خارج دائرة الترفيه واللعب، بل ودخولها مجالات الصناعة والإنتاج المختلفة، وخصوصاً عمال المصانع، حيث تشير بعض التقارير الصحفية أن استخدام تقنية الواقع المعزز خصوصاً يعد مفيداً في مجالات مثل: العمليات التجارية، والخدمات اللوجستية، والتجزئة، حيث تزداد الحاجة للحصول على المعلومات بشكل سريع. ويوضّح مقطع الفيديو التالي استخدام تقنية الواقع المعزز في مجال العمل، حيث قامت شركة SAP للبرمجيات وVuzix المتخصصة في صناعة نظارات الواقع المعزز، بنشر هذا المقطع الذي يُظهر أحد المهندسين وهو يستخدم النظارة في الملاحة الخارجية، وكذلك الملاحة داخل المباني، وكذلك في تنظيم وتنفيذ المهام المتعلقة بعمله.
يتم تطوير تقنية الواقع الافتراضي من خلال برمجيّات متطوّرة تُحاكي ألعاب الفيديو، مع اختلافٍ واحد، وهو أنك جزء من هذه اللعبة! حيث يُمكنك أن تتحكم فيما تراه وأنت داخل اللعبة أو الفيديو بواسطة نظارات الواقع الافتراضي VR headset التي توفّر لك هذه التجربة مع الاستعانة بتطبيقات خاصة تدعم هذه التقنية VA apps يُمكن تحميلها من خلال الحاسوب أو الهاتف. في العالم الافتراضي، أنت محكومٌ بالحدود المحيطة. بمعنى أنك لن تتمكّن من الذهاب أبعد من المشاهد التي يُوفرّها الواقع الافتراضي. كما أنك لن تتمكّن من التفاعل مع العالم الحقيقي طالما أن نظارة الواقع الافتراضي على رأسك والتطبيق لا يزال يعمل. ولا يُمكنك أن تخرج من عالمك الوهمي سوى بخلع نظارة VR أو إغلاق التطبيق الذي وفّر لك البيئة المجسّمة الوهمية. اليوم، العديد من تقنيات الواقع الافتراضي أصبحت متاحة في الأسواق وبأسعار تنافسية. من أشهر هذه الأجهزة التقنية، نظارة Oculus Rift التي تعتمد على أجهزة الحاسوب لتوفير البيئة ثلاثية الأبعاد. تُتيح النظارة مشاهد بزاوية رؤية 360 درجة وبوضوح 1080 بيكسل، وعرض بنسبة منخفضة بتقنية OLED. جهاز آخر شائع الاستعمال في تقنية VR وهي نظارة Samsung Gear VR، والتي تُوظّف تقنيات سامسونج في العرض مثل هاتف Note 4، الذي يُستعمل لتوفير برمجيّات الواقع الافتراضي لنظارة Gear VR، ثم يتمتّع المستخدم بتجربة VR بدقة (2560*1440 بيكسل) ورؤية بزاوية 96 درجة ومعدّل تحديث 60 هيرتز.
نظارة Samsung Gear VR من سامسونج، وهي تستخدم تقنية سامسونج في العرض والمعالجات أيضا، لدفع تقنية الواقع الافتراضي في نظارة Gear VR، حيث يمكن استخدام هاتف Note 4 مثلا في عرض تجربة الواقع الافتراضي عن طريق اقران نظارة Gear VR بمنفذ Micro USB الخاص بالشحن، حيث يمكن للمستخدم عندها أن يتمتع بتقنية الواقع الافتراضي بدقة عرض 2560 في 1440 بيكسل Super AMOLED، بمعدل تحديث 60هيرتز، ورؤية بمشهد 96 درجة، وهي متاحة بسعر 199 دولار، حيث تسيطر على الأسواق في الفترة الحالية. ما هو الواقع المعزز augmented reality؟ هي تجربة تحاكي الحاسبات الا أنها تنقل المشاهد بعرض 2D أو 3D في محيط المستخدم، حيث يتم دمج هذه المشاهد بعرض يندمج مع المشاهد الواقعية المحيطة بالمستخدم، لخلق واقع عرض مركب. ويمكن للمستهلك أن يستخدم تقنية الواقع المعزز AR، لتظهر معلومات أو بيانات عن طريق طبقات مشاهد تظهر للمستخدم في الواقع الافتراضي، حيث يمكن أن يستكشف المستخدم على سبيل المثال مواقع المطاعم التي توجد في محيطه، ويظهر كعرض 3D للمستخدم في الوقت الحقيقي بتزامن مع سير المستخدم في الطرق. وتحتاج تقنية الواقع المعزز augmented reality أيضا الى برمجيات لدعم تشغيل هذه التقنية، كما تحتاج أيضا الى قوة لدفع عرض المشاهد في الواقع المعزز، حيث يعد الواقع المعزز نفسه أحد الألعاب أو التطبيقات البرمجيات التي صممت من قبل المطورين، الا أنها تقنية تندمج مع الواقع الفعلي ولا تفصل المستخدم بشكل تام عن المحيط الخاص به وهي بذلك تختلف عن تقنية الواقع الافتراضي التي لا تظهر فيها أي مشاهد من الواقع الفعلي بل تفصل المستخدم بشكل تام عن الواقع.
على سبيل المثال، يتم استخدام الواقع الافتراضي كأداة نفسية لتنفيذ علاجات للتعرض للرهاب أو إلهاء الألم، وأيضا بمثابة تدريب محدد في بيئات محاكاة لتجنب المخاطر التي قد تتعرض لها عند القيام بذلك في العالم الحقيقي. وتشير لورا إلى أن "الواقع المعزز يستخدم في بيئات تعاونية مثل المراجعة المتزامنة للتوائم الرقمية والآلات، بالإضافة إلى التدريب العسكري في ساحة المعركة أو الدعم في العمليات الجراحية".
ومن تطبيقات الواقع المعزز أيضًا تمكين المستخدم من التعرف على معلومات أو بيانات عن طريق طبقات مشاهد تظهر له في الواقع الحقيقي حيث يمكن أن يستكشف المستخدم على سبيل المثال مواقع المطاعم التي توجد في محيطه ويظهر كعرض ثلاثي الأبعاد للمستخدم في الوقت الحقيقي بتزامن مع سير المستخدم في الطرق. وتحتاج تقنية الواقع المعزز إلى برمجيات تدعم تشغيل هذه التقنية، ويكفي امتلاك الهاتف الذكي- مثلًا- للحصول على تجارب الواقع المعزز، بخلاف الواقع الافتراضي الذي يحتاج إلى امتلاك أدوات إضافية كالنظارات مثلًا. فالواقع الافتراضي VR يكون المستخدم في عالم آخر، أما الواقع المعزز AR يكون المستخدم في عالمه الحقيقي ولكن مع إضافة بعض المؤثرات.
الحد الأدنى من التحكم في المحتوى: لا يمتلك المستخدمون خيارات أو تحكماً كبيراً في المحتوى الذي يشاهدونه تحت تأثير نظارات الواقع الممتد، ما قد يجعلهم عرضة للعنف أو البذاءة في جرعات غير صحية قد تؤدي إلى الإدمان. ويمكن أن تؤدي مثل هذه البرمجة غير المنضبطة إلى التأثير على ذوي الآراء السياسية المتطرفة أو تشجيع أعمال مثل الإرهاب. تشويه الواقع: الآن بعد أن أصبحت أجهزة الاستشعار المثبتة داخل النظارات قادرة على تسجيل مجموعة متنوعة من حركات الوجه والجسم، لا يُستغرب احتمال إنشاء مصممي الواقع الممتد نُسخ طبق الأصل مزيفة عنك أو عن أشخاص معينين يمكنهم التأثير عليك، مثل المشاهير. ويمكن أن يؤدي هذا الزيف إلى مجموعة متنوعة من إساءات الاستخدام ضد أمن مستخدمي الواقع الممتد، بما في ذلك الإضرار بسمعتهم. القلق والتوتر: يمكن لعيش تجارب غامرة بمعدل متكرر رفع مستويات التوتر لدى المستخدمين وإثارة القلق خاصةً عند خوض مواقف مثيرة. ويمكن للإشعاع الذي يتعرضون له الإخلال بعادات نومهم وتعريضهم إلى تقلبات المزاج. كيفية الاستفادة من الواقع الممتد مع تجنب مخاطر الأمن الإلكترونيّ (السّيبرانيّ)؟ بالإضافة إلى الحلول التي قد يوفرها مسؤولو سياسة الخصوصية للواقعين الافتراضي والمعزز، نوصي المستخدمين باتخاذ الاحتياطات التالية: كن حذراً بشأن المعلومات التي تكشف عنها: على سبيل المثال، يمكنك إنشاء عنوان بريد إلكتروني منفصل لتسجيل الدخول دون مشاركة بياناتك مع أي أصدقاء أو مستخدمين لا تثق بهم.