أنهلك وفينا الصالحون: فإن من تأمل في حياة المسلمين اليوم وجد أن البعض منهم قد أهمل القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد لبس الشيطان في ترك هذه الشعيرة العظيمة بأعذار واهية، وفي هذه الرسالة بيان بواعث الأمر بالمعروف، مع ذكر بعض ثمراته، ثم بيان خطوات الإنكار، وحالات الإعفاء من الإنكار. بيانات الكتاب العنوان أنهلك وفينا الصالحون المؤلف عبد الملك القاسم حجم الملفات 641. 74 كيلو بايت اللغة العربية نوع الملفات PDF الصفحات 56
أخرجه الحاكم، باب ذكر زينب بنت جحش -رضي الله عنها- (4/ 26)، رقم: (6776)، وصححه الألباني في المشكاة، رقم: (1875). أخرجه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قصة يأجوج ومأجوج (4/ 138)، برقم (3346)، ومسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج (4/ 2207)، رقم: (2880).
قوله: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه [2] ، وخص العرب بذلك؛ ربما لأنهم أكثر من يُبتلى بيأجوج ومأجوج، فإن هؤلاء يأتون من ناحية المشرق؛ لأن الله لما ذكر السد وذا القرنين قال: ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا [الكهف:89-90] أي: من ناحية المشرق، ثم بعد ذلك قال: ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا [الكهف:93].