نعم، ارتحل ولا أتذكر أنه كان يعلم أن له بنتًا ثالثة في رحم زوجته لتعيش مع أختيها يتيمات الأب الذي كان قبل وفاته كلما خلا بنفسه يشرد مع كلمات هذه الأنشودة المؤثرة التي تحكي في طياتها أمواجًا عارمة من الشجن والأسى والآلام النفسية التي لم يَبُح بها لأحدٍ؛ لأنه كان كتومًا ﻻ يظهر تسخطه مما يكره، وكنا نعجب له كيف لشاب في مثل عمره يحب الغوص في محيط بحر هذه الكلمات التي تعبر عن عشقه لافتراش التراب وحنينه للضم والاحتضان الذي يبدو أنه لم يجده في عالم الدنيا برغائبها ولذائذها وشهواتها ووجده في تراب يغيبه عن كل ذلك!. فرشي التراب يضمني وهو غطائي، هكذا تبتدئ هذه الأنشودة التي كانت تأسره وتأخذه في رحلة هي أقرب ما يكون من البوح المبطن لما يحب أن يطلع عليه الآخرون دون الحاجة لأن يصرح بها ويبين.
07-09-2011, 11:39 PM # 2 بيانات اضافيه [ +] رقم العضوية: 395 تاريخ التسجيل: May 2011 أخر زيارة: 15-10-2015 (02:43 PM) المشاركات: 5, 416 [ التقييم: 1926 الدولهـ الجنس ~ مزاجي MMS ~ لوني المفضل: Cadetblue شكراً: 21 تم شكره 35 مرة في 35 مشاركة رد: فرشي التراب To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
قد كان إصلاح المبادئ في الكلام هو السبيل لكن إلى أطماعنا, نسعى وراء المستحيل والحب في الناس اختفى وشعاعه الحلو انطفى لم تُرعَ فيه قلوبنا بعد المودة والصفا و أنا نصيبي في الجنون أني أفكر في جنون أضع الدراهم نصب عيني, أينما كانت أكون حتى رُميت هنا و عقلي ما اشتكى مرض الجنون درب الجهالة شائك و طريقه حتماً يخون!
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى المواضيع الأكثر نشاطاً المواضيع الأخيرة ازرار التصفُّح احصائيات أعضاؤنا قدموا 16298 مساهمة في هذا المنتدى في 916 موضوع هذا المنتدى يتوفر على 136 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو خاطر فمرحباً به.
هكذا يبدو لي المشهد، مشهد من تصرخ أنات نفسه المرهقة: أنا الحي الميت.. أهلي أين حنانهم؟ هل يحسون حرماني من راحة البال وصلاح الخاطر؟ أم باعوني بانغماسهم في لذائذهم المترفة!. أصحابي.. هل عذروني في انعزالي الإجباري عن مرافقتهم ومعايشتهم؟ أم يروني لست أهلا لإخائهم ومصاحبتهم! وأين هناء المال الذي يتحدثون عنه وأنا لم ألمسه يومًا ولم أعايشه للحظة واحدة؟! بل إني متهم به وبيني وبينه جفاء وأي جفاء!. هذه القصة تلخص استبداد بعض أرباب العائلات والأسَر بإدراك منهم وعلم أو بجهل ونفسيات مريضة توارثوها جيلا إثر جيل، فليتق الله أرباب الأسر والعائلات فيما وراءهم من أولاد وأحفاد وليقرأوا سورة يوسف ويتأملوها جيدًا ففيها من الدروس والعبر ما يجعلنا نراجع خياراتنا وقراراتنا الأسرية والعائلية، فكم من يوسف في كل بيت وعائلة؟! فرشي التراب يضمني - منتديات سكون الشوق. وكم من إخوة يوسف في كل بيت وعائلة؟! ومربط الفرس فيها قول إخوة يوسف كما نقلها عنهم القرآن: ﴿ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾ [يوسف: 8، 9].