لماذا نحب الله، خلقنا الله عزوجل وأنعم علينا بالنعم الكثيرة التي لا يمكن عدها، حيث أن أساس العلاقة بيننا وبين الله تعالي قائمة علي حبه وخشيته، فنقوم بآداء كافة العبادات المكلفين بها بكل محبة وصدق وشوق، وبخوفنا منه نفر ونهرب اليه عزوجل، اذ تتواجد الكثير من الأسباب التي تجعلنا نحب الله والتي سنتعرف عليها خلال الطرح الآتي. نحب الله جل علاه، لاسباب كثيرة سوف نجمل بعضا منها علي سبيل العد وليس الحصر بهذه الشاكلة: نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصي النعم الظاهرة والباطنة ما علمنا وما لم نعلم. التمييز لنا من اللع سبحانه وتعالي عن كافة المخلوقات، اذ خلقنا بأحسن وأجمل صورة وما يترتب على ذلك من استقامة حياتنا وسعادتنا في الدارين. حيث أرسل الله عزوجل لنا الرسل لهدايتنا وارشادنا الي طريق الحق والصواب وما نتج عن ذلك باستقامة حياتنا والسعادة في الدنيا والآخرة. نحب الله لوعدنا بالجزاء العظيم الذي أعده الله لمحبيه بحق يوم القيامة. لماذا نحب الله وكيف نتقرب منه - موسوعة حلولي. العفة والمغفرة لنا ولذنوبنا والاستجابة أيضا لما ندعو به. عظمته وعظمة خلقه في الكون.
لا تضيع أية فرصة، واحذر من التقصير لحظة، فإن الرحمات والنفحات الربانية مفتوحة في هذه الليلة. تيقن من إجابة دعائك فإن عدم اليقين باستجابة الدعاء قد يشكل حاجزًا. إحياء ليلة القدر ممتد حتى مطلع الفجر، والملائكة في حالة صعود وهبوط. لا تنس أن تتصدق في هذه الليلة بما تستطيع، فالصدقة لها أجر عظيم. اشكر الله على أن وفقك لإحياء ليلة القدر وغيرك محروم من هذه النعمة.
قرر إريك فروم أن حب الذات ليس شكلاً من أشكال الغطرسة أو الأنانية، بل إن حب الذات يتعلق بالرعاية وتحمل المسؤولية واحترامنا لأنفسنا، حب الذات يزيدنا حبًا لغيرنا وكما اعتادوا أن يقولوا "ارتدِ قناع الأوكجسين أولاً ثم ساعد الآخرين" هذا النوع من الحب ضروري لكي نحب الآخرين. إذا كنا لا نستطيع أن نحب أنفسنا، فكيف يمكننا إذن أن نحب الآخرين؟ لا يوجد شيء أقرب إلينا من أنفسنا؛ إذا كنا لا نستطيع رعاية أنفسنا واحترامها وتقديرها، فكيف يمكننا إذن أن نهتمّ بالآخرين ونحترمهم؟ حب أنفسنا هو شكل من أشكال "التعاطف مع الذات"، فنحن نتواصل مع مشاعرنا وأفكارنا وتطلّعاتنا. لماذا يكشف الحاج عن كتفه الايمن – عروبـة. وإذا لم نتمكن من التواصل مع أنفسنا، فكيف يمكننا إذن أن نتعاطف ونتواصل مع الآخرين؟ يُردّد إريك فروم هذه الفكرة بقوله "إنّ الحُب يعني ضمنيًا أن احترام نزاهة الفرد وتفرده، وحب المرء وفهمه لذاته= لا يمكن فصله عن الاحترام والحب والتفاهم تجاه الآخر". [ 3] على الرغم من أننا قد نُضحّي بأنفسنا ونؤذيها بسبب محبّتنا للآخرين، إلا أن هذه التّضحيات تسعى دائماً لتحصيل قدرٍ أكبر من السعادة. فكّرعلى سبيل المثال؛ عندما يذهب شخص ما بدون طعام لإطعام الآخرين. قد يكون هذا الشخص شعر بألم الجوع، ومع ذلك، فقد حقق أيضًا سعادة عامة أكبر لأن ألم رؤية الآخرين من دون طعام كان أكبر من الانزعاج الناجم عن نقص الطعام، وهذا مايسمى بالمنهج الإسلامي (الإيثار)هذه التضحيات، على الرغم من إمكانية اعتبارها سلبية، إلا أنها في النهاية فُعلت من أجل سعادة أكبر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد: محمد صلى الله عليه وسلم.. لولاه لهلكنا ومتنا على الكفر واستحققنا الخلود في النار.. به عرفنا طريق الله، وبه عرفنا مكائد الشيطان، شوقَنَا إلى الجنة، ما من طيب إلا وأرشدنا إليه، وما من خبيث إلا ونهانا عنه، ومن حقه علينا أن نحبه، لأنه: يحشر المرء مع من أحب جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت ". لماذا نحب الله وكيف نحب الله. بهذا الحب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فتشرب الشربة المباركة الهنيئة التي لا ظمأ بعدها أبداً. أبشر بها يا ثوبان قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟! ". قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع غير أنى إذا لم أراك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله: " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ".
خَلَقَ لنا ما في الأرضِ جَمِيعًا؛ مِنْ مَعادِنَ ونباتٍ وحيوانٍ وغيرها، ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ [البقرة: 29]، وهو الذي يَحمِي عَبْدَهُ المؤمِنَ مِن شَرِّ الدُّنيا، كما يَحمِي أحدُكُم مَرِيضَهُ مِنَ الطَّعامِ الذي يَضُرُّه؛ فَمِنَ العبادِ مَنْ لا يُصلِحُهُ إلَّا الغِنَى، ولوْ أَفْقَرَهُ لأفْسَدَهُ، ومِنهُمْ مَنْ لا يُصلِحُهُ إلَّا الفَقْرُ، ولوْ أغناهُ لأطغَاه، فهوَ سبحانهُ يُقدِّرُ أُمورَ الكائِناتِ على ما اقْتَضَتْ حِكمتُهُ، وسَبَقت بهِ مشيئتُهُ، وهوَ الحكيمُ العليم. ﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الجاثية: 36، 37] أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ لي ولكم.. الخطبة الثانية الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آلهِ وصحبِه.