وإن ودعناه بحزن وندم نعم نودعه حزنًا على تلاوته وصومه وكرمه وقيامته وتطهير النفس ورفع الروح إلى مرتفعات النعيم لنعيم الدنيا والآخرة.
العيد: هو فرح مَن صام رمضان، يرجو الرضوان، والعِتق مِن النِّيران. عيدنا الحقيقي: هو يومَ أن يفرحَ الله تعالى بنا، ويوم أن يفرح النبي صلى الله عليه وسلم بتمسكنا بديننا ، دخل رجل على الامام علي رضي الله عنه في يوم عيد الفطر، فوجده يأكل طعامًا خشنًا، فقال له: يا أمير المؤمنين، تأكل طعامًا خشنًا في يوم العيد؟! فقال له الإمام عليٌّ – رضي الله عنه:اعلمْ يا أخي، أنَّ العيد لِمَن قَبِل الله صومَه، وغفر ذنبَه، ثم قال له: اليوم لنا عِيد، وغدًا لنا عيد، وكل يوم لا نَعصي الله فيه فهو عندنا عِيد) نعم والله:نفرح بالعيد عندما يكون عيدنا تعاطفا وتراحما؛ وتسامحا وتآلفا ،فما قيمة العيد بغير التعاطف والتراحم والحنان، والتآخي والبذل والسخاء، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" رواه مسلم.
ا لخطبة الأولى ( فرحة عيد الفطر) مختصرة الحمد لله رب العالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.