هذه الصفحة نشرت فيديوهات تظهر عددا من الجنود باللباس الرسمي للجيش السوري يهتفون مع جملة (بدء قبول أسماء المتطوعين للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا). مراسل « المجلة » تواصل مع عناصر عاملة في الفيلق الخامس اقتحام المدعوم روسياً، ونفوا وجود استمارات لقبول طلبات التطوع من جنود الفيلق، ليتوجه المراسل بعد ذلك إلى مصدر رفض الكشف عن اسمه أكد أن هنالك مكاتب وساطة لتسجيل الأسماء وتعبئة استمارة التطوع وهذا ما لم يتم الإعلان عنه رسمياً. أحمد علي، شاب متخرج من كلية الزراعة، أكد أنه حاول التواصل مع وسطاء ليسافر إلى أوكرانيا، لكن جميعهم يعملون بسرية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي دون أي دليل ملموس على صدقية كلامهم. رقم شي ان - ووردز. عن طريق صفحة تشجع على القتال إلى جانب « الأصدقاء الروس » على موقع « فيسبوك » ، وجدنا الكثير من التساؤلات حول التطوع للقتال في أوكرانيا، والأجوبة كانت عبارة عن أشخاص بأسماء وهمية يردون في التعليقات برقم هاتف وعبارة « الرجاء التواصل معي على الخاص ». أنشأ المراسل حساباً وهمياً، وتواصل مع أحد الأشخاص ممن وضعوا أرقامهم، وكان الرد: « انتشر في الفترة الماضية التسجيل عبر السفارة الروسية أو شعب التجنيد وكل هذه المعلومات عارية عن الصحة، في حين أن التسجيل يكون بذات طريقة ليبيا، عن طريق مندوبين في المحافظات، تسجل الأسماء وترسلها للجهات المعنية ومع الموافقة يحدد موعد السفر ».
النتيجة.. ما ذكر أسماء على ورق! استطاع فريق « المجلة » التوصل إلى بعض النقاط من المصادر المفتوحة حول سفر السوريين للقتال إلى أوكرانيا: ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام كان عبارة عن أسماء سجلت وتم الموافقة عليها لكن لم يسافر أحد منها حتى لحظة إعداد المادة. العناصر المرتدية للزي العسكري وانتشرت عبر شاشات الإعلام، هم أشخاص تم قبولهم للتطوع، لكنهم لم يسافروا. عدد كبير يريد التطوع للقتال في أوكرانيا، لكن ما من رقم دقيق حول الأعداد الحقيقية، وآليات التسجيل حتى لحظة إعداد المادة. الأشخاص الذين يودون السفر غالبيتهم لا يريدون القتال بل يريدون الحصول على المال للعيش بطريقة جيدة بعيداً عن المنغصات الاقتصادية. هنالك من يريد السفر إلى أوكرانيا ثم الهرب باتجاه أوروبا للحصول على لجوء. الرحلة المتوقفة.. كلام الشاب ذي الاسم المكتوب باللغة الروسية لم يختلف كثيراً عن غيره من السوريين الذي يودون السفر إلى أوكرانيا من أجل المال فقط، والذي سيمكنهم من الحياة بشكل أفضل عما يعيشونه في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به سوريا. ربما ساقهم ضيق الحال أو الحلم الذي لم يحققوه في ظل نزاع دام لسنوات طويلة لم يترك لهم من التفكير شيئا سوى البحث عن طرق سهلة تعوضهم مرارة الحرمان، ليكون السفر إلى أوكرانيا هو العنوان العريض لـ « سفر برلك » جديد لكن بمال وفير.
وقال خلال المؤتمر: «هناك البعض حول العالم (... ) يقولون إنهم يفضلون القيام بتسويات مع الطغيان (... ) أعتقد أنهم مخطئون بشدة». وأضاف: «إن محاولة إعادة تطبيع العلاقات مع بوتين بعد هذا، كما فعلنا في 2014 ستعني اقتراف الخطأ نفسه من جديد، لذلك يجب أن يخسر بوتين». وتابع أنها «نقطة تحول للعالم ولحظة اختيار (... ) اختيار بين الحرية والقمع».