صراحة – خالد الحسين: بلغ عدد المراجعين لطوارئ مدينة الملك فهد الطبية للكبار والأطفال أكثر من 119 ألف مراجع ومراجعة سنويًا معظم حالاتهم من الدرجة الثالثة كأمراض الباطنة والسكر وضعف القلب وحالات الأورام. وعزا مدير إدارة الطوارئ بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح الراشدي شدة الزحام على طوارئ المدينة الطبية إلي عدم توجه المراجعين إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في الأحياء حيث يفترض بها معالجة أغلب الحالات المصنفة من الدرجة الرابعة والخامسة، كنزلات البرد، والنزلات المعوية، والأمراض الموسمية، والخدوش، والرضوض. وأبان أن الضغط داخل الطوارئ غالباً ما يكون من مرضى الدرجة الثالثة كأمراض الباطنة وضيق التنفس، والربو، والكسور، والتشنجات، والسكر، وضعف القلب، وأمراض الغدد، وبعض حالات الأورام. طواري مدينه الملك فهد الطبيه وظايف. وأضاف أن فريق الطوارئ يستقبل جميع الحالات مهما كان تصنيفها طبيًا، وبعد أن يتم فرزها ومعرفة الحالات المصنفة بأنها مرجعية وتخصصية من الدرجتين الأولى والثانية يتم إدخالها للعناية بأسرع وقت حيث يتولى فريق طبي متخصص التعامل معها وتنويمها بمدينة الملك فهد الطبية، أما بقية الحالات فيتم التعامل معها داخل الطوارئ ثم يكتب لها الخروج.
تعاملت أقسام الطوارئ في التجمع الصحي الثاني بالمنطقة الوسطى خلال الـ 100 يوم الماضية من جائحة كورونا مع ما يقارب 55 ألف حالة تعددت تخصصاتها واختلفت درجاتها ما بين الطارئة والعاجلة والمستقرة، إذ تركز هذه الخدمات على تقديم الرعاية الصحية للمواطنين. في حين استقبلت مدينة الملك فهد الطبية 29 ألف حالة بجميع حالتها ومهما كان تصنيفها طبياً، حيث يتم التسجيل الالكتروني مبدئياً ومن ثم يتم فرزها ومعرفة الحالات المصنفة كمرجع تخصصي من الدرجتين الأولى والثانية وإنقاذ الحياة والتي يتم بها تقديم العناية بأسرع وقت حيث يتولى فريق طبي متخصص التعامل معها وتنويمها، أما بقية الحالات للدرجة الثالثة إلى الخامسة فيتم التعامل معها داخل الطوارئ بحسب البروتوكول الصحي المعتمد في أقسام الطوارئ. وشرعت أقسام الطوارئ بالمدينة الطبية بإعداد خطط مواكبة خلال جائحة كورونا، منها استحداث عيادات لعمل عينات الفحص "المسحة" داخل الطوارئ وهو ما يسهل عمل الفريق الطبي للاعتناء بحالات العزل وفرزها عن الحالات الأخرى التي تحتاج إلى الخدمات الصحية، إضافة إلى تخصص جدول زيارات ميدانية للمرضى في المحاجر الصحية في مدينة الرياض، وذلك لتقديم خدمات الاستشارة الطبية ومتابعة الحالات التي قد تستدعي التوجه للمستشفيات أو أقسام الطوارئ.
وأضافت: "انفردت مدينة الملك فهد الطبية بمركز سموم إكلينيكي من خلال فريق عمل متكامل يضم استشاريين سعوديين في علم السموم من أطباء طوارئ وصيادلة وفنيين ومتدربين، لينساب العمل بوجود معمل للسموم وبرنامج رصد للحالات وأدوية الترياق على مدار الساعة وهو نموذج مبني على مقاييس ومؤشرات أداء عالمية". وتابعت: "أهمية مراكز السموم تكمن في نواحٍ علاجية عدة، أهمها تمكين الوالدين على وجه الخصوص بالاتصال على الخط الساخن من المنزل في حال ابتلع أطفالهم مادة سامة أو جرعة خاطئة وغيرها من النواحي التي تعنى بإعطاء نصائح علاجية فورية مبنية على براهين وبروتوكولات علاجية معتمدة". وأكدت أن أهم واجبات مراكز السموم هي توعية العامة بالمخاطر اليومية، وكيفية الوقاية منها، إذ يتم ذلك استناداً على الإحصائيات الوطنية لتحديد مصادر المشكلة، كما أن مراكز السموم تعتبر نقطة الارتباط الوحيدة للسلامة الكيميائية ومكافحة المخدرات ومصلحة الجمارك ووزارة التجارة والصناعة وهيئة المواصفات والمقاييس وهيئة الغذاء، وغيرها من القطاعات الحكومية التي لا يستغني عملها عن تقارير مركز سموم وطني متخصص ومعتمد، من هنا تميزت مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في مركز مكافحة السموم الإكلينيكي كنموذج أوحد لخدمة متكاملة في مجال السموم.