Apr-26-2022, 08:08 PM #1 عضو منتديات بلاد بلقرن الرسمية وإنك لتهدي الى صراط مستقيم وإنك لتهدي الى صراط مستقيم أنت يا محمد مهمّتك الهداية، ووظيفتك الدلالة، وعملك الإصلاح.. أنت تهدي الى صراط مستقيم، لأنك تزيل الشبهات وتطرد الغواية وتذهب الضلالة، وتمحو الباطل وتشيد الحق والعدل والخير. أنت تهدي الى صراط مستقيم، فمن أراد السعادة فليتبعك، ومن أحبّ الفلاح فليقتد بك، ومن رغب في النجاة فليهتد بهداك. أحسن صلاة صلاتك، وأتمّ صيام صيامك، وأكمل حجّ حجك، وأزكى صدقة صدقتك، وأعظم ذكرك لربك. وأنت تهدي الى صراط مستقيم.. قال تعالى (وأنك لتهدي إلى صراط المستقيم ) - المرجع الوافي. من ركب سفينة هدايتك نجا، من دخل دار دعوتك أمن، من تمسّك بحبل رسالتك سلم. فمن تبعك ما ذلّ، وما ضلّ وزلّ وما قل، وكيف يذلّ والنصر معك؟ وكيف يضل وكل الهداية لديك؟ وكيف يزل والرشد كله عندك؟ وكيف يقلّ والله مؤيدك وناصرك وحافظك؟ وإنك لتهدي الى صراط مستقيم لأنك وافقت الفطرة وجئت بحنيفية سمحة، وشريعة غرّاء، وملة كاملة، ودين تام. هديت العقل من الزيغ، وطهّرت القلب من الريبة، وغسلت الضمير من الخيانة، وأخرجت الأمة من الظلام، وحرّرت البشر من الطاغوت.
القول في تأويل قوله تعالى: ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ( 52) صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ( 53)) يعني - تعالى ذكره - بقوله: ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) وكما كنا نوحي في سائر رسلنا ، كذلك أوحينا إليك يا محمد هذا القرآن ، روحا من أمرنا: يقول: وحيا ورحمة من أمرنا. واختلف أهل التأويل في معنى الروح في هذا الموضع ، فقال بعضهم: عنى به الرحمة. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، [ ص: 560] عن الحسن في قوله: ( روحا من أمرنا) قال: رحمة من أمرنا. قال تعالى : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) دلت الايه على الهداية التي اختص بها النبي صلى - بيت الحلول. وقال آخرون: معناه: وحيا من أمرنا. حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ، في قوله: ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) قال: وحيا من أمرنا. وقد بينا معنى الروح فيما مضى بذكر اختلاف أهل التأويل فيها بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. وقوله: ( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان) يقول - جل ثناؤه - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: ما كنت تدري يا محمد أي شيء الكتاب ولا الإيمان اللذين أعطيناكهما.
قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) دلت الايه على الهداية التي اختص بها النبي صلى الله عليه وسلم وه من حلول اسئلة المناهج الدراسية للفصل الدراسي الثاني. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الشورى - القول في تأويل قوله تعالى " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان "- الجزء رقم21. نرحب بكم طلابنا وطالباتنا على موقع موقع بيت الحلول والذي نسعى من خلاله بتوضيح حل سؤالكم التعليمي الذي طرحتموه علينا من خلال التعليقات اسفل الصفحة. في حالة لم تجد إجابة أو كانت الإجابة غير صحيحة, اترك تعليق لنا حتى نقوم باضافة الإجابة الصحيحة, عبر النقر على زر تعليق أسفل السؤال. ونسعد بخدمتكم عبر موقع بيت الحلول ان تنشر لكم احبابنا الكرام والاعزاء من مكان الحلول الصحيحة والكاملة الخاصة بالسؤال المطروح لدينا وهو كالتالي قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) دلت الايه على الهداية التي اختص بها النبي صلى الله عليه وسلم وه الاجابة لسؤالكم كالتالي هداية توفيق هداية ارشاد هداية تيسير
وقد ذَكَر ابن القيم أن الهداية على أربع المراتب: الأولى: الهداية العامة ، الثانية: هداية التوفيق والإلهام ، الثالثة: هداية الدلالة والإرشاد ، الرابعة: الهداية في الآخرة ، والهداية الْمَنْفِيّة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ): هي هداية التوفيق والإلهام ، والْمُثْبَتة له عليه الصلاة والسلام ، في قوله تعالى: ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ): هي هداية الدلالة والإرشاد ، وبهذا تجتمع الآيات ولا تعارض بينها.
( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، فأنت على خلق عظيم ، ونهج قويم ، فما ضل صلى الله عليه وسلم وما غوى ، وما مل ولا كل ، لأن الله تعالى هاديه ، وجبريل يكلمه ويناديه ، فالنصر حليفه ، والفوز رديفه ، وهو ذو همة كريمة ، ونفس طاهرة مستقيمة. فأنت يا محمد: مهمّتك الهداية، ووظيفتك الدلالة، وعملك الإصلاح. أنت يا أيها الرسول: تهدي إلى صراط مستقيم، لأنك تزيل الشبهات ،وتطرد الغواية ،وتذهب الضلالة، وتمحو الباطل ،وتشيد الحق والعدل والخير. أنت أيها النبي: تهدي إلى صراط مستقيم، فمن أراد السعادة فليتبعك، ومن أحبّ الفلاح فليقتد بك، ومن رغب في النجاة فليهتد بهداك. أنت يا محمد: أحسن صلاة هي صلاتك، وأتمّ صيام هو صيامك، وأكمل حجّ حجك، وأزكى صدقة صدقتك، وأعظم ذكر لربك هو ذكرك. ففي الصحيحين: يقول صلى الله عليه وسلم: « قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّى أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَصْدَقُكُمْ وَأَبَرُّكُمْ) ، وروى مسلم في صحيحه: ( عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « سَلْ هَذِهِ ». لأُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصْنَعُ ذَلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ.
ا لخطبة الأولى ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.