قد كانت حياته صلى الله عليه وسلم وأصحابه كلها محن وابتلاء، فصبروا، ثم جاء بعد ذلك اليسر من الله سبحانه وتعالى، وجاءتهم الدنيا راغمة، وأورثهم الله تبارك وتعالى ملك كسرى وقيصر، ووعدهم بما هو أعظم من ذلك كله، وهو نيل رضاه سبحانه، ودخول جنته التي وعد بها عباده الصالحين، وهم أوّل من ينال ذلك الفضل منه سبحانه وتعالى. ذكر ابن أبي العز هذا الحديث العظيم؛ حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقد شرحنا بإيجاز ما يتعلق برواية الترمذي، وهي مطابقة لرواية الإمام أحمد رضي الله عنه في (المسند). ثم قال رحمه الله: "وفي رواية غير الترمذي: « احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً ». من هو راوي الحديث النبوي الشريف (وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك) وما درجة صحته - أجيب. وهذه من أبلغ وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، فهو صلى الله عليه وسلم -كما أشرنا في الرواية الأولى- يأمر ابن عباس رضي الله عنهما بمقتضى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [ الفاتحة:5]؛ بقوله له: « إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله » فالله تعالى هو وحده المدعو والمرجو، والمبتغى المطلوب بالعبادة، وهو أيضاً وحده المستعان، وعليه التكلان لتحقيق ما نريد، ونحن فقراء إلى الله تبارك وتعالى في معرفته ومعرفة الحق الذي يوصل إليه، كما أننا فقراء إلى عونه عز وجل؛ لكي نستطيع أن نعبده، فنرضيه تبارك وتعالى وننال جنته.
أما شرح هذه العبارة ( وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك) ، فهي تعني أن ما يصيبك من ابتلاءات ومصائب أو نعم وخير فهي بقدر الله عليك ، ولم يكن من الممكن أن يفوتك أو يصرف عنك لأن الله قدره وقدر الله لا يتخلف. ويمكن أن تفسر على ما أصبته من حسنة أو معصية فتكون دليلا لأهل السنة والجماعة على أن الله هو خالق أفعال العباد ، لكن ظاهر اللفظ يساعد على المعنى الأول وهي ما أصابك من خير أو شر. ما اصابك ما كان اخطاك وما اخطاك ما كان ليصيبك. قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود: ( ما أصابك) من النعمة والبلية أو الطاعة والمعصية مما قدره الله لك أو عليك ( لم يكن ليخطئك) أي يجاوزك ( وأن ما أخطأك) أي من الخير والشر" [لم يكن ليصيبك]. وهذا الحديث دعوة للتسليم للقدر و الصبر وعدم التسخط للمصيبة أو الغرور بالنعمة ، وليس فيه دعوة للعجز والكسل ، بل هذا المعنى ينفيه حديث آخر وهو قول النبي عليه السلام " مؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنِّي فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل، فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان " ( رواه مسلم) فالعمل والأخذ بالأسباب مطلوب والتسليم بالقدر لا يعارضه.
هذه العبارة جزء من عدة أحاديث لها عدة رواه ، منها: 1. حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال لابنه: " إنك لن تطعم طعم الإيمان ولن تبلغ حق حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، قلت: يا أبتاه فكيف لي أن أعلم ما خير القدر وشره؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما خلق الله تبارك وتعالى القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة، يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار". والحديث رواه أبو داود في سننه وأحمد في مسنده وهو حديث حسن. الشيخ العثيمين/ حديث واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك واعلم أن النصر مع الصبر - YouTube. 2. حديث عبد الله بن فيروز الديلمي عن جماعة من الصحابة وهم: أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت رضي الله عنهم: فعن ابن الديلمي قال:" أتيت أُبيّ بن كعب فقلت له وقع في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله أن يذهبه من قلبي؟ فقال: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ،وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار.
كل سنة وانتو طيبين يا احلى اعضاء... فات على افتتاح المنتدى سنة كاملة... سنة اعلن فيها اننا استطاعنا انجاز كثير من الاعمال.. وتفوقنا على انفسنا لنخرج هذا المنتدى العظيم بهذا الشكل.. فعلا يستحق ان يطلق عليه... :: مسلون بلا حدود::. ( نرجو من الله.. ان يساعدنا لكى نكمل مسيرتنا نحو اعلاء كلمة الله ورسوله " صلى الله عليه وسلم ") مســـلمون بـــلا حــدود:: المنتدى الاسلامى:: ساحه التنميه بالايمان 2 مشترك كاتب الموضوع رسالة أبو عمر مشرف القسم الاجتماعى والاخلاقى عدد المساهمات: 304 المزاج: الحمد لله دائمآ موضوع: ما معنى ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك؟ السبت 16 يناير - 18:02 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمــــــــن الرحــــــيم. من وصايا الرسول لأمته. الاجابة: إنَّها جزء من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبدالله بن عباس، وفي آخره قال له: ''واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك'' ومعناه أن ما يصيب الإنسان في هذه الدنيا من خير أو شر فهو بتقدير الله تعالى، وأن ما قضاه الله سبحانه على العبد فهو نافذ وواقع به لا محالة لا يستطيع أحد رده ولا دفعه، ولا يمكن أن يصيب غيره فيخطئه، بل يصيبه هو لأنَّ الله هو الذي قدَّر أن يقع به لا بغيره.
وعد المحيميد
وفي هذا إشارَةٌ إلَى تَمَكُّنِ هذه الشُّبَه منه، حتى لا يَكاد يَقْدِر عَلى دَفْعِها، فقال له أُبَيٌّ مُطمْئِنًا وَمُتَحَرِّيًا قَوْلَه؛ حتى يَكُون فيه غَايةُ البَيانِ والإرشَادِ الشَّافِيَيْنِ الوافيَيْنِ: "لو أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَوَاتِه وأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهم غَيْرَ ظَالِمٍ لَهُمْ"، أي: لِنفتَرِض أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَوَاتِه مِن الملائِكَةِ المُقرَّبينَ، وَأَهْلَ أَرْضِهِ مِن الأنبياءِ والنَّاسِ أَجْمعين، فيَكُونُ بذلك قد عَذَّبَهُم وهو غيرُ ظالِمٍ لهم; لأنَّ الخلقَ عاجزون عن القيام بحقِّ الله وعبادتِه حقَّ العبادة، فعذَابُه عَدْلٌ، وَثَوَابُه فضْلٌ. "ولو رَحِمَهم كَانَتْ رَحْمَتُه خَيْرًا لَهُم مِن أَعْمَالِهِم"، أي: إِنَّ رَحْمَته لِعِبَادِه إنَّما هِي مَحْضُ فَضْلٍ منه سُبحانه وتعالى، وهي خير مِن أَعْمَالِهِم الصَّالِحَةِ كلِّها، بل هذه الأعمالُ مِن جُملةِ رَحمتِه بِهم. "وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُد ذَهَبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّه مِنك"، أي: لو أَنْفقتَ مِثلَ هذا الجَبَل العَظِيم ذَهَبًا فِي مَرْضَاة اللَّه، مَا قَبِلَ اللَّهُ منك هذا الإنْفاقَ; "حَتَّى تُؤْمِنَ بالقَدَر"، أي: تُؤمِنَ إِيمَانًا كَامِلًا بِأَنَّ جَمِيع الأُمُور خَيْرِهَا وَشَرِّهَا، حُلوِهَا ومُرِّهَا، نَفْعِهَا وضَرِّهَا بِقَضاءِ اللَّهِ وقَدَرِه وإرَادته وَأمرِهِ.
Published by waad on 9 يناير، 2021 العالم العادل هي فرضية ظهرت في اوائل الستينات ، وبشكل مبسط تتكلم هالنظرية عن انحياز معرفي تخلي الانسان يشوف اي شي يصير لك فانت تستحقه وانت المسبب له سواء بشكل مباشر او غير مباشر ، وبالتالي مهما حكيت عن الامور اللي مريت فيها او التجارب اللي خضتها او المواقف اللي صادفتك وخلتك توصل لنتيجه معينه سلبية او ايجابيه فإنت تستحقها وانو هالشي اساسا مفترض يصير وطبيعي جدا.