متفق عليه. وليجتهد في الكسب الحلال مع الدعاء والتضرع إلى الله تعالى لييسر له كل الأمور الأخروية والدنيوية. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 109084. والله أعلم
فتبين مما ذكر أن الزواج نصف الدين بهذا المعنى. وعندما سُئلت لجنة البحث العلمي بإشراف الدكتور عبد الوهاب الطريري (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سابقاً) عن المعني الشرعي للحديث (الزواج نصف الدين) من أحد الأشخاص. كان الجواب: هذا الحديث رواه الطبراني في معجمه الأوسط (7647) البيهقي في الجامع لشعب الإيمان (5100)، وغيرهما عن أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "إذا تزوج العبد فقد كمل نصف الدين، فليتق الله في النصف الباقي".
الدعاء والتضرع إلى الله في جميع الأوقات من الأمور الواجبة على المسلم سواء في أمور دنياه أو دينه و دعاء الزواج هو أحد أدعية الأمور الدنيوية المهمة بالنسبة للإنسان، فالزواج هو سنة الله على الأرض و هو للسكينة و الاستقرار. دعاء الزواج "ياربّ يا أرحم الراحمين يا ذا الجلال والإكرام، يا ربّ يا حيّ يا قيّوم اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على النبيّ الكريم" "اللهمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الّذي لا إله إلا أنت الأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد، اقض حاجتي ، آنس وحدتي ، فرّج كربتي اجعل لي رفيقاً صالحاً كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً ، فأنت بي بصيراً، يا مجيب المضطر إذا دعاك.. احلل عقدتي.. أمن روعتي.. يا إلهي من لي ألجأ إليه إذا لم ألجأ إلى الرّكن الشّديد الّذي إذا دعى أجاب.. هب لي من لدنك زوجاً صالحاً، اجعل بيننا المودّة والرّحمة والسّكن.. هل الزواج نصف الدين - موقع محتويات. فأنت على كلّ شيْ قدير.. يا من قلت للشيْ كن فيكون. ربّنا أتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة.. وقنا عذاب النّار.. وصلّي اللهمّ على سيّدنا محمّد وعلى أله وصحبه وسلم". "اللهم إنّي أسألك بخوفي من أن أقع بالحرام، وبحفظي لجوارحي، و أسألك يا ربّ بصالح أعمالي أن ترزقني زوجاً صالحاً يعينني في أمور ديني ودنياي، فإنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ اغفر ذنبي واحصن فرجي، و طهّر قلبي " "اللهمّ ارزقني بالزّوج الّذي هو خير لي وأنا خيرٌ له في ديننا ودنيانا ومعاشنا، وعاقبة أمرنا عاجله وأجله.
وأنقل لكم ما وجدته: السنة دلت على مشروعية الزواج ، وأنه سنة من سنن المرسلين وبالزواج يستطيع الإنسان بتوفيق من الله تعالى التغلب على كثير من نزعات الشر ، فإن الزواج أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ( بقوله: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج... " متفق عليه. ) وقد روى الحاكم في المستدرك عن أنس مرفوعاً: " من رزقه الله امرأةً صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي " وروى البيهقي في الشعب عن الرقاشي بلفظ: " إذا تزوج العبد فقد كمل نصف الدين ، فليتق الله في النصف الآخر ". ( قال الألباني عن الحديثين في صحيح الترغيب والترهيب (1916): حسن لغيره ") ومعنى ذلك أن النكاح يعف عن الزنا، والعفاف أحد الخصلتين اللتين ضمن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما الجنة فقال: من وقاه الله شر اثنتين ولج الجنة ما بين لحييه وما بين رجليه. حكم قول: (أريد إكمال نصف الدين بالزواج). خرجه الموطأ وغيره. انتهى. وقال الغزالي في إحياء علوم الدين: وقال صلى الله عليه وسلم من تزوج فقد أحرز شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني وهذا أيضاً إشارة إلى أن فضيلته لأجل التحرز من المخالفة تحصناً من الفساد فكأن المفسد لدين المرء في الأغلب فرجه وبطنه وقد كفى بالتزويج أحدهما.
ما حكم مؤخر الصداق؟ وهل نصف دينه بالزواج، ويتقي الله بالنصف الآخر، من أين هذا القول؟ الجواب: يروى عن النبي ﷺ في حديث في سنده نظر إذا تزوج الإنسان؛ فقد أحرز شطر دينه؛ فليتق الله في الشطر الآخر جاء هذا من طرق لا تخلو من ضعف عند أهل العلم، ولا شك أن الزواج مهم، ولكن كونه الشطر محل نظر! إنما هو مهم، الله يقول -جل وعلا-: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:32]. ويقول : وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ الآية [النساء:3] والرسول ﷺ أمر بالنكاح -كما سمعتم- وحث الشباب على ذلك، وقال: تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة فالرسول ﷺ حث على هذا، ورغب فيه كما أمر به الله لكن كونه شطر الدين هذا محل نظر؛ لضعف الحديث. ولكن ينبغي للمؤمن أن يحرص عليه، وهو شعبة من الدين، وفرض من الفرائض، ومن أسباب العفة، وغض البصر، ومن أسباب الاستقامة، ومن أسباب صلاح المجتمع، ومن أسباب كثرة النسل، وكثرة الأمة، وكثرة من يعبد الله فينبغي الجد في ذلك، ولكن ينبغي له أن يختار المرأة الصالحة.