اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا عقوبة ظلم الرجل لزوجته في الدنيا ينبغي على الرجل الوفاء بالحقوق الزوجية، والالتزام بها وتجنب الظلم لأهله؛ خشية وقوع العذاب له، فذلك الوعيد حاصل لكل من عصى الله -تعالى-، ومات مصرًا على كبائره ولم يتب منها؛ لذا ينطبق عليه ما ينطبق على مرتكب الذنوب ولم يتب منها، ومن تلك العقوبات في الدنيا ما يأتي: [١] الله -سبحانه وتعالى- يمهل ولا يهمل، قال -سبحانه-: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ، [٢] ونهاية الظالمين أليمة، ونجد في القرآن الكريم القصص الدالة على ذلك. عقوبة ظلم الزوج لزوجته في الدنيا - موضوع. إنّ عقوبة الظالم تتحقق في الدنيا قبل الآخرة؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم). [٣] إنّ سنة الكون قضت رد الظلم على الظالم وهو حسير، حيث إنه لا يبلغ ما أراد ولن يظفر بما رجا، ودعوة المظلوم مستجابة عند الله -سبحانه-. اقتضت سنة الله تعالى في الأرض تحقيق هلاك للظالمين المصرّين عليه وقطع دابر المفسدين. موقف الإسلام من ظلم الزوجة كان للإسلام قصب السبق في حفظ حقوق الأسرة وتنظيم أمورها كافة والتحذير من الظلم وآثاره وبخاصة ظلم المرأة، ومن ذلك: [٤] قوله -سبحانه وتعالى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).
ظلم الزوج لزوجته في الاسلام الضّنك في العيش وتعسّر الأمور وصعوبتها. الضلالة وعدم الهِداية ، فيُحرم الزّوج الظّالم من التوفيق والهداية إلى الصواب في أموره. الهلاك في الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة؛ فالظّلم يعود على صاحبه حتّى يهلكه وهذه سنّة الله -تعالى- في الحياة. العذاب العظيم يوم القيامة؛ فالظّلم في الحياة الدّنيا يصبح ظلمات يوم القيامة، حيث قال الله -تعالى- عن عذاب الظالمين في الآخرة: (إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمينَ نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا). قصص ظلم الزوجة الأولى بعنوان "دموع أنثى بسبب رجل" الجزء الثاني والأخير. [٥] الحرمان من الشّفاعة يوم القيامة؛ قال الله تعالى: (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ). [٦] خسارة الحسنات يوم القيامة، إذْ يُؤخذ من حسنات الظالم لتوضع في حسنات المظلوم، أو يُؤخذ من أوزار المظلوم لتُوضع في كفّة الظالم. الدّعاء على الظّالم مُستجاب، فدعوة المظلوم على الظّالم مُستجابة؛ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (اتقِ دعوةَ المظلومِ، فإنّها ليس بينَها وبينَ اللهِ حجابٌ).
يتمتعون بالحق ولا يطبقون الشرع بريشة: فاتح بارة يستغل بعض الرجال حقهم الشرعي في اتخاذ أكثر من زوجة، ولكن في الغالب، يتمتعون بالحق ولا يطبقون الشرع، خاصة في ما يتعلق بالمعاملة والعدل بين الزوجتين، الأولى والثانية.. فتمر الأولى على درب المعاناة، بينما تنام الثانية مدللة على الحرير. عقوبة ظلم الزوج لزوجته في الدنيا السلام. الكثير من القصص الواقعية، التي يزخر بها عمق مجتمعنا، تكشف في مواضع عدة الفرق الشاسع، الذي يبديه الزوج الجزائري في معاملته مع الزوجة الثانية، سواء من ناحية الانفاق أم منحها الدلال والاهتمام. سميرة، سيدة على مشارف الثلاثين، عايشت مرحلتين متباينتين في حياتها، الأولى كان فيها والدها شخصا بخيلا جدا، لا ينفق إلا للضروريات عليها وعلى إخوتها الخمسة، صبرت أمها على العيش في بيت يشبه الكوخ. في المرحلة الثانية، من حياتها، رأت شخصا آخر تماما في والدها: "لقد تزوج والدي بامرأة أخرى، وشيد لها منزل أحلام بالفناء الخلفي لـ (كوخنا)، بدأت ثروته تظهر على شكل رحلات ومقتنيات ثمينة، لطالما حرمت منها أمي.. التي، في النهاية، أصيبت بغصة ومرض عضال أودى بحياتها. صدمتان الاستفاقة بعد المعاناةوالزوجة الثانية قد لا تكون خيانة العشرة، والزواج بثانية مؤلمة بالقدر الذي يؤلم المرأة ويجرح كرامتها بضياع سنوات طويلة من حياتها، تتحمل سوء المعاملة، وإمساك زوجها عن النفقات، وأحيانا تتحمل التعرض للتعنيف اللفظي أو الجسدي، فهذا الأمر، حسب أخصائيين نفسانيين، أكثر ما يحز في نفس الزوجة، بعد ارتباط شريك حياتها بأخرى، فهي في هذه المرحلة قد تتجاوز أي عاطفة جميلة تجاهه، بيد أنه من الصعب جدا توقفها عن تأنيب ذاتها، وتحسرها على معاناتها الماضية.
[٩] وإذا امتنع الزوج عن وطء زوجته جاز لها أن تطلب الطلاق ، ولا حرج عليها في ذلك لأن الوطء حق لها ومقصد رئيس من مقاصد النكاح ، وعليه فإنه بظلمها من معاشرتها في الفراش هدرًا لإحدى حقوقها، فإذا تضررت الزوجة من ذلك جاز لها طلب الطلاق، ووجب عليه أن يعفها أو يطلقها. [٩] ما حكم ظلم الزوج لزوجته في النفقة؟ يجب على الزوج أن ينفق على زوجته بما رزقه الله، وأن لا يحرمها من شيء مع استطاعته لذلك، فالنفقة على الزوجة حق لها، كما ويستطيع الزوج بالاتفاق مع زوجته أن يأخروا النفقة أو يعجلوها وذلك حسب الأوضاع المالية للزوج، وفي حين أُعسر على هذا الزوج ورفضت الزوجة أن تصبر عليه، حق لها الطلاق منه.
كوني هادئة ومتزنة وذكية في التعامل مع ظلم زوجك، لا نرغمك على أن تتقبلي الظلم وما يحمله من مشاعر قاسية، ولكن كوني متزنة بما يكفي لتخطي هذه المشاعر ومعرفة أن الخطأ ليس منكِ. لا تضعي أطفالك في منطقة صراع وتصفية حسابات أبدًا بينك وبين زوجك، وإذا كانتِ صفاته الظالمة تنعكس عليهم، كافحي لتحميهم من هذا الأمر بكل قوتك. عقوبة ظلم الزوج لزوجته في الدنيا السبع. كوني قوية، أحيطي نفسك بمصادر الدعم النفسي والمعنوي والمادي. إذا كانت صفات زوجك تدفعه لإيذائك البدني والنفسي بصورة خطرة، عليكِ اللجوء للقانون أو الاستشاريين النفسين في أقرب وقت ممكن. أخيرًا عزيزتي، نأمل أن تكون صفات الزوج الظالم صفات مؤقتة وطارئة، يمكنكِ التعامل معها بحكمة لتتخطيها مع زوجك ويعود لرشده، لكن عليكِ دائمًا أن تعرفي كيف تحمين حقوقك النفسية والبدنية وحقوق أطفالك. تحتاج العلاقة الزوجية إلى حكمة وإدارة وفن في التعامل، ولتوطيد علاقتكِ بزوجكِ ومعرفة مزيد من المعلومات بشأن العلاقة الزوجية، يمكنكِ زيارة قسم العلاقات الزوجية في "سوبرماما".