في عام 1968 انضم إلى كلية تشرتشل في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة لنيل شهادة الدكتوراه وفي عام 1972 حصل على الدكتوراه من نفس الكلية وكان موضوع الأطروحة (دور الشيعة في تطور العراق السياسي الحديث) وفي عام 1978 نشر كتابه الكويت: الرأي الآخر في لندن حيث احتج فيهِ على حل مجلس الأمة وعارض المرسوم الأميري بهذا الشأن فما كان من مجلس الوزراء الكويتي إلا أن أصدر قرارا بفصل الدكتور النفيسي من عملهِ في الجامعة ومصادرة جواز سفرهِ ومنعهِ من السفر إلى الخارج. وفي عام 1980 استعاد جواز سفره وسافر إلى المملكة المتحدة كأستاذ زائر في جامعة إكستر في الجنوب الغربي وفي عام 1981 طلبته جامعة العين، الإمارات العربية المتحدة للتدريس في قسم السياسة وعمل فيها إلى عام 1984.
عمل خالد موظفًا في ميناء الشويخ عام 1954، بعدها مارس عدة أنشطة منها التمثيل، ثم عُيّن موظفًا في صندوق الجمارك ولم يستمر عمله هناك طويلًا، وفي عام 1962 عمل في وزارة الشؤون الاجتماعية. الحياة الشخصية تزوج خالد النفيسي واستمر زواجه لمدة 4 سنوات، لينفصل بعدها عن زوجته، دون أن يرزقا بأي مولود. بعد ذلك رفض خالد الزواج كي لا يظلم أي فتاة معه بسبب طبيعة عمله. حقائق عن خالد النفيسي تنبأ خالد بمستقبل جيد للفنان الشاب محمد بوشهري. تبنّى خالد النفيسي الكثير من الأطفال وقام بتوفير كل متطلباتهم. عاش حوالي الـ 16 عام في المغرب إلى أن توفى. أشهر أقوال خالد النفيسي الكوميديا هي أن تضحك الناس على المفارقات الحياتية والمواقف وليس أن تضحكهم على نفسك. وفاة خالد النفيسي اكتشف خالد النفيسي حبة تحت لسانه فلجأ إلى الطبيب، والذي بدوره حوّله إلى مشفى حسين مكي جمعة، وبعد اجراء الفحوصات اللازمة تبيّن أنها ورمٌ سرطانيٌ وصل إلى الغدد اللمفاوية الأمر الذي استدعى سفره لاستئصال هذا الورم. بعد عودته إلى المغرب أهمل خالد زيارة الطبيب إلى أن تقافم المرض، وأحسَّ بشيءٍ ما في صدره، وأصفرَّ لونه، ودخل في غيبوبة لمدة يومين. وهنا أمر الشيخ صباح الأحمد الصباح بنقله بطائرةٍ خاصة إلى لندن، لكن بسبب سوء حالته الصحية لم يتمنكوا من نقله، إلى أن توفى بسبب انتشار المرض، ووصوله إلى الرئتين ومن ثم نُقل جثمانه إلى الكويت.
لم يقتصر عمل النفيسي على التمثيل المسرحي والسينمائي، فقد قدم الكثير من الأعمال التلفزيونية، وكانت بداياته مع مسلسل "مذكرات بوعليوي" عام 1964، وثم مسلسل "محكمة الفريج" عام 1967، ومسلسل "مواقف" عام 1970، ومسلسل "طيبة وبدر" عام 1976، ومسلسل "درب الزلق" عام 1977، ومسلسل "المصير" عام 1978. وفي عام 1979، قدم النفيسي سباعية "زوج سعيد جدًا جدًا"، والجزء الأول من مسلسل "إلى أبي وأمي مع التحية". وفي عام 1980 مثّل في مسلسل "أشياء ضرورية"، ومسلسل "الرحيل". وفي عام 1981 قدم مسلسل "أبله منيرة"، ومن ثم قدم الجزء الثاني من مسلسل "إلى أبي وأمي مع التحية" عام 1982، وقدم مسلسل "خالتي قماشه" عام 1983. وفي عام 1984 ، قدم مسلسل "عائلة فوق تنور ساخن" وفي عام 1985، قدم مسلسل "إليكم مع التحية". بعدها تغيّب النفيسي عن التلفاز مدةً قاربت الـ 10 أعوام، ثم عاد من خلال مسلسل "الوريث" عام 1997. وفي عام 2000، قدم النفيسي ثلاث مسلسلات وهي: "بيت بلا أبواب"، و"السرايات"، و"عيال الذيب". أما في الأعوام 2001 و2002 و2003 قدم النفيسي عدة مسلسلات وهي: "ديوان السبيل"، و"العضب" والذي يعتبر الجزء الثاني من مسلسل السرايات، و"الشريب بزة"، و"خالتي وعمتي"، و(الحيالة).
– تحرير العقل من الخرافات والأباطيل: فمن بديهيات الإيمان بالقدر ، الإيمان بأن ما جرى وما يجري وما سيجري في هذا الكون إنما هو بقدر الله، وأن قدر الله سر مكتوم، لا يعلمه إلا هو، ولا يطلع عليه أحد إلا من ارتضى من رسول. – الجد والحزم في الأمور والحرص على كل خير ديني أو دنيوي: فإن الإيمان بالقضاء والقدر يوفر الإنتاج والثراء؛ لأن المؤمن إذا علم أن الناس لا يضرونه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، ولا ينفعونه إلا بشيء قد كتبه الله له؛ فإنه لن يتواكل، ولا يهاب المخلوقين، ولا يعتمد عليهم، وإنما يتوكل على الله، ويمضي في طريق الكسب، وإذا أصيب بنكسة، ولم يتوفر له مطلوبه ؛ فإن ذلك لا يثنيه عن مواصلة الجهود، ولا يقطع منه باب الأمل، ولا يقول: لو أنني فعلت كذا؛ كان كذا وكذا! ولكنه يقول: "قدر الله وما شاء فعل" ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان) ويمضي في طريقه متوكلا على الله، مع تصحيح خطئه، ومحاسبته لنفسه، وبهذا يقوم كيان المجتمع، وتنتظم مصالحه، وصدق الله حيث يقول: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)(الطلاق/3).
روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رضي اللهُ عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللهُ لِي رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم" [6]. ثانيًا: انشراح الصدر، وسعادة القلب، وطمأنينة النفس، وراحة البال، قال عمر بن عبد العزيز: أصبحت وَمَا لِيَ سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر، قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون ﴾ [التوبة: 51].
وعن عامر بن عبد قيس قال: "ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله" يعني قوله تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هود: 6]، وقوله تعالى: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: 2]، وقوله تعالى: { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنعام: 17]. وأن الحسن كان يقول: "ارض عن الله يرضى الله عنك، وأعط الله الحق من نفسك، أما سمعت ما قال تبارك وتعالى: { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة: 100]، وجاء عنه قوله: "من رضي بما قسم الله له وسّعه، وبارك الله له فيه، ومن لم يرض لم يوسّعه، ولم يُبارك له فيه". وروى شداد بن سعيد الراسبي أن غيلان بن جرير قال: "من أُعطي الرضا والتوكل والتفويض فقد كُفي". ثمرات الرضا بالقضاء والقدر للصف الثامن ppt. وجاء عن محمد بن اسحاق أن أحد العلماء سئل: بم يبلغ أهل الرضا؟، فقال: "بالمعرفة؛ وإنما الرضا غصنٌ من أغصان المعرفة".
– التوكل واليقين والاستسلام لله والاعتماد عليه: كما في قوله تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) ( سورة التوبة /51). – الكرم: الذي يؤمن بالقدر وأن الفقر والغنى بيد الله وأنه لا يفتقر إلا إذا قدر الله له ذلك ، فإنه ينفق ولا يبالي. – إحسان الظن بالله وقوة الرجاء: فالمؤمن بالقدر حسنُ الظن بالله ، قوي الرجاء به في كل أحواله. – الإخلاص: فالذي يؤمن بالقدر لا يعمل لأجل الناس ، لعلمه أنهم لن ينفعوه إلا بما كتبه الله له. – القضاء على كثير من الأمراض التي تفتك بالمجتمع: وتزرع الأحقاد بينها ، وذلك مثل رذيلة الحسد فالمؤمن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضه ، لإيمانه بأن الله هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك، فأعطى من شاء ، ومنع من شاء ابتلاءً وامتحاناً منه ، وإنه حين يحسد غيره إنما يعترض على القدر. **( كيف يكون الرضا بقضاء الله ............... !)*. – الخوف من الله والحذر من سوء الخاتمة: حيث أن المؤمن بالقدر دائماً على خوف من الله، وحذر من سوء الخاتمة ، إذ لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ، فلا يغتر بعمله مهما كثر، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث يشاء، والخواتيم علمها عند الله سبحانه وتعالى.
قَالَ ابنُ عَونٍ: ارْضَ بِقَضَاءِ اللهِ مِن عُسْرٍ وَيُسْرٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَقَلُّ لِهَمِّكَ، وَأَبلَغُ فِيمَا تَطلُبُ مِن أَمرِ آخِرَتِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ العَبدَ لَن يُصِيبَ حَقِيقَةَ الرِّضَا، حَتَّى يَكُونَ رِضَاهُ عِندَ الفَقرِ وَالبَلَاءِ، كَرِضَاهُ عِندَ الغِنَى وَالرَّخَاءِ؛ كَيفَ تَستَقضِي اللهَ فِي أَمرِكَ، ثُمَّ تَسخَطُ إِنْ رَأَيتَ قَضَاءً مُخَالِفًا لِهَوَاكَ؟! وَلَعَلَّ مَا هَوَيْتَ مِن ذَلِكَ، لَو وُفِّقَ لَكَ لَكَانَ فِيهِ هَلَاكُكَ، وَتَرضَى قَضَاءَهُ إِذَا وَافَقَ هَوَاكَ، وَذَلِكَ لِقِلَّةِ عِلْمِكَ بِالغَيبِ؟! إِذَا كُنتَ كَذَلِكَ، مَا أَنْصَفْتَ مِن نَفسِكَ، وَلَا أَصَبْتَ بَابَ الرِّضَا. ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر. قَالَ ابنُ رَجَبٍ: وَهَذَا كَلَامٌ حَسَنٌ [10].