يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب. هذه الجملة اعتراض وتذييل لما تضمنته آيات الإنفاق من المواعظ والآداب وتلقين الأخلاق الكريمة ، مما يكسب العاملين به رجاحة العقل واستقامة العمل. ص834 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب - المكتبة الشاملة. [ ص: 61] فالمقصود التنبيه إلى نفاسة ما وعظهم الله به ، وتنبيههم إلى أنهم قد أصبحوا به حكماء بعد أن كانوا في الجاهلية جهلاء ، فالمعنى: هذا من الحكمة التي آتاكم الله ، فهو يؤتي الحكمة من يشاء ، وهذا كقوله: وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به. قال الفخر: نبه على أن الأمر الذي لأجله وجب ترجيح وعد الرحمن على وعد الشيطان هو أن وعد الرحمن ترجحه الحكمة والعقل ، ووعد الشيطان ترجحه الشهوة والحس من حيث إنهما يأمران بتحصيل اللذة الحاضرة ، ولا شك أن حكم الحكمة هو الحكم الصادق المبرأ عن الزيغ ، وحكم الحس والشهوة يوقع في البلاء والمحنة ، فتعقيب قوله والله يعدكم مغفرة بقوله: يؤتي الحكمة إشارة إلى أن ما وعد به تعالى من المغفرة والفضل من الحكمة وأن الحكمة كلها من عطاء الله تعالى ، وأن الله تعالى يعطيها من يشاء. والحكمة إتقان العلم وإجراء الفعل على وفق ذلك العلم ، فلذلك قيل: نزلت الحكمة على ألسنة العرب وعقول اليونان ، وأيدي الصينيين.
(وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) لأنه خرج من ظلمة الجهالات إلى نور الهدى، ومن حمق الانحراف في الأقوال والأفعال إلى إصابة الصواب فيها، وحصول السداد، ولأنه كمل نفسه بهذا الخير العظيم، واستعد لنفع الخلق أعظم نفع في دينهم ودنياهم. وجميع الأشياء لا تصلح إلا بالحكمة، التي هي وضع الأشياء في مواضعها، وتنزيل الأمور منازلها، والإقدام في محل الإقدام، والإحجام في موضع الإحجام. (تفسير السعدي).
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) لما أمر تعالى بهذه الأوامر العظيمة المشتملة على الأسرار والحكم وكان ذلك لا يحصل لكل أحد، بل لمن منَّ عليه وآتاه الله الحكمة، وهي العلم النافع والعمل الصالح ومعرفة أسرار الشرائع وحكمها، وإن من آتاه الله الحكمة فقد آتاه خيرا كثيرا وأي خير أعظم من خير فيه سعادة الدارين والنجاة من شقاوتهما!
فأما المتأخرون من حكماء الغرب فقد قصروا الحكمة في الفلسفة على ما وراء الطبيعة وهو ما يسمى عند اليونان بالإلهيات. [ ص: 63] والمهم من الحكمة في نظر الدين أربعة فصول: أحدها معرفة الله حق معرفته وهو علم الاعتقاد الحق ، ويسمى عند اليونان العلم الإلهي أو ما وراء الطبيعة. الثاني ما يصدر عن العلم به كمال نفسية الإنسان ، وهو علم الأخلاق. الثالث: تهذيب العائلة ، وهو المسمى عند اليونان علم تدبير المنزل. الرابع: تقويم الأمة وإصلاح شئونها وهو المسمى علم السياسة المدنية ، وهو مندرج في أحكام الإمامة والأحكام السلطانية ، ودعوة الإسلام في أصوله وفروعه لا تخلو عن شعبة من شعب هذه الحكمة.
حكم الزاني المتزوج: إمّا أن يكون الزاني محصناً، أو أن يكون غير محصنٍ، والمحصن هو المتزوج الذي وطء زوجته في قبلها، بنكاحٍ صحيحٍ، وكانا بالغين، عاقلين، حرين، ويظهر من ذلك أنّ للإحصان خمسة شروطٍ، وفيما يأتي بيانها: الوطء في القُبُل، بأن يتقدم للزاني والزانية وطءٌ مباحٌ في الفرج. الوطء بنكاحٍ صحيحٍ. البلوغ لكلا الزوجين. الحرية لكلا الزوجين. العقل لكلا الزوجين.
ما هو حكم الزاني المتزوج.
أسئلة ذات صلة ما هو حكم توبة الزاني ؟ 4 إجابات ما هو حكم الزاني وهو متزوج؟ 3 ما الحكمة من رجم الزاني؟ إجابة واحدة ما هو حكم رفض المشاركة في رجم الزاني؟ هل يلزم الوضوء بعد المعاشرة الزوجية؟ اسأل سؤالاً جديداً إجابة أضف إجابة حقل النص مطلوب. إخفاء الهوية يرجى الانتظار إلغاء الحكم هو: عدم جواز معاشرة الزوج الزاني - لقوله تعالى: ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) [النور:26]. - ولقوله تعالى: ( الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [النور:3]. - فالزاني خبيث ،والخبيث لا يتوافق مع الطيب. - والحل في هذه المسألة هو: 1- ترك هذا الزوج وعدم البقاء عنده. 2- نصح الزوج - عن طريق الزوجة أو من تثق بعلمه وأمانته - وتذكيره بعذاب الله تعالى له ، وأن ما يقوم به من السبع الموبقات ، وأن حكمه في الإسلام الرجم حتى الموت ، وإن مات وهو لم يتب فهو من أهل النار. 3- فإذا تاب هذا الزوج وندم على ما قام به وحقق شروط التوبة ، وصلح حاله ، جاز لك أن تعودي إليه.
أضرار الزنا ومفاسده: إنّ للزنا وانتشاره في المجتمع مفاسدٌ ضخمةٌ وأضرارٌ عظيمةٌ، وفيما يأتي بيان بعضها: حدوث اختلاطٍ في الأنساب، ممّا يؤدي إلى العديد من المفاسد الأخرى؛ كانتساب الأبناء إلى غير آبائهم، وأن يأخذ الإرث من ليس من حقّه، وأن يصبح الأجنبي محرماً لمن هو غير محرمٍ له. حدوث التنازع والتقاتل بين الناس بسبب هذه الفاحشة المنكرة، وقد يؤدي ذلك إلى حروبٍ، وفتنٍ عظيمةٍ، قد تدوم لسنواتٍ وأزمانٍ طويلةٍ. أن تشيع الفاحشة والرذيلة في المجتمع، فينتج عن ذلك العديد من الأضرار؛ كخشية الرجل من أن يأمن لأهله وبناته، وأن تموت الغيرة في قلوب الناس، وتشيع الدياثة بدلاً عنها، وأن يختفي الحياء، والطهر، والعفة بين الناس، ويظهر بدلاً عنها الوقاحة والذلة والمهانة. ضعف الإيمان في القلوب، وانتشار الفسوق والعصيان، مما قد يؤدي إلى الكفر البواح، وما بعد الكفر من ذنبٍ.
السؤال: السؤال السادس من الفتوى رقم(7760) ما حكم المتزوج الذي يزني ؟ الجواب: من زنى، وهو متزوج، فهو فاسق، وعلى ولي الأمر إقامة الحد عليه بالرجم حتى الموت؛ عقوبة له إذا ثبت ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(22/35) عبد الله بن قعود... عضو عبد الله بن غديان... عضو عبد الرزاق عفيفي... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس
الاجابة هي: الرجم حتى الموت، أنَّ رجلاً جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في المسجد، فاعترف على نفسه بالزنا فقال: (يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي زَنَيْتُ، فأعْرَضَ عنْه، فَلَمَّا شَهِدَ علَى نَفْسِهِ أرْبَعًا قالَ: أبِكَ جُنُونٌ؟ قالَ: لا، قالَ: اذْهَبُوا به فارْجُمُوهُ. قالَ ابنُ شِهابٍ: فأخْبَرَنِي مَن سَمِعَ جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ قالَ: كُنْتُ فِيمَن رَجَمَهُ بالمُصَلَّى.