أي: أسألك إتقان العبادة والإتيان بها على أكمل وجوهها. قوله صلى الله عليه وسلم: « وأسألك قلبًا سليمًا ». القلب السليم: هو الذي ليس فيه شيء من محبة ما يكرهه الله، فدخل في ذلك سلامته من الشرك الجلي والخفي، ومن الأهواء والبدع، ومن الفسوق والمعاصي، كبائرها وصغائرها، الظاهرة والباطنة. قوله صلى الله عليه وسلم: « وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم ». هذا سؤال جامع لطلب كل خير، والاستعاذة من كل شر، سواء علمه الإنسان أو لم يعلمه. قوله صلى الله عليه وسلم: « وأستغفرك لما تعلم ». هذا يعم جميع ما يجب الاستغفار منه من ذنوب العبد، فقد لا يكون العبد عالمًا بذلك كله، فإن من الذنوب ما لا يشعر العبد بأنه ذنب بالكلية، ومن الذنوب ما ينساه العبد ولا يذكره وقت الاستغفار، فيحتاج العبد إلى استغفار عام من جميع ذنوبه ما علم منها وما لم يعلم، والكل قد علمه الله وأحصاه؛ قال الله تعالى: { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} [المجادلة: 6]. الشرقية نيوز الدعاء آخر ساعة في رمضان.. «اللهم صب علينا رحمتك ومغفرتك» - الشرقية نيوز. قوله صلى الله عليه وسلم: « إنَّك أنت علام الغيوب ». أي: إنك أنت العليم بكل شيء مما خفي أو ظهر. [1] المقصود: الكنزُ الحقيقي الذي يَسْتَحِقُّ سعي المسلم لِكَنْزِهِ.
أسألك الثبات في الأمر - موقع مقالات إسلام ويب
[2] شرح دعاء اللهم أسألك الثبات في الأمر إنَّ الدعاء الذي ورد ذكره هو أحد أدعية الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- التي تمتاز بأنَّها من جوامع الكلم، حيث أنَّه أحد الأدعية التي فيها سؤال لله تعالى بأن يُعطيه كل خير ويُبعد عنه كل شر، فإنَّ هذا الدعاء يشتمل على سؤال الله تعالى الثبات على دين الإسلام، وعدم الارتداد عنه أو الابتعاد عن أحكامه وتشريعاته، وكذلك فيه يدعو المرء الله تعالى أن يمنحه العزيمة والقوة والقدرة على أن يُتم العبادات ويكون راشدًا غير ضالًا، ويُحسن أداء العبادات، ألَّا يكون في قلبه وفطرته خلل يُبعده عن الطاعة والصدق، وكذلك خُتم الدعاء بالاستغفار لله تعالى. [3] أسباب سؤال التثبيت إنَّ الثبات على دين الإسلام، والسير على خُطا تشريعاته واحكامه وعباداته هو أمرٌ يحتاجه كُل مسلم حق، وإنَّ من أبرز سؤال المرء عن التثبيت هو ما يلي: [4] انتشار الفتن: فإنَّ انتشار الفتن والمغريات والشهوات والشبهات في الحياة، وإقبال الناس على هذه المغريات بشكل كبير، هو أحد الأسباب التي تجعل المرء يسأل الله تعالى الثبات على دين الإسلام والطاعة وعدم الانخراط بهذه الفتن والمغريات. انفتاح الدنيا للناس: حيث أنَّ من مُستدعيات سؤال الإنسان للثبات هو انفتاح الدنيا للناس وكثرة الرخاء، وإقبال الدنيا على الناس وفتحها لهم أبوابها، فانغمسوا بها وغفلوا عن الطاعة و العبادة.
إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ؛ فاكنِز هؤلاء الكلماتِ: اللَّهمَّ! إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ ، والعزيمةَ على الرُّشدِ ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك ، وعزائمَ مغفرتِك ، وأسألُك شُكرَ نعمتِك ، وحُسنَ عبادتِك ، وأسألُك قلبًا سليمًا ، ولسانًا صادقًا ، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ ، وأستغفرُك لما تعلَمُ ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ". [1] وقد ذكرت الكثير من الرّوايات والطّرق لهذا الدّعاء العظيم الّذي يجب على المسلم أن يكتنزه كما يكتنز الذّهب والفضّة، فيكون ذخراً ليوم الحساب، وجميع الأدعية النّبويّة، تحمل الفضائل العظيمة والحسنات الكثيرة والله أعلم.