ويرجع السبب في التخلي عن النباتات الزيتية إلى بحث الفلاحين عن زراعات تتميز بمخاطر أقل وربح أكبر، لأن سلاسل الإنتاج الأخرى شهدت تنظيماً جيداً وتقدم تشجيعات مهمة للاستثمار (مثل سلسلة إنتاج السكر) مقارنة بسلسلة إنتاج النباتات الزيتية. وكخطوة لتشجيع الإنتاج المحلي، قررت الفيدرالية البيمهنية للزراعات الزيتية في مارس الماضي تعويض الإنتاج المحلي من عباد الشمس بحوالي 6 دراهم للكيلوغرام الواحد، عوض 3 دراهم ونصف في السابق، وينتظر أن تبادر وزارة الفلاحة بالمساهمة في هذا السعر بدرهم ونصف ليصل إلى 7, 5 دراهم لتشجيع الفلاحين على هذه الزراعة. ويؤكد مصدرنا أن الظروف الحالية تجعل من الضروري دعم الإنتاج المحلي من النباتات الزيتية لرفع نسبة تلبية الحاجيات الوطنية ورفع المخزون الاستراتيجي والخروج من وضع التبعية الكلية للسوق الدولية والمضي في مسار تحقيق السيادة الغذائية.
وقد وصلت أسعار زيوت الخضروات إلى مستوى قياسى مرتفع فى فبراير، ثم زادت 23% فى مارس الماضى، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة. ووصل سعر الطن المترى من زيت الصويا، الذى أن يباع مقابل 765 دولار فى عام 2019، إلى 1957 دولار فى مارس، بحسب البنك الدولى. وكذلك، فإن أسعار زيت النخيل وارتفعت بنسبة 200%، ومن المقرر أن تشهد مزيدا من الارتفاع بعدما حظرت إندونيسيا، وهى واحدة من أكبر مصدرى العالم، تصدير زيت الطعى بدءا من الخميس المقبل لحماية الإمداد المحلى.
وأعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية، تعاقدها على كمية 56500 طن زيت صويا خام إنتاج محلي بالجنيه المصري. يأتي ذلك في إطار الحفاظ على المخزون الاستراتيجي من زيت الطعام لمدة 6 أشهر، طبقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وحسب أحد الفاعلين في قطاع صناعة الزيوت بالمغرب، فإن الوضعية الحالية لأسعار زيت المائدة مرتبطة بأسباب عدة، منها الظروف المناخية المسجلة في البلدان الكبرى المنتجة، والإقبال على الوقود الحيوي، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. وأضاف المتحدث ذاته، أن أولى الزيادات في سعر الصوجا سُجلت في أكتوبر من 2020 بسبب الظروف المناخية غير المواتية التي خفضت الإنتاج في البلدان الكبرى المنتجة للصوجا، مثل أمريكا والأرجنتين، وفي السنة نفسها ارتفع الطلب على المواد البترولية، خصوصاً في أمريكا وأوروبا، التي تفرض استعمال حصة من الوقود الحيوي الذي يستخرج من النباتات الزيتية، على رأسها الصوجا. حظر زيت النخيل من إندونيسيا مع ارتفاع أسعار الزيوت النباتية - موسوعة البدر. وتفرض دول أمريكا وأوروبا استعمال حصة من الوقود الحيوي للحفاظ على البيئة، وهو ما فرض منافسة مباشرة لصناعة زيوت المائدة بشكل كبير، وكنتيجة للعوامل سالفة الذكر وصل سعر الطن الواحد من الصوجا إلى 700 دولار للطن سنة 2020، ثم ارتفع إلى 1450 دولاراً للطن سنة 2021، بزيادة تناهز 50 في المائة مقارنة بمستوى ما قبل "كورونا". ومع بداية سنة 2021، اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت بشكل مباشر على أسعار المواد الأولية، خصوصاً أن روسيا وأوكرانيا والبحر الأسود تعتبر أكبر منطقة في العالم لإنتاج عباد الشمس المستهلك بشكل أكبر في أوروبا الغربية.
وأضافت أن "أسعار النفط المرتفعة أدت إلى خفض مبيعاتي، واضطررت إلى رفع سعر ما أنتجه من الغورنغان". ولم يرتفع سعر زيت القلي فقط بل سعر فول الصويا أيضا. وأدى الاستياء العام من ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى تراجع شعبية الرئيس حسب استطلاعات الرأي الأخيرة وإلى احتجاجات في مدن عدة. وعبر إيدي هارتونو رئيس الرابطة الإندونيسية لمنتجي زيت النخيل عن أسفه لأن هذه الإجراءات تسببت بانخفاض دخل مشغلي المزارع. وهو يشدد على أنه "ليست هناك مشكلة في العرض بل في التوزيع". وتؤمن إندونيسيا حوالى ستين بالمئة من إنتاج زيت النخيل العالمي والذي يستهلك ثلثاه في السوق المحلية. وقد صدرت 34, 2 مليون طن العام الماضي من زيوت الطعام إلى جانب مجموعة واسعة من السلع الأخرى من مستحضرات التجميل إلى المواد الغذائية. ويؤكد بيما يوديستيرا الخبير الاقتصادي في مركز الدراسات الاقتصادية والقانونية أن "الدول الأكثر تضررا (بتعليق التصدير) هي الهند والصين وبنغلادش وباكستان" نظرا لاستهلاكها الغذائي. ويشير إلى أن إندونيسيا تجازف باحتمال دفع غرامات لخرقها عقودا وحتى المقاضاة أمام منظمة التجارة العالمية إذا طال أمد هذا الحظر. اسعار زيوت السيارات اليوم. ووصلت أسعار زيوت الطعام إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في آذار/مارس بسبب نقص الإمدادات العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ، وهما دولتان رئيسيتان منتجتان لزيت عباد الشمس.