فقال لي: ملحك مدقوق ؟ قلت نعم. قال: لست تفلح! فنظرت إلى مزوده وإذا فيه قليل سويق شعير يسف منه. وقال أبو يزيد: ما أكلت شيئا مما يأكله بنو آدم أربعين سنة. قال علماؤنا: وهذا مما لا يجوز حمل النفس عليه; لأن الله - تعالى - أكرم الآدمي بالحنطة وجعل قشورها لبهائمهم ، فلا يصح مزاحمة الدواب في أكل التبن ، وأما سويق الشعير فإنه يورث القولنج ، وإذا اقتصر الإنسان على خبز الشعير والملح الجريش فإنه ينحرف مزاجه; لأن خبز الشعير بارد مجفف ، والملح يابس قابض يضر الدماغ والبصر. وإذا مالت النفس إلى ما يصلحها فمنعت فقد قوومت حكمة البارئ سبحانه بردها ، ثم يؤثر ذلك في البدن ، فكان هذا الفعل مخالفا للشرع والعقل. ومعلوم أن البدن مطية الآدمي ، ومتى لم يرفق بالمطية لم تبلغ. وروي عن إبراهيم بن أدهم أنه اشترى زبدا وعسلا وخبز حوارى ، فقيل له: هذا كله ؟ فقال: إذا وجدنا أكلنا أكل الرجال ، وإذا عدمنا صبرنا صبر الرجال. وكان الثوري يأكل اللحم والعنب والفالوذج ثم يقوم إلى الصلاة. ومثل هذا عن السلف كثير. وقد تقدم منه ما يكفي في المائدة والأعراف وغيرهما. موقف علماء السنة من الصوفية. والأول غلو في الدين إن صح عنهم ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم.
وطريق الولاية للعبد هو أن يقوم بأداء الفرائض ، ثم يتدرج في أداء النوافل حتى يحبه الله تعالى ، فإذا أحبه كان وليا حقا له جل وعلا ، وقد جاء في الحديث الصحيح: ( إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبدًا دَعَا جِبرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ. قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبرِيلُ. ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ.
مع أن السري السقطي رحمه الله كان معروفا بالزهد والصلاح. وذكر أَبُو بَكْر الخلال فِي كتاب السنة عَن أحمد بْن حنبل أنه قَالَ: حذروا من الحارث - يعني المحاسبي - أشد التحذير ، الحارث أصل البلية يعني فِي حوادث كلام جهم ، ذاك جالسه فلان وفلان وأخرجهم إِلَى رأى جهم ، مَا زال مأوى أصحاب الكلام ، حارث بمنزلة الأسد المرابط: انظر أي يوم يثب على الناس " انتهى من "تلبيس إبليس" (ص: 151). الموقف من الصوفية . - الإسلام سؤال وجواب. فهذه آراء الأئمة الثلاثة في الصوفية وأشياخهم ، أما الإمام أبو حنيفة رحمه الله فقد كان عصره قبل ظهور هذه البدعة التي أساءت إلى أهل الإسلام على مر العصور. ولو كانت طريقة القوم قائمة على الكتاب والسنة كما يدعون ، فما بالنا نراهم أكثر الناس إحداثا في الدين ، وأقل الناس علما ؟ ومن تراه من أهل العلم يمتدح بعض الصوفية فإنما يمتدح بعض أحوال الذين رآهم منهم ، لما هو عليه من الزهادة في الدنيا ، والبعد عن السلطان ، والانشغال بآفات النفس ومداواتها ، ولا شك أن بعضهم له من هذا الباب حظ ، ولكن كثيرا منهم إذا خبرته في غير ذلك من أمور الدين وجدته إما جاهلا ، وإما متعالما ، وإما مدعيا علما خاصا قد اصطفاه الله به واجتباه له. وإذا قيل: إن قدامى الصوفية مرقوا من الدين بما كانوا عليه من مذاهب فاسدة كالحلول والاتحاد ، فما ظنك بمتأخريهم ؟ ولا يقال: إن المتأخرين أحسن حالا منهم ، فإنهم لا يأخذون الطريقة والأحوال إلا عن متقدميهم ، وإلا لزم القوم بأن أساس التصوف قائم على هذه المذاهب الباطلة والآراء الضالة ، بما كان عليه أوائلهم ، وكفى في هذا بيانا لحاله.
القيادي الشيعي المعروف محمد الدريني، أصدر نشرة تتحدث بلسان المجلس الأعلى لرعاية آل البيت اتّهم فيها النقابة بإبعاده، وفي المقابل تم اتهامه أنّه يريد إحياء المذهب الشيعي في مصر والسيطرة على نقابة الأشراف. من هم الصوفية وهل هم يتبعون السنة ام الشيعة؟ - حسوب I/O. الدريني كشف في تصريح لـ " حفريات " إنّه كان يريد إقامة كيان يضم شريف مصر مع شريف الأردن و العراق وغيرها للتواصل والتعارف، وأن يذهب الأشراف لتأدية فريضة الحج دون جواز سفر أو تأشيرة دخول. اقرأ أيضاً: القبيلة.. بعصبياتٍ جديدة من جهته، أكّد القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي نقيب الأشراف بالبحيرة، في تصريح لـ " حفريات " أنّ الفترة القادمة ستشهد لأول مرة دوراً دعوياً لنقابة الأشراف تحت مظلة الأزهر، مشيراً إلى أنه يريد أن يكون هذا الدور منسجماً مع جميع المذاهب الإسلامية، ويعمل على الوحدة والتقريب، مؤكداً أنه تم ترتيب هذا الأمر من قبل أيام النقيب السابق أحمد كامل ياسين، ورحب به النقيب الحالي السيد محمود الشريف، لكنه توقف دون سبب واضح. محاولات أخونة نقابة الأشراف حاولت الجماعة أخونة نقابة الأشراف، وإعادة تشكيل مجلس إدارتها، والدفع بقيادات إخوانية داخلها، وفق تصريحات نقيب الأشراف في مصر السيد الشريف، أوردها مركز "المزماة"، أكّد فيها أنّ مكتب إرشاد جماعة الإخوان خلال فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي أرسل إليه قائمة بأسماء ألف قيادة إخوانية، ومنهم جميع أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان، لمنحهم عضوية النقابة، وشهادات تثبت الانتماء إلى النسب النبوي الشريف، رغم عدم أحقيتهم في هذا النسب.