يقول سيدنا جَابِر - رضي الله عنه -: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً، يَتَخَوَّنُهُمْ، أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ" مسلم. ولا يكثر من التفتيش والتنقيب، بحثا عن زلل، وإحصاءً لخلل. ومما جاء في وصف أحد أزواج صاحبات أم زرع، أنه: "إن دخل فَهِد، وإن خرج أَسِد، ولا يَسأل عما عهد" متفق عليه. ولتكن قوامتُكَ - أيها الزوج الفاضل - سبيلا للتواضع وخفض الجناح، ومدعاة للاتصاف بالحلم والعفو. وقد أغلظ رجل - من قريش - القول عند أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز، فأطرق عمر رأسه طويلا، ثم قال: "أردتَ أن يستفزني الشيطانُ بعزّ السلطان، فأنالَ منك اليوم ما تناله مني غدا؟، انصرف رحمك الله". إن إدارة العلاقة الزوجية فن يحتاج إلى وعي، حتى قال بعضهم: " المرأة دولة، تحتاج إدارتها إلى كثير من السياسة ". وإن غياب هذا الوعي، هو الذي يجعل 40% من حالات الزواج في بعض البلاد العربية تنتهي بالطلاق، يكون سببها سوء تعامل الزوج، بنسبة 73%، وسوء معاملة الزوجة بنسبة 43%، وتدخل أهل الزوج في حياة الزوجة بنسبة 27%. أحاديث عن غضب الزوج على زوجته وشقيقه وهرب الجهات. ولقد فطنت ماليزيا إلى هذا الأمر، فأصدرت قرارا بمنع أي عقد زواج إلا بعد حصول الزوجين على اجتياز دورات في الحياة الزوجية والأسرية، تهم مجال أهداف الأسرة، والتخطيطَ للحياة الزوجية، وأساليبَ زيادة المودة، وكيفيةَ إدارة مشكلات الزواج، وترشيدَ الميزانية.
قالوا: يا رسولَ اللهِ! أَذِنْتَ في ضربِ النِّساءِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: خيرُكُم خيرُكم لأهلِه ، وأنا خيرُكُم لأهلي. أخلاق الزوجية (1). عن معاوية بن حيدة القشيري: قلتُ يا رسولَ اللهِ! ما حقُّ زوجةِ أحدِنا عليه قال أن تُطعمَها إذا طعِمتَ وتكسوَها إذا اكتسيْتَ ولا تضربَ الوجهَ ولا تُقبِّحَ ولا تهجُرَ إلَّا في البيتِ. اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الزوجة المصادر: مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3 المراجع المصدر: موقع معلومات
"الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" سورة آل عمران آية 134. " وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" سورة فصلت آية 34. "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا" سورة الفرقان آية 63. كما حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتمان الغضب، وهذا تبين في أحاديث نبوية منها: روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" رواه البخاري ومسلم. وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يصطرعون فقال: "ما هذا؟" قالوا فلان لا يصارع أحداً إلا صرعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أفلا أدلكم على من هو أشد منه؟ رجل كلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه". كلمة أخيرة.. الزوج العصبي ليس مصطلحاً قد يرافق الرجل طيلة فترة حياته الزوجية، ولكل مشكلة نفسية أو عصبية مسبب وحل بالمقابل، وإن لم تنفع الحلول البسيطة في التعامل مع زوجك بحالة العصبية التي يمر بها قد يكون الحل باستشارة اختصاصي نفسي يضع الحلول أمامك حتى دون علم زوجك بذلك، كما قد يفيد تغيير نمط الحياة بإبعاد التوتر الذي يقود إلى العصبية أحياناً.. أحاديث عن غضب الزوج على زوجته بضربها بعصا وكويها. وبالمحصلة هناك مسألة الفردية التي يتسم بها كل شخص وتحكم تصرفاته وتبررها.
سلسلة أركان الأسرة (8) حقوق الزوج على زوجته (1) طاعته في المعروف الخطبة الأولى انتهينا في الجمعة الماضية من الحديث عن حقوق الزوجة على زوجها، لا على سبيل الحصر لها، ولكن على سبيل التذكير بأهمها، فذكرنا حق الإنفاق عليها بالمعروف، وحق الإحسان إليها، وحق حفظ دينها، وحق الغيرة عليها، وحق التحبب إليها، وحق الصبر عليها. ولقد تبين أن أساس الخلاف بين بعض الأزواج وزوجاتهم راجع إلى مجرد سوء فهم وتقدير لهذه الحقوق، التي تتحكم فيها عوامل اجتماعية، ومادية، ونفسية، غالبا ما نغفل عنها، مما يولد العناد والإصرار على الرأي، وردود الفعل العصبية، وحب السيطرة، والتسرع في اتخاذ القرارات، المفضية إلى الغضب، والخصام، والشجار، والصياح، والسباب، والعنف، ثم الافتراق والطلاق، لتكون النتيجة الصادمة هي أن ما يقارب ثلث حالات الزواج تنتهي إلى هذا المصير المؤلم. وإذا وصى الشرع الحكيم الزوج بأن يحسن قيادة أسرته، ويقوم عليها بشرع الله، فإن الزوجة لا شك لها نصيب وفير في ضبط التوازن داخل هذه الأسرة، وحفظها من عواصف الخلافات، وقواصم التشنجات، حتى قالوا: "لا يؤسس البيت على الأرض، بل على المرأة". أحاديث عن غضب الزوجة على زوجها | سواح هوست. ولذلك كانت مطالبةً بدورها بمجموعة من الحقوق تجاه زوجها، عليها إن كانت تريد الله والدار الآخرة أن تمتثلها، وتعتني بها، وتصبر لها، حفاظا على دينها، ونفسها، وزوجها، وأبنائها، لقوله تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228].