وكقوله: سددوا وقاربوا، أي اقصدوا السداد والصواب ولا تفرطوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة، لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملال فتتركوا العمل فتفرطوا،وقد روى الخطابي في العزلة من جهة ابن أبي قماش عن عائشة قال: ما أمر اللَّه عباده بما أمر إلا وللشيطان فيه نزعتان، فإما إلى غلو وإما إلى تقصير فبأيهما ظفر قنع، وعن علي بن عثام قال: كلا طرفي القصد مذموم، ولبعض الشعراء: فسامح ولا تستوف حقك كله * وأبق فلا يستوف قط كريم ولا تعد في شيء من الأمر واقتصد * كلا طرفي قصد الأمور ذميم. وختاما: نسأل الله العلي العظيم أن يفتح أبواب الخير والتيسير ويغلق عنا الشر والتعسير. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. إن هذا الدين متين | موقع البطاقة الدعوي. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
والمنبتُّ هو الذي انقطع به السير في السفر وعطلت راحلته ولم يقض وطره، فلا هو قطع الأرض التي أراد، ولا هو أبقى ظهره، أي دابته التي يركبها لينتفع بها فيما بعد. وهكذا من تكلف من العبادة ما لا يطيق، ربما يملُّ ويسأم، فينقطع عما كان يعمله. وراجع للزيادة في الموضوع الفتوى رقم: 17666 ، والفتوى رقم: 21148. والله أعلم. الشبكة الإسلامية الاثنين 27-10-2003 12:00 صـ 888
16 أكتوبر 2017 أكمل الحديث: إن هذا الدين متين ___ فيه برفق ؟ + إنقر هنا لعرض الاجابة ⇩ - انقر هنا لإخفاء الإجابة ⇧ الكلمة الناقصة في هذا الحديث السابق هي كلمة: فاوغل. تعليقات الموقع تعليقات فيس بوك 0 التعليقات: إرسال تعليق ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه Item Reviewed: إن هذا الدين متين... فيه برفق Rating: 5 Reviewed By: Unknown اخترنا لك شائع الاقسام
وزاد: فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدا، واحذر حذرا تخشى أن تموت غدا. وسنده ضعيف، وله شاهد عند العسكري عن علي رفعه: «إن دينكم دين متين، فأوغل فيه برفق؛ فإن المنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع»، وفي سنده الفرات بن السائب ضعيف. وهذا كالحديث الآخر الذي أخرجه البخاري وغيره عن أبي هريرة: «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه»، وروى أحمد عن أنس بلفظ: «إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق». إن هذا الدين متين | موقع نصرة محمد رسول الله. وذكره البخاري في التاريخ الصغير(1/230) ورجح مرسل ابن المنكدر، وقال عن حديث أبي عقيل: (لا يصح). وكذا في التاريخ الكبير (1/103) والخلاصة أنه لا يثبت فيه شيء بهذا الطول، وإنما ثبت القدر الأول منه لما له من الشواهد، كحديث أبي هريرة في صحيح البخاري، وحديث أنس في مسند أحمد، وهو حسن كما في صحيح الجامع (2246)، والله أعلم. المصدر:
عنوان الفتوى: السؤال مدة قراءة السؤال: دقيقة واحدة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله، فإن المنبت لا أرضا قطع ولاظهرا أبقي. «إِنَّ هذا الدِّينَ مَتِينٌ». مامعني الحديث الشريف؟ الإجابة مدة قراءة الإجابة: دقيقتان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذا الحديث أخرجه البيهقي وضعفه العجلوني في "كشف الخفاء" و الألباني في "السلسلة الضعيفة"، وقد روى أحمد في "المسند" الجملة الأولى منه، وهي قوله: إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق. وحسنها الألباني. وقد شرح الحديث المناوي فقال: "إن هذا الدين متين" أي: صلب شديد، فأوغلوا: أي سيروا فيه برفق، ولا تحملوا على أنفسكم ما لا تطيقونه، فتعجزوا وتتركوا العمل. وقال الغزالي: أراد بذلك أن لا يكلف نفسه في أعماله الدينية ما يخالف العادة، بل يكون بتلطف وتدريج، فلا ينتقل دفعة واحدة إلى الطريق الأقصى في التبدل، فإن الطبع نفور، ولا يمكن نقله عن أخلاقه الرديئة إلا شيئا فشيئا حتى تنفصم الأخلاق المذمومة الراسخة فيه، ومن لم يراع التدريج وتوغل دفعة واحدة، ترقى إلى حالة تشق عليه فتنعكس أموره فيصير ما كان محبوبا عنده ممقوتا، وما كان مكروها عنده مشربا هنيئا لا ينفر عنه.
وهولاء قوم يقرأون القرآن ولا يتجاوز حناجرهم، وإنهم ليمرقون من الدين كما يمرق السخهم من الرمية، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه. فهم يخرجون من الدين دون أن يصيبوا منه خيرا كما يخرج السهم من جسم الحيوان الذي يرمى به قبل أن ينهار الدم فلا يلوث به، فينظر فيه المرء من أعلاه ومن أسفله فلا يرى فيه أثراً للدم، وهو كناية عن الخروج من الدين بأقصى سرعة. نسأل الله السلامة من شرهم. 4- أدعياء الزهد والصلاح والتقى. وهؤلاء لو أنصفوا ما شددوا على أنفسهم، ولا بالغوا في حرمانها من الطيبات، ولكن الجهل بسماحة الدين ويسره قد حملهم على ذلك. وقد كان منهم من يعيش في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يلاحقهم كلما رأى منهم تشدداً، كالثلاثة الذين طافوا على بيوت نسائه – صلى الله عليه وسلم – فسألوهن عن عبادته، فأخبروا بها، فكأنهم تقالوها، فقالوا: أين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقال أحدهم: أنا أصوم النهار ولا أفطر، وقال الآخر: وأنا أقوم الليل ولا أرقد، وقال الآخر: وأنا لا أتزوج النساء. فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين علم بأقوالهم فقال: " أنتم الذين قلتم كذا وكذا!!
وكذلكَ مَن تَكَلَّفَ من العِبَادَةِ مَا لا يُطِيقُ. وبناء على ذلك: فالحَدِيثُ رواه الإمام أحمد والبيهقي. وَفِيهِ تَعْلِيمٌ لَنَا بِأَنَّ الغُلُوَّ آفَةٌ خَطِيرَةٌ، وَدَاءٌ فَتَّاكٌ مُسْتَطِيرٌ، لِذَا حَذَّرَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من الغُلُوِّ والتَّشَدُّدِ، وَصَاحِبُ الغُلُوِّ مَحْرُومٌ يَوْمَ الدِّينِ من شَفَاعَةِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَنْ تَنَالَهُمَا شَفَاعَتِي: إِمَامٌ ظَلُومٌ، وَكُلُّ غَالٍ مَارِقٍ». هذا، والله تعالى أعلم.