يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ) يقول: لا تخزني يوم لا ينفع من كفر بك وعصاك في الدنيا مال كان له في الدنيا, ولا بنوه الذين كانوا له فيها, فيدفع ذلك عنه عقاب الله إذا عاقبه, ولا ينجيه منه.
لقد أثبتوا أن الرياضة بصفة عامة ويأتي في مقدمتها كرة القدم تسير بخطوات ثابتة وفي أيد أمينة. ونحن بحول الله عزَّ وجلَّ متفائلون بغد مشرق للكرة السعودية وعودتها إلى ماضيها الجميل الذي عُرفت به والأخضر أعتقد أنه في حاجة لرد اعتباره لكونه المنتخب الأكثر حضوراً في مثل هذه المحافل الدولية والقارية، وفي نظري المتواضع أقول إنه حان الوقت لكي نزرع الثقة في هؤلاء الشباب وأن نقف خلفهم، حيث إنه تنتظرهم مشاركات قوية يشارك فيها منتخبات قوية لها خبراتها في مثل هذه المشاركات، ولكن ثقتنا كبيرة وكبيرة جداً بعد الله عزَّ وجلَّ في أبناء الأخضر ورجاله الذين تعوّدنا منهم الإبداع والتضحية يدفعهم في ذلك حب الوطن.
﴿31﴾ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ لما قتل قابيلُ أخاه لم يعرف ما يصنع بجسده، فأرسل الله غرابًا يحفر حفرةً في الأرض ليدفن فيها غرابًا مَيِّتًا؛ ليدل قابيل كيف يدفن جُثمان أخيه؟ فتعجَّب قابيل، وقال: أعجزتُ أن أصنع مثل صنيع هذا الغراب فأستُرَ عورة أخي؟ فدَفَنَ قابيل أخاه، فعاقبه الله بالندامة بعد أن رجع بالخسران. يوم لا ينفع الندم في القرآن. 5-سورة المائدة 51-52 ﴿51﴾ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى حلفاءَ وأنصارًا على أهل الإيمان؛ ذلك أنهم لا يُوادُّون المؤمنين، فاليهود يوالي بعضهم بعضًا، وكذلك النصارى، وكلا الفريقين يجتمع على عداوتكم. وأنتم -أيها المؤمنون- أجدرُ بأن ينصر بعضُكم بعضًا. ومن يتولهم منكم فإنه يصير من جملتهم، وحكمه حكمهم.
فهذا الكافر «لا تكفيه يد واحة يعض عليها، إنما هو يداول بين هذه وتلك ويجمع بينهما لشدة ما يعانيه من الندم اللاذع المتمثل في عضه على اليدين». 2- يا لَيْتَنِي: وهي كلمة تدل على تمني ما فات مثل قوله تعالى: (يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ الله) [الزمر:56]، والنداء في يا، يدل على استبعاد حصول ما يتمناه لفوات الأوان أو غير ذلك، وهذا يؤدي إلى مزيد الحسرة لأنه كاشف عن أنه في وقت ما أدرك هذا الخير وتعرف عليه ثم تركه وأعرض عنه ومعنى ذلك أيضا قوله تعالى: ( وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) [يونس:54]. وقوله تعالى: ( وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا) [سبأ:33]. يوم لا ينفع الندم... - رقيم. وقوله تعالى ( كَذَلِكَ يُرِيهِمُ الله أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) [البقرة:167]، والحسرة أشد من الندم. 3- يَا وَيْلَتَى: الويل سوء الحال، فهو كمن ينادي على سوء الحال الذي صار إليه، فهو يقول يا هلاكي هذا أوانك. الظَّالِمُ: هذه أحوال كل ظالم يوم القيامة، وليس له إلا الندم والحسرة، وحديث القرآن الكريم عن الظالمين كثير، وبيانه لندمهم وتمنيهم الفداء كثير أيضا، نشير إلى بعض ما ورد فيه مثل قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) [يونس:54].
التنقل بين المواضيع
وقول هذا الظالم ( لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي) تعليل يقدمه هذا الظالم لتمنيه أن لا يكون اتخذ فلان هذا خليلاً، وهذا ما يتمناه أمثاله يوم القيامة، لعظيم الخسارة التي ترتبت على صحبته إذ أضله عن الحق. يوم لا ينفع الندم 4. والذكر وهو القرآن الكريم وكل ما يذكر بالله ويذكر بالحق، ومجيء الذكر إعلانه وبيانه، وهذا واجب كل داع إلى الله. وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا: وقد ورد هذا المعني تفصيلا في قوله: ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأمْرُ إِنَّ الله وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [إبراهيم:22]. لولا نعمة الله: ونجد في سورة الصافات قصة رجل كاد خليله وقرينه أن يهلكه لولا نعمة الله وفضل الله: ( قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ* يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ* أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ* قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ* فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ* قَالَ تَالله إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ* وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) [الصافات:51-57].