[2] تاج العروس: 34/ 186. [3] المصباح المنير 1 /24. [4] انظر: تفسير السعدي 35، تفسير الطبري 19/ 126، الإيمان حقيقته 1/ 114. [5] انظر: معارج القبول 3/ 1015. [6] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب المؤمن أمره كله خير 4/ 2295، حديث رقم (2999).
أولوا العزم من الرسل إن أولوا العزم من الرسل هم أولئك الرسل الذين تحملوا الكثير من المتاعب والمشاق وتعرضوا للإيذاء البدني والنفسي ورغم ذلك كانوا صابرين ومحتسبين لله سبحانه وتعالى. وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم في قول الله تعالى: (واصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل). وحدد العلماء أولي العزم من الرسل في خمس وهم بترتيب البعث: نوح عليه السلام. إبراهيم عليه السلام. موسى عليه السلام. عيسى عليه السلام. محمد صلى الله عليه وسلم. الفرق بين النبي والرسول بالرغم من الاختلاف بين العلماء في تحديد أوجه الفرق بين الأنبياء والرسول إلا أن الغالبية العظمى منهم اتفقوا على: أن النبي هو من بعث بشريعة تابعة لنبي غيره أي أنه جاء ليكمل دور ورسالة نبياً قبله. أما الرسول فهو من بعثه الله بأحد الشرائع السماوية. بحث عن الايمان بالرسل والاقتداء بهم - موقع شملول. وسيقدم موقع الأحلام لكم المزيد من التوضيح للفرق بين النبي والرسول وذلك بضرب المثال التالي: بعد نبينا موسى عليه السلام أتى العديد من الأنبياء ليؤكد على مبادئ التوراة هؤلاء هم الأنبياء لأنهم أتوا ليكملوا ما قام به موسى وليس للدعوة لدين جديد. أما الرسل فهم أولئك الذين أنزل الله معهم كتاب خاص بهم يحتوي على أهم المبادئ والتوجيهات التي يجب الالتزام بها، ومنهم نبينا موسى والذي بعث بالتوراة ونبينا عيسى والذي بعث بالإنجيل.
و ذكر الله الرسل والأنبياء في كتابه العزيز واختص لبعضهم سوراً كاملة لنعرف قصصهم وآياتهم والمعجزات التي نزلوا بها، كما أنه أكد أيضاً على دورهم وأهمية ما أنزل عليهم من شرائع. وقال الله في كتابه العزيز: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه) أي أن الرسل جميعاً كانوا يتحدثون باسم الله وبما أنزل عليهم هو من الله سبحانه وتعالى فقط. كما حذر الله سبحانه وتعالى من عدم تصديقهم والكفر بهم حيث اعتبر ذلك أحد أشكال الضلال ولذلك قال: ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً). بحث عن الايمان - الطير الأبابيل. الدليل على وجوب الإيمان بالرسل هناك الكثير من الأدلة القرانية التي توجب الإيمان بالرسل والعمل على ما ورد بشرائعهم والتي تعد جزء من شريعة الإسلام. وربط الله سبحانه وتعالى بين الإيمان به وبرسوله وبين صدق التوحيد فالإيمان بالله ورسوله وبالرسل والأنبياء أجمعين علامة يميز الله بها المنافقين من الصديقين ولذلك قال الله تعالى: (والذين آمنوا بالله ورسوله أولئك هم الصديقون). كما قال تعالى أيضاً في سورة النحل: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت). وقال في سورة الحديد: (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط).