قهوة الصفحة THE PAGE طريق ابو بكر بالرياض (تغطيات الرياض) - YouTube
إعلانات مشابهة
لقد فضَّل أبو بكر رضي الله عنه وحدة الأمَّة التي أسَّسها النبي صلى الله عليه وسلم، والسابقة في الجهاد من أجل الإسلام، وحدَّد الأولويَّة بالأقدميَّة في حياة الإسلام، وبالعذاب في سبيل العقيدة والإيمان، وقدَّم قاعدة الصحبة كمعيارٍ لاختيار الأفضل، ثُمَّ أشاد بمزايا الأنصار ولم يغمطهم حقَّهم من التكريم، إلَّا إنَّ ذلك يأتي في المرتبة الثَّانية. تضمَّنت الخطبة الأسباب الموجِبَة ليكون الأمراء من المهاجرين محصورةً في أنَّهم أوَّل مَنْ عَبَدَ الله في الأرض، وآمن بالله وبالرسول، وهم أولياؤه وعشيرته، وأحقُّ النَّاس بهذا الأمر من بعده، لا يُنازعهم في ذلك إلَّا ظالم. يبدو أنَّها ردٌّ على مقالة سعد بن عبادة رضي الله عنه التي قالها في الأنصار قبل حضور المهاجرين، وكرَّرها الحباب بن المنذر، وهي صفةٌ جعلت كثيرًا من المسلمين يتراجعون عن المطالبة بالحكم خشية من أن يكون ظالمـًا لا سيما أنَّ توقيت إثارة هذه المطالب لم يكن مناسبًا؛ لأنَّ الوضع كان مفعمًا بالحزن والألم نتيجة وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولكنَّ هناك صراعًا خفيًّا يكاد يعصف بالأمَّة الإسلاميَّة يتمثَّل في اعتقاد أهل النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعشيرته بأحقيَّتهم بهذا الأمر[7].
قال: فلم يحتملها عليه أبو بكر رضي الله عنه واضطغنها عمر رضي الله عنه". وبقي هذا الصحابي ممتنعًا عن بيعة أبي بكرٍ رضي الله عنه مدَّة ستَّة أشهر[14]. المصدر: كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية. ــــــــــــــــــــ [1] ابن هشام: ج4: ص257. [2]جعيط، هشام: الفتنة ص34. [3] انظر نص الخطبة في الطبري: ج3 ص218. [4] الطبري: ج3 ص318. طريق ابو بكر الصديق. [5]البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر: أنساب الأشراف: ج2 ص260. [6] الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر: العثمانيَّة: ص177. [7] شاكر: ج3 ص51. [8] انظر نص الخطبة عند الطبري: ج3 ص219، 220. [9] ابن قتيبة: ج1 ص12، 13. [10]فلتة: بغتة وفجأة. [11]الطبري: ج3 ص221، 222. [12]البلاذري: ج2 ص262، 263. [13]الإمامة والسياسة: ج1 ص17. [14]الطبري: ج3 ص388.