عضو برونزي رقم العضوية: 69704 الإنتساب: Dec 2011 المشاركات: 388 بمعدل: 0. 10 يوميا مشاركة رقم: 1 المنتدى: المنتدى العام ستر العيوب! بتاريخ: 13-06-2012 الساعة: 06:11 AM بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *************** إنّ العقوبة الإلهيّة على الذنب لا تنحصر بالنار، بل إنّ من أعظم العقوبات هو الفضيحة التي تلحق بهذا الإنسان على رؤوس الأشهاد فتشهد الناس على كلِّ مرتكب ذنبٍ ما كان يقوم به في هذه الدنيا، وقد ورد في دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام: "إلهي قد سترت عليَّ ذنوباً في الدنيا وأنا أحوج إلى سترها عليّ منك في الأخرى. ستر العيوب. إلهي قد أحسنت إليّ إذ لم تظهرها لأحدٍ من عبادك الصالحين، فلا تفضحني يوم القيامة على رؤوس الأشهاد" إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج3 ص297 إنَّ من الأسباب التي تؤدِّي إلى أن يستر الله على الإنسان في يوم القيامة، أن يستر الإنسان على أخيه المؤمن ذنبه.. إنَّها من أعظم العادات السيئة التي يُبتلى بها مجتمعنا أنّ لسانه لا يُطيعه في عدم إشاعة عيبٍ وجده في مؤمنٍ آخر... وقد ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله: "من علم من أخيه سيّئة فسترها، ستر الله عليه يوم القيامة" ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 3 ص 2207:: نسألكم الدعـــــــــــــاء::
ستر العيوب يحكى أن ملكا أعرج ولا يرى إلا بعين واحدة وفي أحد الأيام دعا هذا الملك [ فنانين] ؛ ليرسموا له صورته الشخصية بشرط ألا تظهر عيوبه في هذه الصورة!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احبتنا زوار الموقع الكرام نود اعلامكم جميعا بان المنتدى مفتوحاً للجميع لذلك فلا تبخلوا علينا بزيارتكم والتصفح ولو بالقراءة والدعاء لا نريد ان نجبركم على التسجيل للتصفح نريدكم فقط ان استفدتم شيئاً من الموقع بان تدعو من قلبك لصاحب الموضوع والعاملين بالموقع وعند التسجيل يتوجب عليك تفعيل تسجيلك من الايميل و ان لم تستطع سيتم تفعيله من الإدارة خلال 24 ساعة ودمتم بحفظ الله ورعايته "خير الناس أنفعهم للناس" و رمضان كريم لكم جميعاً
ستر العيوب ستر العيوب إن من الفضائل التي حثنا الله تعالى عليها، وأحب أن يرانا متخلقين بها، هي ستر العيوب. ومحصلها إن رأيت عيباً ونقصاً في أخيك فلا تفضحه، إن رأيته يكذب أو يغتاب أو في جسمه رائحة كريهة أو كثير الكلام أو يتدخل فيما لا يعنيه، استر هذا العيب عسى أن يمن الله عليه بزواله. ولا توجد أي مصلحة في فضح العيب، ولو كان الفرد ناظرا للمصلحة أخيه لَنَصَحهُ وما فضحه، إنما هي لذة وراحة للنفس الأمارة بالسوء ليس إلا، علما أن لذة الستر أكبر من لذة الفضح وأطول عمراً. عندما يكذب علينا شخص ما، لماذا نسارع بإخبار أول صديق نلتقيه؟ لماذا أول شيء يخطر على بالنا هو الفضح؟ بل يكون هو المُقدم بالكلام، وربما نبالغ بنقصه ونصور نقصه بأبشع صورة ممكنة عندنا، وندخل في الكذب!. كلنا لدينا نقائص وعيوب، ولو فضحها الله لما سلّم علينا أحد. لكن الله تعالى ستار. بل أحيانا نعصي الله تعالى جهاراً نهاراً ونتعدى حدوده ونجعله أهون الناظرين، وحين العصيان يسترك من أن يراك أخوك!. هذا هو الخُلق الشريف الذي يريده الله تعالى لنا، فهو يريدنا أن نتخلق بالأخلاق التي اصطفاها لنفسه، ولم يحتكرها. ودعنا من مسألة التخلق بأخلاق الله، فلتذهب، ربما لا نستحقها، إنما من باب، عسى الله أن يستر عيوبنا يوم الحساب، فإنه تعالى يستحي أن يرى العبد يستر عيب أخيه وهو لا يستر عيب العبد، فإن كبرياءَه تأبى ذلك.