[٥] إكمال الإسلام النقائص التي في أخلاق العرب لم تكن الأخلاق في الإسلام أمراً عابراً أو من الكماليات التي لو لم يهتم بها المسلم لم يعبه ذلك، بل على العكس تماماً؛ فما يبلغه المسلم بحسن خُلقه قد يصل لدرجة العابد والصائم القائم لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن شيءٍ يوضَعُ في الميزانِ أثقلُ من حُسنِ الخلقِ، وإنَّ صاحبَ حُسنِ الخلقِ ليبلُغُ بِهِ درجةَ صاحبِ الصَّومِ والصَّلاةِ)، [٦] وكان -عليه الصلاة والسلام- قدوة للمسلمين في ذلك؛ فقد كان على أعظم خُلق، وكان لقبه قبل الرسالة الصادق الأمين حتى أثنى الله -تعالى- عليه فقال -عز وجل-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ). [٧] [٨] وكان من الصفات التي غيرها الإسلام بالعرب في عصر الجاهلية وأبدلها بأخلاق حميدة؛ تفاخرهم أنهم أصحاب البيت -مكة المكرمة- وولاته، وأنهم أفضل من الناس في ذلك، فأبدل الإسلام هذا الأمر بأن جعل هذه المهمات تكليف وليست تشريف، وأن المسلم يبتغي في ذلك الأجر والثواب من الله -تعالى-؛ فقد ذكر الله -تعالى- فعلهم ذلك بقوله: (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِرًا تَهْجُرُونَ). [٩] ومن الأخلاق التي غيرها الإسلام التكبر واحتقار الفقير، وأبدلهم الله -تعالى- بخُلق التواضع الذي يرفع صاحبه عند الله -تعالى-، وأنه لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى والإيمان، وكانوا كذلك يأدون البنات -أي يدفنوهن أحياء- خوفاً من العار، فجاء الإسلام مكرماً لهن معظماً لمن أحسن تربيتهن ومعاملتهن، ومحذراً من الإساءة إليهن، وغيرها من الأخلاق التي بدلها الإسلام لتكوين منظومة أخلاقية مميزة.
فالجواب: إن الخُلق هو أبرز ما يراه الناسُ، ويُدركونه من سائر أعمال الإسلام؛ فالناس لا يرون عقيدةَ الشخص؛ لأن محلَّها القلبُ، كما لا يرون كلَّ عباداته، لكنهم يرَوْن أخلاقه، ويتعاملون معه من خلالها؛ لذا فإنهم سيُقيِّمون دِينَه بِناءً على تعامله، فيحكُمون على صحتِه من عدمه عن طريق خُلقه وسلوكه، لا عن طريق دعواه وقوله، وقد حدَّثَنا التاريخ أن الشرق الأقصى ممثَّلاً اليوم في إندونيسيا والملايو والفلبين وماليزيا، لم يعتنقْ أهلُها الإسلام بفصاحة الدعاة، ولا بسيف الغزاة ، بل بأخلاقِ التجَّار وسلوكِهم، من أهل حضرموت وعمان؛ وذلك لما تعاملوا معهم بالصدق والأمانة والعدل والسماحة. يا حوستي من الرسم الكتابي | لغتي - فريق تأليف مقررات اللغة العربية. معاشر المسلمين الموحدين: الأخلاق الحسنة تضاعف الأجر والثواب، فمن منا لا يريد أن تبلغ درجاته عند الله درجة الصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر، فمن أراد هذه الدرجة العظيمة التي يتمناها كل مسلم، فعليه بحسن الخلق؛ كما قال - عليه الصلاة والسلام -: ((إن المؤمنَ لَيُدركُ بحُسن الخُلق درجةَ الصائمِ القائم)). رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني. ورسم النبي - صلى الله عليه وسلم - صورة لرجل من أمته كان يُصَلِّي وينفق ويصوم، ولكن أخلاقه لم تستقم، فأخبر أنه سيأتي يوم القيامة لا ليدخل الجنة بل ليدخل النار، يقول النبي - عليه الصلاة والسلام -: "أَتَدْرُونَ مَا الْـمُفْلِسُ؟".
الهي كفى بي عزاً ان اكون لك عبداً و كفى بي فخرا ً ان تكون لي رباً انت كما احب فاجعلني كما تحب تاريخ التسجيل: 06-05-2012 المشاركات: 657 سلام علی? م استادی الفاضل احسنتم نعم مجتمعنا الیوم محتاج الی الاخلاق الاسلامی الصحیح و هو اخلاق الحبیب المصطفی صل الله علیه و اله و سلم واخلاق اهل بیته الطیبین الطاهرین علیهم السلام احسنتم و وارد ایضا" ما بني الاسلام الا بسيف علي و اموال خديجة و حمایة ابو طالب علیه السلام شكراً جزيلاً لك أختي الفاضلة نور العترة على هذا المرور الطيب والدعاء المبارك والثناء الجميل الأخ العزيز ابو مصطفــــــى عليكم السلام ورحمة الله وشكراً جزيلاً لك هذا المرور العذب والتعليق الهادف أسرني وأسعدني تواجدك في صفحتي [/CENTER]
[١٠] ما يستفاد من الحديث يتضمن الحديث الشريف الكثير من الفوائد، نذكر منها الفوائد الآتية: جاء النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكمل ويتمم ما بناه الأنبياء والرسل من قبله من أخلاق عظيمة. جاء الإسلام ليزيح أي خُلق سيء كان في الجاهلية، ويبني مكانه خُلق حسن، ويحافظ على كل خُلق حسن كان عند العرب قبل الإسلام. الأخلاق أمر عظيم عن المسلمين، وميزان يرفع المسلم إلى أعظم درجات الجنان، وينال بها رضى الله -تعالى-. من الأخلاق الحسنة عند العرب قديماً؛ الكرم والصدق والأمانة، وأيضاً العزة وإغاثة الملهوف ونصرته، وكره الظلم. ومن الأخلاق التي أبدلها الإسلام وهذبها؛ التفاخر بالأنساب، واحتقار الضعفاء والفقراء، ووأد البنات. حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الأخلاق الحميدة، وأكد على أنه جاء ليتمم هذا البناء العظيم من الأخلاق؛ سواءً الأخلاق التي حث عليها الأنبياء الذين سبقوه -عليهم الصلاة والسلام-، أو تلك التي بقي العرب مُحتفظين بآثارها متمسكين بها، ورافعين قدر من التزم بها. المراجع ↑ رواه الزرقاني ، في مختصر المقاصد، عن --، الصفحة أو الرقم:184، صحيح. ↑ سورة الأنعام، آية:90 ↑ محمود محمد غريب، سلم أخلاق النبوة (الطبعة 2)، القاهرة:دار القلم للتراث، صفحة 131.
والذي نفس محمد بيده، ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم: لونه لون دم وريحه ريح مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن اشق على المسلمين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ولكن لأجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل». «والكلم الجرح» إعداد: رجاء علي تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز
7ألف نقاط) يرسم حرف الالف بخط الرقعة بخط رأسي من اعلي الي اسفل (مع حلية) بيت العلم مبادئ خط الرقعة أن من